المقالات

الشيعة بين سندان الإرهاب ومطرقة الفوضى الخلاقة حينها


جميل الهادي

إن التأريخ الإنساني حافل بقصص المظلومين إفرادا" وجماعات سواء كانوا من أتباع ديانة معينة أو مذهب أو طائفة وحتى معتنقي الحركات الاجتماعي أو الاقتصادي أو الأيدلوجية ورغم قسوة الظلم والظالم فالنهايات دوما ما تكون سعيدة فينتصر المظلوم ويهلك الظالم ولو بعد حين وهذه سنة ثبتتها إرادة السماء كقانون أزلي يحقق العدالة وتنصف المظلوم ولكي نتعظ نحن البشر ونعتبر من دروس هذه الحياة , لكن ولغاية لا يعرفها إلا الله والراسخون في العلم فان مظلومية الشيعة من أتباع علي)عليه السلام ) لا تزال مستمرة طوال الأربعة عشر قرن ونيف الماضية وهي تنفرد بامتياز بظاهرة وحقيقة المظلومية

فمنذ وفاة الرسول الأعظم مباشرا بدءات إولا صفحات الظلم واخذ أصحاب الرسول (صلى الله عليه واله ) ممن ارتد على عقبيه يخطون فصولها بسيل من الدماء وهتك الأعراض وقتل النفس المحترمة وكلما هلك ظالم منهم عهد لظالم أخر بعده حتى وصلت ذروة هذا الظلم بقتل اشرف خلق في الوجود بعده (صلى الله عليه واله) ألا وهو الإمام الحسين في كربلاء وبعدها توالت الأدوار بدءا"من الأمويين والعباسيين مرورا بالعثمانيين وصولا للبعثيين لكن المفارقة أن جميع هؤلاء الظالمين انتهت أدوارهم وأصبحوا في مزابل التاريخ ولم ينتهي الشيعة بل استمروا واستمرت الحياة معهم حينها عرف أعدائهم انه لا يمكن القضاء عليهم, إذا يجب أن يكون هناك إسلوب جديد وحصان طروادة أخر فدخلوا رافعين شعار الحرية على دبابات الفوضى الخلاقة ففتحوا خزائن البلاد واغرقوا البلاد بالمال الحرام وتحولت الأراضي المباحة لحواسم مغتصبة وأوقدوا نار الفتنة واستنسخوا حركات ذات صبغة شيعية ومضمون إجرامي ليشيعوا الطائفية وأصروا على حكومة توافقية تتقاسم كتلها المناصب الوزارية وغدى المواطن يسمع بمشاكل الكتل وطرق حلها أكثر من سماعه بمشاكله والبحث عن حلول لها . ورغم خبث الأعداء ودناءة وسائلهم ووحشية خططهم, فقد كانت العناية الإلهية مع الشيعة على الدوام وهم منتبهين لما يدور حولهم ويجري معهم , أوقفتني قصة قرأتها .حدثت بين شيطان وإبليس فقد طلب الشيطان نصح إبليس بشأن خداعه لأحد المؤمنين , قائلا له إنني لا أجد سبيلا لمنع هذا الصالح من دخول الجنة فهو ورع وتقي وصادق وأمين حد العصمة, فأجابه إبليس إذا كنت لا تستطيع أن تمنعه من دخول الجنة فحاول تأخيره في الدخول إليها وما يفعله أعداء الشيعة اليوم لا يعدوا وضع العراقيل في طريقهم لتأخيرهم في الوصول لغايتهم لكنهم في النهاية سيصلون.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك