المقالات

مشكلة الامن الغذائي في العراق وغياب الحلول


منذر الكناني

الامن الغذائي مصطلح اقتصادي يكشف عن حقيقة مهمة وواحد من اكثر المؤشرات التي تشير الى نجاح او فشل الحكومات في البلدان المختلفة فهو يؤكد وجوب اعتماد البلد على نفسه بنسب كبيرة فيما يتعلق بالغذاء والزراعة والصناعة بحيث يصبح البلد امنا غذائيا ولايبقى رهينة بيد البلدان الاخرى لتتحكم بامن شعبه الاقتصادي ومصالحه الاقتصادية ويعرف الامن الغذائي عالميا بإنه " حالة عدم وجود خطر يهدد الناس في أرواحهم، أو ممتلكاتهم، والأمن الغدائي هو الحالة التي لا يحول فيها أحد بين الطعام، وبين شعب من الشعوب، أو بعبارة أخرى هو قدرة بلد من البلدان على إنتاج أغلب احتياجاته من الطعام وهذا ما لايمتلكه العراق اليوم مما يثبت وجود فشل كبير في سياسات العراق الاقتصادية فالاقتصاد العراقي اليوم هو اقتصاد احادي الجانب يعتمد على تصدير النفط العراقي وانفاق ما يستحصله على نفقات غالبا ما تكون تشغيلة وبعيدة عن مجال الاستشمارات وبناء اقتصاد متنوع بالتالي تضيع على العراق فرصة لاتحصل عليها الدول الاخرى حتى في الاحلام كي تبني اقتصادا متنوع ، فالعراق يعاني اليوم من عدم توفر الامن الغذائي على الرغم من امتلاكه الكثير من المقومات التي يمكن ان تجعل هذا الهدف ممكنا فيما لو توفرت السياسات الاقتصادية الفاعلة والمتكاملة وبمقدار ما يكون الامن الغذائي متحققا في الدولة العراقية فسيكون العراق قوي ومحافظا على سيادته وامنه ضد التهديدات والضغوط الخارجية التي تستهدف النيل منه وكذلك للامن الغذائي اثر كبير على السلم والامن الداخلي للعراق ، لكن الحقيقة المرة ان انتشار الفقر والجوع وانعدام الامن الغذائي كلها ظواهر تهدد مستقبل العراق تهديدا جديا ويساعد استقحال هذه الحالة وجود مشاكل وظروف اخرى مثل الجفاف وارتفاع درجات الحرارة وقلة الامطار وغيرها من المشاكل المناخية للوصول الى حلول لهذه المشكلة فقد حدد علماء الاقتصاد مجموعة من الاجراءات اذا ما اخذت بها الحكومة العراقية فانها ستتخطى الكثير من هذه المشاكل التي تحد من وصول العراق الى حالة الامن الغذائي ومنها - وضع ستراتيجية وطنية للتخفيف من الفقر في العراق وتطبيقها على ارض الواقع .- الاهتمام بالقطاع الزراعي وايجاد بيئة وتسهيلات حكومية لتشيجيع الاستثمار في المجال ازراعي .- تحديث القوانين الموجودة.- ادخال التكنلوجيا والتقنيات الحديثة ونشرها بين المزارعين وتدريبهم على استخدامها بالطريقة المثلى .- وضع ضوابط للاستيراد والرقابة على المستوردات ومكافحة سياسة الاغراق والتهريب .- الاهتمام بالثروة الحيوانية ودعم مربين الاغنام والابقار وغيرها من المواشي ومنع تهريبها من البلد ووضع قوانيين صارمة للحفاظ عليها .- الاستفادة من الاعلام في نشر الوعي وتثقيف المواطنين العراقيين على اهمية الحفاظ على الزراعة والثروات الوطنية وترشيد استهلاكهم للطعام والمياه .وغيرها من الحلول التي تقدمها العقول العراقية دون ان يكون لها صدى في اذان القائمين على السياسة الاقتصادية للبلد من الحكومة العراقية ان على العراقيين حكومة وشعبا العمل على وضع وتنفيذ كا ما من شأنه ان يحقق الامن الغذائي فأن لغيابه اثار سلبية كبيرة على مستقبل العراق تتجلى باستلاب الا

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كلمة
2012-06-27
الاخ الفاضل الخطوات التي ذكرت تنهار ان لم تحل مشكلة الماء وتتبعها مشكلة الكهرباء شكرا لكم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك