المقالات

تفجيرات المثنى بين الدعوة والأحرار!! *


سليمان الخفاجي

مثلما يفعل السياسيون في الحكومة والبرلمان يصنع أقرانهم في المحافظات، فما يدور في المحافظات أخطر لما له من تأثير مباشر على حياة المواطن، فربّما لا تعني المواطن كثيراً أزمة سحب الثقة أو تصريحات التخوين والتشكيك وتفقيس الأزمة وانشطارها وتدويرها، إلاّ ان ما يحدث في مجلس المحافظة يهمه فلا يحتاج أكثر من دقائق ليصل إلى الشارع كما هو حال المحافظ، فمهما قيل عنه وعن ثانوية دوره وعدم فاعليته وعدم تأثيره إلا إنا نشاهد آثاره ملموسة لما يمتلك من صلاحيات وما يمثله وبشكل فعلي في الشارع المحلي،

ما أريد أن أتحدث عنه هو الواقع السيء المخزي الذي تمر به محافظة المثنى ومنذ سنين، ومع ان أهالي المثنى اعتادوا على ذلك الدمار والتراجع في الخدمات ونقص الكهرباء أو انعدامه وشحة المياه ومشروع المجاري العملاق، إلا ان ما يحدث فيها هذه الأيام لا يسر عدو ولا صديق، ما يحدث وبكل بساطة تصفية حسابات بين المسؤولين، ما يحدث تعطيل لدور مجلس المحافظة بعدم انعقاده لمدة شهرين وان انعقد فلا تدوم الجلسة أكثر من دقائق لعدم اكتمال النصاب اما المحافظ فلم يحرك ساكن ولم يهتز له طرف، كون الأمر لا يعنيه، فالمحافظ الفعلي هو من يدير المحافظة وكما هو مشهور في السماوة المحافظ سيد ناصر شقيق السيد المحافظ، ان الجديد في السماوة هو حدوث عمليات تفجير مفبركة لعضو مجلس محافظة وتفجيرات مماثلة وخطف داخل مركز المدينة المستهدف بعض المسؤولين المحليين من الخط الثاني، إلا أنهم محسوبين على طرفي الصراع في المحافظة وتتزامن هذه التفجيرات مع سلسلة التفجيرات الدامية في المحافظات ففي الشهر الماضي تزامن انفجار عبوة ناسفة في( القشلة ) مع يوم دامي عم النجف الحلة بغداد وسامراء ومدن أخرى، إلا ان انفجار القشلة لم يشهد أي إصابة أو خسائر مادية مما أثار الشكوك بالنسبة للمواطن البسيط والذي حمد الله وشكره على السلامة، وبالتزامن مع انفجار الديوانية وكربلاء حدث انفجار في (الجربوعية ) وبنفس الطريقة وبنفس التفاصيل لا خسائر ولا إصابات مع تضارب الأخبار، فالقيادات الأمنية مكبلة ومكممة الأفواه ولا تستطيع فعل أي شيء فما تعرفه كثير لكنه يمثل خطر على مناصبها في المحافظة، ومجلس المحافظة لم ينعقد والمحافظ لا يعنيه الأمر، أما المتصارعون المتقاتلون على النفوذ فلا يريدون احد ان يتدخل فما الجديد في السماوة غير تخريب البنى التحتية وتصدرها نسبة الفقر في العراق، فعلى ماذا تتصارعون الخلاف الدائر بين حزب الدعوة المسيطر والحاكم الفعلي في المحافظة وبين التيار الصدري اللاعب الثاني والأكثر شغباً بات ينعكس على امن المدينة ويحولها إلى ساحة صراع جانبي لما يحدث في المركز ومحاولة كسب الرهانات في المحافظات بعد عجزهم عن كسبها في المركز، فهل أصبحت مدينة السماوة لقمة سائغة أو ملك أو ضيعة لحزب الدعوة أو حمى من حمى التيار الصدري، وكيف يصل بهم الأمر إلى التعامل مع امن الناس بهذه الطريقة فكفوا عن هذه الأساليب فإن الأمن خط احمر ولا تتسببوا بفتح النار.. ان المعروف عن السماوة بأنها مدينة عشائرية ان كنتم نسيتم ذلك فلم تديروا الأمور بحنكتكم ولا بمؤهلاتكم ورأينا عبقريتكم وثقافتكم وكفاءتكم كيف عجزت أمام مشروع مجاري السماوة وشركة المبروك، فلا تستعرضوا عضلاتكم المنتفخة وكفوا عن هذه الألاعيب البائسة واصدقوا مع الناس وعودوا لهم فلا تغرنكم شهاداتكم المزورة، فان هي أركبتكم سيارات مصفحة بنوافذها المضللة لتحتجبوا عنهم فلن تستطيعوا استعبادهم واللعب بأمنهم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبدالكريم الزبيدى
2012-07-07
المطلوب من ابناء المثنى النجباء وابناء بنى احجيم عموما ان ينهضوا نهضة رجل واحد ليقولوا لا بوجه هؤلاء الفاسدين المرتشين المجردين من الاخلاق والفضيله واية قيم انسانيه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك