المقالات

وزارة التجارة ..اتركوا المستحبات واعملوا بالواجبات


حيدر عباس النداوي

اعلنت وزارة التجارة عن نيتها المؤكدة والصادقة بتوزيع بعض المواد الغذائية للمواطنين مع قرب حلول شهر رمضان المبارك وهي عادة درجت عليها وزارة التجارة في كل عام لادخال البهجة والسرور على قلوب الصائمين وغير الصائمين وليس هذا فقط فان بشارة هذه السنة اضيف لها على ما كانت تعطيه للمواطن من عدس وطحين صفر ،كيلو وربع الكيلو من الرز المستورد.وبمجرد ان اعلنت وزارة التجارة عن هذه المكرمة السخية التي تذكرنا بمكارم الراحلين حتى اصبحت محل تندر واستهجان من قبل الشارع العراقي فما اعلنت عنه وزارة التجارة لا يعدو عن كونه امر عادي لا يهم كثيرا ان حصلت عليه العائلة العراقية ام لم تحصل عليه لانها وبحمد الله تستعد لرمضان بنعم الله الكثيرة ثم ان الأمر الأخر ان وزارة التجارة في كل عام توعد المواطنين بتوزيع هذه المواد قبل او في رمضان لكن المواطن يستلمها في بعض الأوقات في شهر محرم بسبب الإجراءات الادارية البالية وسوء التخطيط والاهم من كل ذلك ان توزيع ثلاثة مواد وبهذا المقدار البائس لا يعدو عن كونه ذر الرماد في عيون الناس لان العوائل العراقية لم تستلم منذ خمسة أشهر بعضا من مواد الحصة التموينية من قبيل الرز والدليل ان سعر كيس رز الحصة التموينية الذي تبيعه معظم العوائل العراقية، ارتفع سعره من سبعة ألاف إلى أكثر من خمسين ألف دينار، وهنا فمن الاولى على وزارة التجارة ان توفر الحصة التموينية بدل ان توجع رؤسنا بمكارم ليس لها فيها فضل او منقبة".ان الشعب العراقي اكرم واكبر من هذه التفاهات التي لا تخجل منها الحكومة او وزارة التجارة فمن له حق التفضل على الشعب العراقي وكل ما في العراق هو حقه وملكه ومتى نتوقف عن الاساءة الى الشعب العراقي بقصد ودون قصد وايهما اولى في عمل وزارة التجارة المنخورة بالفساد توفير بطاقة الحصة التموينية المتقزمة شهريا او التبجح باستدرار عطف الفقراء والبائسين بمكرمة شهر رمضان المبارك والله وحده العالم متى يتم توزيع هذه المواد ومن أي منشأ سيتم استيرادها وما هو الثمن الذي سيحصل عليه السماسرة ".ان العقل والمنطق يحتم على وزارة التجارة ترك المستحبات والعمل بالواجبات عندها سوف لن يكون باستطاعة احد من التهجم عليها او النيل من سمعتها التي لم يبقي لها فلاح السوداني والاخرين من الذكور والاناث شيئا ،لانها ادت ما عليها وان العمل المستحب الذي تقوم به من قبيل مكرمة رمضان او مبالغ اضافية سيكون بر في محله.اما الان فما تقوم به وزارة التجارة وهي عاجزة عن توفير مفردات البطاقة التموينية لا يعدو عن كونه استخفاف بعقول الناس وسرقة في رابعة النهار.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي ابو جاسم
2012-06-27
السلام عليكم اخي العزيز بارك الله فيك على هذا المقال الذي اثلج صدرونا في كل سنه وعنده قرب شهر الخير تبدء وزارة التجاره الموءقره بالتلاعب والضحك علئ معيشة العراقيين اني احد مراجعي وزارة التجاره اذهب وشاهد بعينك ماذا يفعل المدير العام في الغذائيه استخفاف بالمواطن والموظف وحتئ التاجر الذي يجلب كان بعض المواد عزف عن تجهيز الشكه هذا كله من تصرفات المدير العام الذي جلبه المفتش العام الفاسد ومااعرف مفتش عام فاسد والموضفين التابعين اليه هم من كانو اهل الفساد والابتزاز والله دائرة المفتش هي من تعمل الفسا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك