المقالات

جيش من المزورين يقودهم نواب ...!

542 10:00:00 2012-06-29

 يوما بعد اخر يخسر السياسيون ثقة الجماهير وتنكشف عوراتهم فالفضائح والاخبار السيئة تتوالى ابتداء من الانتخابات المزورة والشهادات المزورة والتواقيع المزورة والامتحانات المزورة والتصريحات المزورة والوطنية الموزورة واذا ما أضيف اليها الفساد التشريعي والمحاباة والوساطة واستغلال الوظيفة العامة من اجل تحقيق منفعة خاصة وما خفي كان اعظم والقادم ادسم.

 

ومن اخطر الملفات المطروحه نائبان يرسلان شخصين بدلا عنهما لاداء الامتحان النهائي في احدى الجامعات الاهلية. والكارثة أن أحدهما هو مقرر لجنة النزاهة والاخر هو عضو لجنة الامن و الدفاع!!

 

مكتب المفتش العام في وزارة التعليم العالي الذي اكتشف التزوير وجه جميع الجامعات الحكومية والاهلية بتزويدهم باسماء الطلبة من الدرجات الخاصة للتدقيق في ملفاتهم ووثائقهم وأحال  قضية التزوير الى هيئه النزاهة.

 

محاسبة النائبين المزورين سيفتح الطريق الى محاسبة جيش من المزورين سيما ان احد المزورين  الذي يعمل مقرر لجنة النزاهة البرلمانية ما لبث ان صرح عن وجود (30.000) وثيقة مزورة تعود لمسؤولين يشغلون مناصب في الدولة، ومنهم (2.000) يتولون مناصب الدرجات الخاصة فيما  كشفت لجنة النزاهة البرلمانية العام الماضي عن وجود 20 ألف شهادة دراسية مزورة لموظفين يعملون في مؤسسات الحكومة طبقا لآخر احصائية  في هذا المجال انجزتها اللجنة بالتعاون مع هيئة النزاهة، ليعود بعدها وزير العدل ويصرح أن هناك خمسين ألف شهادة مزورة لموظفين عراقيين 4 آلاف منهم يعملون في وزارة العدل, مع وجود اشخاص اكثر من الـ300 مرشح قدموا شهادات مزورة الى انتخابات مجالس المحافظات و80 مرشحاً قدموا شهادات مزورة لانتخابات مجلس النواب وزارة التربية اعلنت سابقا عن تعيين نحو 1000 موظف عن طريق اوامر ادارية مزورة, ما كشف عنه حتى الآن هو الجزء القائم من جبل الجليد وان عدد من المزورين يحتلون مواقع بالغة الحساسية في وزارات أمنية وسياسية.

 

عقوبة المزوّر في العراق، وفق أحكام القانون، هي السجن ما بين 5 الى 15 عاماً وتطبيقها على هذا الكم الهائل من المزورين سيرهق الدولة اقتصاديا وامنيا وسياسيا وستفقد الكثير من العوائل لاشخاص يعيلوهم بعد ان يعاد ملء السجون بالمزورين اما مسألة العفو عنهم والسماح لهم بالعمل بالوظائف التي حصلوا عليها عن طريق التزوير بعد ان استحوذوا على استحقاق مواطنين نزيهين كاملي الاهلية للعمل افنوا شبابيهم في الدراسة خارج نطاق العدالة السماوية وسيدمر البنى التحتية للدولة وستصبح الحكومة عاجزة عن محاسبة أي مقصر وفق القانون بعد ان تتهم بالتزوير والاختلاس والعمالة وفي غياب العدالة ليست السيادة الا سرقة منظمة.

 

الحكومة ومجلس النواب امام اختبار صعب اما معاقبة الجميع او العفو عن الجميع الشهادات المزورة احد النقاط الخلافية الثلاث للبرلمان  في قانون العفو العام عزل المزورين دون أي اجراءات او تبعات اخرى سيكون نوع من الموازنة في البيئة الداخلية للجسد العراقي وسيعيد هيبة الحكومه في الوقت الذي يضمن عدم قطع رزق الكثير من العوائل العراقية، اما السكوت والمراوغة والاستغفال سيزيد الاوضاع سوءا ولتكن المحاسبة من اعلى الدرجات وصولا الى اصغرها والشعب العراقي صاحب الحق الاول في معرفه حقيقة ما يجري ومعرفة حقيقة السياسيين وفسادهم لذلك اصبحت مسألة استضافة المالكي ضرورة حتمية لكشف ملفات الفساد والمفسدين بشكل علني امام الشعب لتستطيع الحماهير ان تقول كلمتها اما السكوت عن هذة الملفات والتلويح بها فقط او استخدامها في خانه التوافقات السياسية فانه سيدخل الجميع  من دون استثناء في خانة الفساد.

 

17/5/629

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مواطن عراقي
2012-06-29
مادام سقطت الدكتاتوريه ودخل العراق بوابة الدمقراطيه ولو كاذبه فهي قبلت على مضض أقترح مايلي 1 . تكريم هؤلاء المزورين كونهم تمكنوا أختراق النظام الأداري وألأمني لمؤسسات الدوله 2 .فصلهم من وضائفهم وحرمانهم من كل الحقوق ما عدا التكريم المذكور رأفة بعوائلهم لتفتح لهم أبواب رزق وعمل بذالك التكريم معاملتهم أسوة بباقي المواطنين أمام القانون في أي موقف لاحق تشديد الضغوط الماليه والوجاهيه كحرمانهم من السفر أو حجب ألأمتيازات عنهم وما شابه ذالك عند تكرار ذالك . 3.دراسة المقترج جديأ حكومه وبرلمان
احمد ابراهيم
2012-06-29
كل مزور يجب ان يفصل من عمله وليفسح المجال امام غيره من اجل التعيين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك