المقالات

جيش من المزورين يقودهم نواب ...!


 يوما بعد اخر يخسر السياسيون ثقة الجماهير وتنكشف عوراتهم فالفضائح والاخبار السيئة تتوالى ابتداء من الانتخابات المزورة والشهادات المزورة والتواقيع المزورة والامتحانات المزورة والتصريحات المزورة والوطنية الموزورة واذا ما أضيف اليها الفساد التشريعي والمحاباة والوساطة واستغلال الوظيفة العامة من اجل تحقيق منفعة خاصة وما خفي كان اعظم والقادم ادسم.

 

ومن اخطر الملفات المطروحه نائبان يرسلان شخصين بدلا عنهما لاداء الامتحان النهائي في احدى الجامعات الاهلية. والكارثة أن أحدهما هو مقرر لجنة النزاهة والاخر هو عضو لجنة الامن و الدفاع!!

 

مكتب المفتش العام في وزارة التعليم العالي الذي اكتشف التزوير وجه جميع الجامعات الحكومية والاهلية بتزويدهم باسماء الطلبة من الدرجات الخاصة للتدقيق في ملفاتهم ووثائقهم وأحال  قضية التزوير الى هيئه النزاهة.

 

محاسبة النائبين المزورين سيفتح الطريق الى محاسبة جيش من المزورين سيما ان احد المزورين  الذي يعمل مقرر لجنة النزاهة البرلمانية ما لبث ان صرح عن وجود (30.000) وثيقة مزورة تعود لمسؤولين يشغلون مناصب في الدولة، ومنهم (2.000) يتولون مناصب الدرجات الخاصة فيما  كشفت لجنة النزاهة البرلمانية العام الماضي عن وجود 20 ألف شهادة دراسية مزورة لموظفين يعملون في مؤسسات الحكومة طبقا لآخر احصائية  في هذا المجال انجزتها اللجنة بالتعاون مع هيئة النزاهة، ليعود بعدها وزير العدل ويصرح أن هناك خمسين ألف شهادة مزورة لموظفين عراقيين 4 آلاف منهم يعملون في وزارة العدل, مع وجود اشخاص اكثر من الـ300 مرشح قدموا شهادات مزورة الى انتخابات مجالس المحافظات و80 مرشحاً قدموا شهادات مزورة لانتخابات مجلس النواب وزارة التربية اعلنت سابقا عن تعيين نحو 1000 موظف عن طريق اوامر ادارية مزورة, ما كشف عنه حتى الآن هو الجزء القائم من جبل الجليد وان عدد من المزورين يحتلون مواقع بالغة الحساسية في وزارات أمنية وسياسية.

 

عقوبة المزوّر في العراق، وفق أحكام القانون، هي السجن ما بين 5 الى 15 عاماً وتطبيقها على هذا الكم الهائل من المزورين سيرهق الدولة اقتصاديا وامنيا وسياسيا وستفقد الكثير من العوائل لاشخاص يعيلوهم بعد ان يعاد ملء السجون بالمزورين اما مسألة العفو عنهم والسماح لهم بالعمل بالوظائف التي حصلوا عليها عن طريق التزوير بعد ان استحوذوا على استحقاق مواطنين نزيهين كاملي الاهلية للعمل افنوا شبابيهم في الدراسة خارج نطاق العدالة السماوية وسيدمر البنى التحتية للدولة وستصبح الحكومة عاجزة عن محاسبة أي مقصر وفق القانون بعد ان تتهم بالتزوير والاختلاس والعمالة وفي غياب العدالة ليست السيادة الا سرقة منظمة.

 

الحكومة ومجلس النواب امام اختبار صعب اما معاقبة الجميع او العفو عن الجميع الشهادات المزورة احد النقاط الخلافية الثلاث للبرلمان  في قانون العفو العام عزل المزورين دون أي اجراءات او تبعات اخرى سيكون نوع من الموازنة في البيئة الداخلية للجسد العراقي وسيعيد هيبة الحكومه في الوقت الذي يضمن عدم قطع رزق الكثير من العوائل العراقية، اما السكوت والمراوغة والاستغفال سيزيد الاوضاع سوءا ولتكن المحاسبة من اعلى الدرجات وصولا الى اصغرها والشعب العراقي صاحب الحق الاول في معرفه حقيقة ما يجري ومعرفة حقيقة السياسيين وفسادهم لذلك اصبحت مسألة استضافة المالكي ضرورة حتمية لكشف ملفات الفساد والمفسدين بشكل علني امام الشعب لتستطيع الحماهير ان تقول كلمتها اما السكوت عن هذة الملفات والتلويح بها فقط او استخدامها في خانه التوافقات السياسية فانه سيدخل الجميع  من دون استثناء في خانة الفساد.

 

17/5/629

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مواطن عراقي
2012-06-29
مادام سقطت الدكتاتوريه ودخل العراق بوابة الدمقراطيه ولو كاذبه فهي قبلت على مضض أقترح مايلي 1 . تكريم هؤلاء المزورين كونهم تمكنوا أختراق النظام الأداري وألأمني لمؤسسات الدوله 2 .فصلهم من وضائفهم وحرمانهم من كل الحقوق ما عدا التكريم المذكور رأفة بعوائلهم لتفتح لهم أبواب رزق وعمل بذالك التكريم معاملتهم أسوة بباقي المواطنين أمام القانون في أي موقف لاحق تشديد الضغوط الماليه والوجاهيه كحرمانهم من السفر أو حجب ألأمتيازات عنهم وما شابه ذالك عند تكرار ذالك . 3.دراسة المقترج جديأ حكومه وبرلمان
احمد ابراهيم
2012-06-29
كل مزور يجب ان يفصل من عمله وليفسح المجال امام غيره من اجل التعيين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك