المقالات

نضوج المجلس ..وتخبط الآخرين


وسمي المولى

الطريقة الهادئة المتأنية التي تعامل ويتعامل بهاالمجلس الاعلى في معالجة الازمات وحل المشكلات يتصورها البعض - اشتباها - بانها مسك العصا من الوسط او الجلوس على التل ، ويصورها الطرف الآخر بانها حيادية على حساب الحق والمبادئ !. والواقع يقول انها ليس هذا ولاذاك .فقيادات المجلس الاعلى تنظر بروية وعين باصرة محددة ابعاد الحدث ، ومشخصة جزئيات المشكلة ،ومحيطة بكل مايكتنف الازمة ،ومايراد من اثارتها والاطراف المثيرة والجهات المستفيدة ،والنتائج المستقبلية ، والاضرار الناجمة ، وماستؤل اليه الامور .وكأقرب مثال : ازمة سحب الثقة ، المجلس الاعلى لم يشارك جماعة اربيل مؤتمرهم ، ولم ينضم الى لقاء او اجتماع النجف ، كما انه لم يصطف الى جانب حزب الدعوة لكنه مع ذلك لم يصمت ولم يتخذ دور المتفرج ولم يلعب دور الوسيط او ساعي البريد بل تفرد بموقف وطني واضح تشبه شائبة ولا يرقى اليه شك :اولا: رفض المجلس الاعلى فكرة سحب الثقة رفضا قاطعا وبين دوافع هذا الرفض .ثانيا : عرض البدائل على الاطراف التي تبنت ما اسمته( مشروع سحب الثقة ) .ثالثا :قدم النصح لقيادة حزب الدعوة وخاصة رئيس الوزراء مؤكدا ضرورة اجراء الاصلاحات اللازمة لدرئ تفاقم الاوضاع وتراكم الازمات .رابعا : نبه جميع الاطراف بضرورة الرجوع الى الدستور والمعاهدات المرتبطة به والمتعلقة بحل بعض المشاكل :خامسا : ذكر رؤساء الكتل والتحالفات بالتزاماتهم تجاه العراق وشعبه وكيف تحولت خلافاتهم الى عوائق تحول دون تنفيذ المشاريع الحيوية ، وتعرقل انهاء معاناة الناس الازلية وحاجتهم لأبسط مقومات الحياة الحرة الكريمة .وفق هذا السلوك الناضج وبعد النظر رسم المجلس سياساته الحالية والمستقبلية فيما يتخبط البعض خبط عشواء ليزيد المشاكل والازمات عقدا مستعصية .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك