المقالات

ازمة الثقة ؟ كلمة مفقودة في العراق


عادل مزهر الجابري

احتار المواطن العراقي بطريقة صنع الازمات التي تتوالى تباعا ومن ازمة الى ازمة حتى قيل ان في العراق بين ازمة وازمة ازمة ومن المضحك المبكي ان السياسيين العراقيين يريدون ويطلبون موقف من المواطن وخاصتا في مشاكلهم المفتعلة التي هي بالأساس تصب في مصلحتهم ولا تصب في مصلحة الطبقى المسحوقة التي تعاني ما تعاني من فقدان الامن والخدمات التي اصبحت شغلهم الشاغل وهمهم الذي لا مفر منه . ولا وعود تعيد لهم الامل سوى وعود رنانة طنانة لا يصدقها سوى الجهلة الذين لا محل لهم بالإعراب بين العقلاء ومن هذا الباب فقد فقد المواطن العراقي ثقته بالمسؤولين قبل ان يفقدها الساسة فيما بينهم لذلك نشاهد السياسي في وادي والمواطن في وادي اخر وحتى وسائل الاتصال بين المواطن والمسؤول تقطعت لدرجة اني سمعت من احد المواطن نقد لظاهرة بطريقته الخاصة يقول هذا المواطن ان من يصبح مسؤولا يقوم بتغيير ثلاثة اشياء رقم جواله الخاص وتغيير أصدقائه وتغير زوجته!!!لذلك كما يقال فاقد الشيء لا يعطيه فالطبقة السياسية الحاكمة في العراق وهنا نقول اغلبهم يعني على الاقل النصف زائد واحد لا يثق احدهم بالأخر وما نراه ونسمعه من مجاملات فهي فقط من باب الابتسامة الصفراء التي تخفي حقد دفين في داخل كل منهم حقدا يحرق العراق من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب انا لا اريد ان اقدم النصح لهم وانصب نفسي حكيما عليهم بل اقول كمواطن فقير عانى من الجور والظلم الى ان حصد نصف عائلتي في زمن الطاغية صدام اقول لهم قفوا وقفة شجاعة واطرحوا مشاكلكم بكل قوه وامام الجمهور منذ البداية ولنشاهد كل الاتفاقيات وكل بنودها لا تخفوا علينا شيئا بل لنرى من يخالف الدستور ومن يراعي مصالحة فوق مصالح الشعب والوطن وثقوا سنقف معكم ضعوا الله وضعوا المواطن بين عينكم اجعلوا من الخدمات شعار لكم تصبون له لا شعار تصعدون به على اكتافنا المواطن العراقي ليس بهذه السذاجة التي تجعلونه في موضع وموقف الذي تحركونه كيفما تحتاجونه وكأنما هو بيدق بيدك تقاتل به ومن ثم تضحي به من اجل فريسة اكبر هذه ليست سياسه بل كذب ومكر وخداع ونفاق ودجل السياسة هي تخدم من خدمك وتصل من وصلك وتعطي من وقتك الكثير وليس القليل لمن هم بحاجة اليه فعلا ان تقاتل من اجل خدمة الفقراء والمعوزين تعيش مع المشردين والذين هم بلا مأوى تدرس كل طبقة على حالها وكل قضاء وكل ناحية وكل منطقة وكل حي وكل زقاق وكل شارع على حدى تدرس وضع العوائل حسب ظروف كل عائلة انا باعتقادي العراق محتاج الى هذه السياسة وليس السياسة التي كما يقول الشاعر يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب,, فليغير رقم جواله الخاص ليغير أصدقائه لكن ليغير من واقع الطبقات المسحوقة التي تريد من يرفع الحيف عنها ولو الجزء القليل العراق محتاج لمن يقدم لهم الخدمات وليس الازمات فقد مللنا الازمات وسحب الثقة التي اصبحت شغلهم الشاغل ونكرر هي لم تكن موجوده اصلا فكيف تسحبونها , الثقة انقرضت من الوجود واصبحت جزء من التاريخ نحتاج لمن يعيد صياغتها بطريقة وبمفهوم جديد يناسب الوضع الخاص بالعراق الذي هو في وضع مزري مع الاسف ونقول لمن ينادون بموضوع الثقة كونوا شجعان وأطرحوا مشاكلكم والحلول والمبادرات امام المليء وليس خلف الكواليس المظلمة وبالفنادق والفلل الفارهة اجتمعوا في بيت عراقي فقير في زقاق وفي حي وفي شارع لا توجد في الخدمات اجتمعوا في بيوت الشهداء في بيوت السجناء في بيوت من انتهك البعث المجرم اعراضهم عندها سنثق بكم ونقف معكم ضد من يتنكر لهذه الاتفاقيات وعنده سيعود للثقة بريقها الذي اذهبتموه ....

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك