المقالات

العراق ... خطوات إلى الوراء واستبعاد المالكي للدستور علانية


بقلم : الأستاذ محمد الكناني

 مضى على حكم نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي سبع سنوات , يحق للفرد العراقي بتأطيرها بسنوات السبع العجاف فخلالها دفع الشعب العراقي بكافة أطيافه ومكوناته أعلى فاتورة من الظلم والقتل والتعسف والحرمان في زمن الديمقراطية المشؤومة وآخر حلقات ذلك الفيلم الدكتاتوري في العراق وهو هروب نوري المالكي من الاستجواب المنصوص عليه في الدستور العراقي والمصوّت والمنتخب من قبل الشعب العراقي على كل فقراته ويبقى الاستفهام شاغل للساحة العراقية من عدم رضوخ المالكي للاستجواب ولكن الوقائع الواضحة على ارض الحدث تنطق بالحقيقة الساطعة ألا وهي قبول المالكي للأستجواب يعني الفضيحة الكبرى لحكومة المالكي بل والأكثر من ذلك فتح الملفات أمام العالم بأسره بكل ما تحتوي هذه الملفات من سرقات ٍ وفساد ٍ ومشاريع وهميّة وسلب ٍ ونهب ٍ لأموال الشعب العراقي الذي سجّل أعلى ميزانيات من بين دول الجوار كما وفي الملفات مشاهد دموية مروعة للغاية بالصوت والصورة لم يشهد له العالم من سجون ٍ سريّة وقتل ٍ جماعي . والأدهى من ذلك هو التنازلات من عمامة الضرورة المتمثلة بمقتدى الصدر الذي بدى وللوهلة الأولى وكأنه أبو زيد ٍ الهلالي في صولاته وأخذت تصريحاته الإعلامية النارية صداها الواسع من أنَّ مسألة سحب الثقة واستجواب المالكي إنما هي قضية إلهية وعراقية ولا ندري ما حدى مما بدى وإذا بالقضية ألإلهية العراقية تتميع وتأتي الخيانة الكبرى من مقتدى الصدر خيانته للشعب العراقي في الانسحاب من سحب الثقة من المالكي وجعل الأخير يتبجح ويتمرد على القانون والدستور العراقي فيقول لا سحب ثقة ولا استجواب وبهذا يرجع الخائن الذليل إلى مربع التحالف الوطني . فلماذا هذا التأمر المستمر من عناوين السياسة في العراق على الشعب العراقي ومشاهد الضحك على الذقون لا يبارح نواظرنا فنرى على سبيل المثال لا الحصر الزيارات الأخيرة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي واستعباده العباد من جديد فتراه في كل جلسة لرئاسة الوزراء يعقدها في محافظة ما وأهالي تلك المحافظة يملئهم الفرح من شعرهم إلى أخمس أقدامهم بقدوم الفخامات التي حلت بأرضهم وكأنه أنبياء نزلت في ديارهم وبوجودهم وبوجود رئيس الوزراء تحُل البركة ويحي الموتى فيرشق عليهم بإطلاق السلف وغيرها .... فيا ترى إلى أي مستوى وصل بنا الحال ؟؟؟ وطغاة العراق يستخفون بشعبهم .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك