المقالات

انتظروا بيان اليوم......ما حدث في عدد من المحافظات من تفجيرات ليس خرقا امنيا

792 23:38:00 2012-07-03

عباس المرياني

تعودنا بعد كل يوم دام ان يطل علينا المتحدث الرسمي باسم خطة فرض القانون بوجه عبوس شديد المحيى يجسد مشهده التمثيلي بدقة واتقان ليعلن ان ما حدث ويحدث لا يمثل خرقا امنيا وان القوات الامنية نجحت بتفكيك عشرة سيارات مفخخة وخمسة عشر عبوة ناسفة ومثلها لا صقة مع القاء القبض على خمسين ارهابيا والعثور على كدس عتاد وخمسة بنادق صيد وثلاثين"مصيادة" وستة مسدسات كاتم للصوت وثلاثة اخرى ابو الصجمه, من تلك المسدسات التي يستخدمها الرفيق عزة الدوري ثم ينهي حديثه دون السماح بطرح الاسئلة او الترحم على ارواح الشهداء والتمنيات للجرحى بالشفاء.

واذا كان سقوط العشرات من الابرياء وفي مناطق ومحافظات متعددة بواسطة المفخخات او العبوات لا يمثل خرقا فما هو الخرق في عرف القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع ووزارة الداخلية وبعرف الناطق الرسمي لخطة فرض القانون او قيادة عمليات بغداد!! ومتى ستعلن الاجهزة الامنية ان ما حدث خرقا امنيا وما الذي ستقوم به في حالة حدوث مثل هذا الخرق هل تقتل نفسها او تقدم استقالتها ام انها ستحمل الشعب العراقي مسؤولية الخرق لانه سبب الالم والازعاج واقلق راحة الدولة المدنية.

ان ما يحدث من قتل يومي منظم ضد المواطن البريء, امر محزن ويدعوا الى الاستنكار والحزم لمعرفة اسباب حدوث مثل هذه الخروقات اليومية المتكررة ويدعوه ايضا للتساؤل؟ عن دور وزارة الدفاع والداخلية والقائد العام للقوات المسلحة وهذه الجيوش الجرارة الغير قادرة على وقف اعتداء نملة تطال ابناء الشعب العراقي, ومن هي الجهة التي بامكانه ان يلجا اليها ومتى يعتبر هؤلاء ان الدم العراقي مقدس وان اراقته تمثل نهاية المدى وانه الحد الفاصل بين الوجود واللا وجود.للاسف ان الاستهانة بحرمة الدم العراقي وصلت الى حد اصبح معه التفجير والقتل اليومي امر طبيعي وايقن القائمين على هذا الامر ان كل ما يمكن ان يحدث هو برقيات الاستنكار والشجب ومن بعدها, انا لله وانا اليه راجعون, وعلى عوائل الشهداء ان يتحملوا مسؤولية موت ابائهم او ابنائهم وعليهم ان لا ينتظروا من الحكومة شيئا لان قضيتهم ليست مهمة بقدر قضية مجالس الاسناد وشراء الذمم واستقدام الراقصات والمومسات وتوزيع الكارتات بواسطة الطائرات وارجاع البعثية الى المناصب الحساسة والعسكرية".

لن يتغير شيئا حتى لو بقينا نتكلم الف عام وعام طالما بقي الفكر المسيطر على الملفات الامنية فكرا تسلطيا ومنغلقا وعارفا بان كل ما يحدث لا يمكن ان يزحزحه من مكانه فلا المؤسسة التشريعية شريفة وقوية لترد الباطل ولا المؤسسة العسكرية مهنية او وطنية لتنتفض من عهرها ولا الشعب العراقي يعتز بحياته فيثور ليحافظ عليها.

قبل ايام اقيل رئيس برغواي من قبل البرلمان لان [15] قرويا قتلوا ترى متى سينتفض برلماننا العتيد وينتصر لارواح العراقيين الابرياء ..اشك بذلك لان مقتل الاف الابرياء لم يحرك فيهم الشرف والغيرة والرجولة ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مواطن عراقي
2012-07-04
السلام عليكم كيف يستقر العراق والصراعات المصلحية موجودة
زائر
2012-07-04
أين العراق من بارغواي ؟ أين رجال العراق من رجال البارغواي ؟ أين تحديات العراق من تحديات البارغواي ؟ هل تتعرض البارغواي الى ما يتعرض له العراق من تحديات و مؤامرات من الداخل و الخارج ؟ هل يتكاتف سياسيوا العراق كما يفعل سياسيوا البارغواي ضد التحديات من أجل وطنهم ؟ أم على العكس يشمت أحدهم بالآخر في مثل هذه الحالات طمعا بإسقاطه و القفز الى موقعه انطلاقا من المثل القائل ((البزونة تكيف بعمى أهلها)). لا نقول هذا دفاعا عن أحد فالكل((السياسيون)) يتحملون المسؤولية عن أوضاعنا في العراق . والحليم ؟؟؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك