المقالات

المالكي يرتدي العقال برأس المشهداني


حيدر عباس النداوي

 يلعب تبادل الأدوار بين لاعبي الفريق السياسي الواحد دوراً مهماً في الوصول الى الغاية او الهدف المراد الوصول اليه في اي مهمة يتم فيها تبادل الادوار دون الاستعانة بالآخرين، لأن مثل هذه الاستعانة ستعرض الرسالة المراد إيصالها الى التشتت والسرقة والضياع اضافة الى أن الآخر يحتاج هو نفسه الى ان يقدم رسالته دون أن يكون كلب صيد للآخرين إلاّ اذا كان هذا الآخر عاجزاً عن خلق مساحة له عندها يتم الاستعانة به من قبل الآخرين ليكون واجهة وممراً دون أنّ يتم تجاهله كليا لحظة إعلان الانتصار.وخلال الأيام الماضية شاهدنا كيف ان المشهداني شرع بتجميع رؤساء ووجهاء العشائر واللقاء بهم، والى هذا الحد والامور طبيعية لان اللقاء مرة واحدة يأتي من باب الاستعداد والتهيئة وارسال رسالة الى الشارع العراقي بأن هذه الجهة لا زالت تعمل وان شمس ألقها لم تغب وان مستقبل العراق يتوقف على شطحات ونطحات صاحب الدعوة وكما كان رئيساً للبرلمان، إلا ان تكرار مثل هذه اللقاءات يبعث على التسائل عن جدوى عقد مثل هذه التجمعات عند اقتراب مواسم الانتخابات، ونحن الآن على مسافة ليست بالقصيرة عن اقرب انتخابات بل ان المفوضية لم تشكل او تستعد لهذه المهمة..اذن ما الذي جعل المشهداني يجمع الشيوخ والعشائر ويعد الموائد ويجزل العطاء ويعتمر زي أبناء المنطقة الغربية بصورة كشفت ان الرجل ليس له صلة بالزي العربي الاصيل لا من قريب ولا من بعيد.ولقاء المشهداني قبل أيام بشيوخ ووجهاء العشائر سيتبعه بعد ايام لقاء آخر في بغداد ولقاءات اخرى مع نفس الشريحة، ولا ادري ما هو الزي الذي سيلبسه صاحب الدعوة لاستقبال ضيوفه لكنّ الذي يجري هو ان دعوات المشهداني تأتي من باب تبادل الادوار بينه وبين دولة القانون وخصوصاً المالكي الذي كلفه بمسؤولية متابعة ملف شيوخ العشائر مع منحه العطاء الجزيل والخير الوفير لتقبله في تحمل أعباء هذه المهمة ولمساعدته على اكرام وفادة شيوخ العشائر الأصلاء والدخلاء، وستقتصر مهمة المشهداني على الدعوة الى الالتزام بوحدة العراق والعمل بالدستور والحوار ودعم حكومة الشراكة الوطنية التي يرأسها المالكي..والى هنا نختتم هذه الجلسة لأنها لن تتحمل اكثر او ان الهدف منها سيكون مفضوحاً وان لكلّ لقاء حديث.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زين العابدين
2012-07-03
المالكي لم يتحمل بعد اكثر حيث اظهر حبه تجاه البعثية وخصوصا كبار الجترالات زمن صدام والذين ارتكبوا اكبر وافضع جرائم ضد الانسانية..اليوم تجرى لقاأءت سرية بينه وبين هولاء خصوصا محافظة نينوى ياترى ماهي نيتك يامالكي... نصيحة ابتعد عن الوساويس الشيطانية ..صدام اكبر غلطة في تاريخ العراق لاتكرره وتحرق الاخضر المتبقي في العراق..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك