المقالات

عفواً رصيدكم ........ أنتهى


الحاج هادي العكيلي

كم يعاني اليوم العراقيون من سوء شبكات اتصالات الهاتف المحمول العاملة في العراق ، فقد تعبي رصيد للهاتفك وبعض لحظات لم تحصل على اتصال بأن رصيدك قد انتهى،هل رصيدك قد تمت سرقته أم ان هناك حلية فنية (قانونية) تجعل رصيدك قد انتهى ،فتتعالى الاصوات هنا او هناك من سوء الشبكة التي تذهب معظم الأرصد بدون فائدة .وانتم ايها السياسيون الذين وقعتوا على صفقة أربيل المشؤمة للحصول على المنافع الشخصية والحزبية ،اليوم العراق يشهد ازمة سياسية تتصاعد بها الخلافات بين الكتل السياسية حول المنافع بالاضافة الى الشراكة في أدارة الدولة ،وهذا ما أدى الى مطالبة بعض الكتل السياسية بسحب الثقة عن حكومة المالكي ،بعد ان عقدت عدة اجتماعات في أربيل والنجف والسليمانية وغيرها من المدن دون الوصول الى أي نتيجة تذكر عدا المهاترات من على شبكات الاعلام الفضائية فيقولون ((نسحب لو أنجر )) ويهوسون ((ياحوم أتبع لو جرينا )) الظاهر ان حومهم مثل حوم الصنم (هدام ) خيب اماله والظاهر ان الجماعة قد خابت امالهم بسحب الثقة .فظهر الشقاق والنفاق والانشقاق بينهم والخروج عن طاعة ولي أمرهم رئيس الكتلة السياسية لينظروا الى مصالحهم الشخصية ويقولوا ان القائمة خرجت عن الخط الاحمر الذي اعلنت عنه أيام الانتخابات لتطبق أجنات أقليمة تسعى الى الاطاحة بالتجربة الديمقراطية الوليدة ،وزيادة المشاددات الكلامية بين أعضاء الكتل السياسية قد تؤدي الى العراك بالايدي من اجل المنافع لا الخدمة ،نتمنى أن لاينتقل هذا الصراع بين الكتل المتناحر الى الشارع فأنه يحرق الاخضر واليابس .ان الذي يرى مشروع سحب الثقة بانه مشروع عراقي الهي مسدداً ببريكات اتباعه متحولاً بين الشمال والجنوب متنازلا عن أبسط المبادىء مقابل أبسط المنافع ،ملعون من شركائه ،حائراً في أمره ،مهرولاً وراء السراب ،فورقتكم قد أحترقت بين أتباعكم ، عليكم أن تفسحوا المجال لغيركم لقيادة تياركم ،فرصيدكم ......أنتهى .وانت يا ثعلب السياسية الماكر لقد عرف الشعب العراقي لعبتك القذرة بحبك المناصب والتباهي بها لخدمة مصلحتك الشخصية ،ساعياً ومطبقاً اجنات خارجية اقليمية لاتريد للعراق الخير ،فانصارك قد تخلوا عنك ،فبقيت فريداً في الساحة السياسية مدعوماً بالمال السعودي والقطري ،قد فات وقتك واصبحت مودة قديمة لاحاجة العراقيين بها لان الشعب قد نبذها ،فان الوقت قد حان عليك ان تفسح المجال لغيرك ،لان رصيدك .......أنتهى .وأنت أيها القابع في موطن الصفقات والمؤمرات الوارث لسلطات بالميراث ومتسلط على رقاب الاكراد بالقوة والنار ،مدعياً بحقوقهم مستولي على خيراتهم ،ينتظرون فرج الخلاص منك ،نابذين توريث حكمكم ،داعين الفرج من ظلمكم ،فان وقتكم قد فات وعليكم ان تفسحوا المجال لغيركم ،لان رصيدكم ...أنتهى .وانت الذي خاطبت الشعب بان لانطيها بعقد صفقة أربيل المشؤمة السرية والعلنية من اجل التشبث بالكرسي ،قد وصل البلاد الى هذه الحال ،توقفت الخدمات وتعطلت القوانين وساء الامن ،لانك انفردت بالسلطة التي بنيت على الشراكة الحقيقية في أدارة البلد ،مهدداً ومتوعداً كل واحداً يخالفك في الرأي ،شارياً للذمم ،متستراً على الفاسدين ،ناكثاً العهود ، فأن الوقت قد فاتك عليك ان تفسح المجال لغيرك ،لان رصيدك .......أنتهى . ان الشعب الذي امدكم بارصدت من اصواته يوم الانتخابات يقول لكم اليوم ان رصيدكم قد انتهى لانكم لم تقدموا اليه الخدمات ولا الكهرباء ولا الامن ولا السكن ،فعليكم ان تفسحوا المجال وان يختار غيركم لان رصيدكم ........أنتهى .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك