المقالات

كفانا أنصاف الحلول


خضير العواد

إن فرحت الشعب بتغير صدام لم تكتمل بسبب الكثير من العوامل والأسباب منها الإرهاب وسوء الخدمات ، ولكن السبب الأكبر والأعظم الذي أثرة بهذه الفرحة ويهدد العملية السياسية في نفس الوقت ألا وهو نقاط الخلاف ما بين الحكومة المركزية والكرد ، فهذه المسألة التي تعصف بالعملية السياسية ما بين فترة وأخرى قد أربكت العملية السياسية وعطلت الكثير من القوانين وتهدد في كل يوم إستقرار العراق من الناحية السياسية والأقتصادية ، لذا يجب أن تحل هذه المسألة جذرياً ولا ترحل الى أي وقت بل يجب إنهاء هذا الملف وغلقه الى الأبد ، وهذا يتم من خلال أنعقاد مؤتمر يجمع جميع مكونات الشعب العراقي ومن ثم تفتح جميع الملفات ولا ينتهي المؤتمر إلا بنهاية جميع الملفات من مناطق متنازع عليها وقانون النفط والغاز وتوزع السلطات ما بين المركز والأقليم ، فإذا كان للكرد الحق فيجب أن يعطى لهم وإذا لم يكن الحق معهم فيجب أن يستجيبوا الى بنود الدستور ، وإذا أصروا على خلق المشاكل وتهديد العملية السياسية فيجب أن يخيروا ما بين وجودهم ضمن عراق فدرالي متعدد قيادته تتم من بغداد من قبل الحكومة المركزية المنتخبة أو تطرح فكرة الإنفصال ولكن من ضمن نتائج المؤتمر الذي ينعقد لحل المسائل العالقة من ناحية المناطق المتنازع عليها ، وبذلك ننهي أهم الملفات التي أشغلت الناس والسياسين بل أثرت على الأستثمار والأقتصاد بالإضافة الى السياسية ، لأن بقاء الحالة على ماهي عليه سيجعل كل من يريد تحقيق غاية معينة فأنه سوف يضغط على الحكومة المركزية بهذه الملفات ، والمستفيد الوحيد من عدم إنهاء هذا الملف هم الكرد وكل مجموعة لا تريد إنجاح العملية السياسية ، لأن إرباك الحكومة المركزية بين فترة وأخرى بملفات الغاية منها الضغط عليها وإشغالها بها مما يجعل الظروف مناسبة للكرد أن يتصرفوا وكأنهم دولة من ناحية أبرام العقود النفطية وتسليح قواتهم المسلحة وتنصلهم من سيطرت الحكومة المركزية بالإضافة الى عرقلت الملفات التي تهم أقتصاد العراق والخدمات المقدمة للمواطن ، لهذا فإذا أردنا للعراق أن ينطلق الى التكامل الأقتصادي والخدمي والسياسي يجب أن يحل جميع هذه المشاكل وأن يعرف الجميع حقوقهم ومسؤلياتهم ، وإلا سيبقى العراق والعراقيين قلقين وغير مستقرين تعصف بهم الإزمات من كل جهة وقد يؤدي الأمر الى نتائج لا يحمد عقباها وحينها لا ينفع الندم ، فالحلول التامة هي أفضل الطرق لأنهاء إزمة الجميع في العراق من كرد وعرب وشيعة وسنة وباقي مكونات الشعب العراقي .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك