المقالات

لماذا ترفض القائمة العراقية حضور الاجتماع الوطني


حيدر عباس النداوي

توافقت كلمة قادة القائمة العراقية ونوابها ونائباتها في الفترة الاخيرة على الشرب بكاس التمنع من مجرى الرفض المطلق لحضور الاجتماع الوطني في وقت كانت القائمة العراقية تلهث خلف دولة القانون لعقد هذا الاجتماع لكونه المنفذ الوحيد الذي يمكن من خلاله الوصول الى نهاية مقاربة لمصالحها واستحقاقاتها التي حصلت عليها من عدد مقاعدها النيابية والتوافقات السياسية واتفاقية اربيل والصفقات السرية.ورفض القائمة العراقية لحضور وعقد الاجتماع الوطني يجعلها بموقف المقامر الذي يضع كل بيوضه في سلة واحدة مقابل ضربة حظ ليفيق بعدها على خسارة كل شيء،رغم ان قادة القائمة العراقية لم يسيروا بهذا الاتجاه الا بعد ان وصلوا الى قناعات ان ضربة الحظ هذه ستكون لصالحهم وستتوقف بوصلة المقامرة عند بوابة تحالفهم مع نظرائهم في الكردستاني والصدريين.من هنا فان القائمة العراقية تعتقد ان الفرصة الحالية التي يوفرها لهم التيار الصدري والتحالف الكردستاني لن تتكرر وان عدم استغلالها امر خارج نطاق اقتناص الفرص لان مثل هذا التحالف لن يتكرر مرة اخرى وقد يهتز ويتفكك باي لحظة بسبب التناقضات التي تجمع الاضداد فيه وحكم التجارب السابقة.وقادة القائمة العراقية ومن ورائهم ليسوا بهذا الغباء فهم بموقهم هذا يريدوا ان يعبروا الى الضفة الاخرى على اكتاف حلفائهم من التيار الصدري والتحالف الكردستاني الذي هو الاخر لن يخسر شيئا لانه يقاتل في ساحة خصومه وان اشتعال النيران لن تحرق اطراف ثيابه اما القائمة العراقية فهي تعتقد ان اشعال النيران مهمتها وانها تتمنى ان تنجح هذه المرة التي يبدوا ان الظروف مواتية لها يساعدهم على ذلك موقف التيار الصدري المتزمت في ذهابه بعيدا مع الاخرين لاستجواب المالكي وامنيات سحب الثقة دون ان يدرك (أي التيار الصدري) ان نجاح سحب الثقة او فشلها سيكون هو الطرف الاكثر خسارة لان فرصة حصوله على فرص المشاركة في أي حكومة قادمة لن تكون بمثل ما حصلوا عليه مع المالكي كما ان اداء وزرائهم سيكون محل مسائلة واستجواب اذا فشلوا في مسعاهم لان ملف الخدمات بايديهم وان المالكي سينأى بنفسه عن هذا الملف وسيوجه لهم ضربة تحت الحزام مع مالديه من ملفات ستكشف عنها الايام القادمة.ان عدم موافقة القائمة العراقية على عقد الاجتماع الوطني يمكن ان يكون بداية انفراط عقد اطراف اجتماع اربيل اذا ادرك حلفاء القائمة العراقية ان مشاريع كل طرف لا تلتقي في نهاية واحدة وان ما تريده العراقية وقادتها امر دونه مليارات الخليج واحلام الوهابية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك