المقالات

المالكي وموقع براثا


احمد عبد راضي

أحيانا تأخذني أحلام اليقظة بعيداً جداً لدرجة إني أحزن كثيراً عندما أعود إلى الواقع، وأظنّ إنني لست الوحيد من ملايين الفقراء في هذا البلد الغني افعل ذلك، الجميع في هذا البلد تراودهم أحلام اليقظة فهم ينامون أحيانا وهم واقفون ، أما لضيق الوقت أو لضيق المكان أو لضيق شيء ما، وقت العراقيين ليس ملكهم، لأنه يتوزع بين أمور عدة، منها مثلاً: التفكير بانقطاع التيار الكهربائي أو القلق بشأن عودة التيار الكهربائي، ذات مرة وأنا أعيش احد أحلامي متقمصاً دور رئيس إحدى الكتل البرلمانية الكبيرة (خمسين مقعد فما فوق) رأيت فيما رأيت رجال فحول يحتفلون بوجود الكهرباء في ظهرانيهم لمدة ثلاث ساعات، تكلموا عن الموضوع قرابة الساعتين، كانوا فرحين جدا بهذه العطية، أنها منحة السماء ، عفوا انه هو منحة السماء وهو من أعطاهم هذا الشرف، شرف ان يتمتعوا بكهرباء وطنية ذات أمبيرية عالية النقاء لمدة 180 دقيقة بالتمام والكمال، جعلهم يستنيرون بنوره ، قال لهم هذا نوري ، هذا قبس من نوري وهو كما تعلمون ليس ككل نور، انه نوري الذي لا ظلمة بعده ، هكذا تكلم الفقراء عن منحة السماء وهكذا أجابهم مانح النور ومبدد الظلمة، الرجل الذي عقمت الأمهات أن تنجب مثله ، وأنا انظر ولا أقوى على فعل شيء، هو نقيض العتمة .. وعلى طريقة الكلمات المتقاطعة فان اسمه مكون من أربعة أحرف، لن تعرفوه أبدا لكني سأسهل عليكم الأمر، مقلوب اسمه الأول - يرون، هو ليس رئيس الوزراء طبعاً، وليس هو من تعهد بصيف خالٍ من الانقطاعات وليس هو من أوكل مهمة توفير الكهرباء إلى أصحاب المولدات، هو ليس من دولة القانون ولا ينتمي لحزب الدعوة .. أنا متأكد بأنكم لم تتعرفوا إليه لكني سأساعدكم كثيراً .. أيّها السيّدات والسادة انه رجل سخر موقعاً الكترونياً شغله الشاغل شتم الشيخ جلال الدين الصغير كلّ يوم، هو موقع يلعن موقع براثا وينعته بأبشع النعوت، لا يقوى على شتم الإرهاب ولعن الإرهابيين ولا يريد ذلك فقط يعجبه النيل من الشيخ ومن موقع براثا، أنا على يقين بأنكم عرفتموه الآن.سأعود الآن إلى واقعي المرير الذي لا يشبه واقعاً آخر، هو ماركة مسجلة باسم العراقيين وهم وحدهم يستمتعون بآلامه ولا يعولون على آماله.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك