المقالات

أحذروا ......... الشياطين


الحاج هادي العكيلي

بعد ان أستدل الستار عن الانتخابات البرلمانية عام 2009 وكانت الكتل السياسية تنتظر نتائج فرز الاصوات بكل تلهف وترقب ،وبدا الحراك من هي الكتلة التي جمعت اكثر الاصوات وحصولها على اكثر المقاعد في البرلمان العراقي .الكل يقول باني جمعت اعلى الاصوات وجاء اعلان النتائج فكانت القائمة العراقية بالمرتبة الاولى تلتها ائتلاف دولة القانون ويليها الائتلاف الوطني .وعلى ضوء هذه النتائج بدات الكتل السياسية تحركاتها من اجل تشكيل الحكومة فبعض الكتل تسعى للحصول على رئاسة الوزراء وتشكيل الكتلة الاكبر .فأخذ الائتلاف الوطني حركة لولبية بتحركاته على التحالف الكردستاني الذي تربطه معه مصالح مشتركة ايام الجهاد ضد النظام البائد وكذلك التحرك باتجاه القائمة العراقية التي ابدأاستعدادها بذلك وكان التقارب على وشك اتمام تشكيل الحكومة .وفي احد الايام كنت جالساً في احدى الجلسات وكان حاضر الجلسة احد قيادي حزب الدعوة تنظيم المالكي وسئل عن الحراك القائم بتشكيل الحكومة .وهل ستشكل بقيادة حزب الدعوة تنظيم المالكي ؟فقال قد نفقد تشيكل الحكومة بقيادتنا لكون تحرك السيد عمار الحكيم تحرك نشط بتشكيل الحكومة بقيادتهم ،وهذا ما يقلق قادة حزب الدعوة فأن الكثير منهم قد هيىء نفسه للخروج خارج العراق ويتوقع القسم منهم ان يكون مصريهم السجن بسبب كثرة قضايا الفساد الاداري والمالي .ونحن نخشى تحرك السيد عمار الحكيم لان مصيرنا سيكون الهلاك .ولكن هناك خطة سيكون التحرك باتجاه الاقليمي وباتجاه التحالف الكردستاني واعطائهم كل مطالبيهم سواء كانت دستورية او غير دستورية وكذلك التحرك باتجاه القائمة العراقية واعطائهم مطالبهم بغض النظر عن كونها دستورية او غير دستورية .وبالفعل نجح تحركهم بعقد صفقة اربيل المشؤمة السرية منها والعلنية مقابل التشبث برئاسة الوزراء .فهم باعوا العراق بدون ان يعلم الشعب العراقي بذلك وحتى الكتل السياسية لم تعرف عنها عدا الموقعين على الصفقة .وهذه الازمة السياسية التي تعصف بالبلد نتيجتها الصفقة السرية التي وقعة باربيل والتي مرى عليها اكثر من سنتين دون تطبيق بنودها بالكامل فالقسم يقول انها مخالف للدستور ((قشمرناهم وقعوا ))والقسم الاخر يطالب بتطبيق كامل بنود الاتفاقية لانها استحاق انتخابي ((ازواج وقعوا)).ومن هنا بدأت الصراعات والازمات السياسية ومنها مشروع سحب الثقة عن حكومة المالكي في حالة عدم تنفيذ بنود صفقة اربيل .وهذا المشروع قد يدخل البلاد في فوضى عارمة لا يعرف عواقبها الا الله سبحانه وتعالى .لذلك نجد بعض الكتل السياسية تبذل جهود استثنائية من اجل ايجاد حلول لهذه الازمة ترضى جميع الاطراف المتخاصمة بعد ان وجد مشروع سحب الثقة عن الحكومة عن طريق تقديم رئيس الجمهورية رسالة الى البرلمان يطالب بها سحب الثقة عن الحكومة لم يجد النجاح بسبب عدم اكتمال الاصوات البالغة 164 صوت .ومن هنا اتجهت الكتل السياسية المطالبة بسحب الثقة الى اتجاهين منهم من يطالب باستمرار سحب الثقة عن طريق استجواب رئيس الوزراء ومنهم من يطالب باجراء اصلاحات في الحكومة وهذا مايسعى اليه التحالف الوطني بضمنهم التيار الصدري ،لذا ترحب دولة القانون أشد الترحيب بهذا المبادىء لان با ستطاعتها ان تعطي العراق بكامله مقابل ان تتشبث برئاسة الوزراء وهذا المبادىء لاحظناه بعد نهاية حرب الخليج الاولى عام 1991 عندما خرج صدام من الحرب خاسراً ليوقع على ورقة بيضاء للقوات الامريكية مقابل بقاءه في السلطة .وبالفعل وقع على شروط لحد الان يعاني منها الشعب العراقي ..الكل يتمنى ان تحل هذه الازمة وخاصة باجراء اصلاحات ولكن لانتمى ان تضر هذه الاصلاحات بالشعب العراقي منها عودة البعثيين المجرمين الى دوائرهم وعودة القادة العسكريين والجيش البعثي المنحل الى القوات المسلحة ،واعطاء تنازلات اضافية الى التحالف الكردستاني على حساب وحدة الاراضي العراقية ،او ايقاف العمل بقانون المساءلة والعدالة .فالشعب العراقي عليه ان يحذر الذين يريدون ان يتشبثوا بالكرسي مقابل اعطاء ورقة بيضاء الى خصمائهم السياسيين فقد يؤدي الى حدوث صراعات مسلحة ضحيتها ابناء الشعب العراقي وتقسيم العراق وهدر الثروة العراق وعودة البعث الصدامي الى السلطة فقد يعطون العراق بصفقات سرية معللين بالاصلاحات من اجل التشبث بالسلطة ..احذروهم ...انهم شياطين .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
امجد سعيد جاسم
2012-06-26
كلنا يعلم ماذكره الحاج هادي العكيلي حول من فاز في الانتخابات وكيف تدخلت قوى اقليمية لتغير مسار الانتخابات وبنظرية انا واخوي على ابن عمي وانا وابن عمي على !!!!! فاوصل التحالف الوطني بمكوناته دولة القانون الى الحكومة كان الهم الاول والاخير ان العراقية يسحب من تحتها البلاط وفعلا حصل وتم لتلك القوى الاقليمية ماتريد وحتى الصدريون لم يكونوا يريدون دولة القانون لكن فرضت عليهم فاولا واخيرا يتحمل التحالف الوطني المسؤلية لما وصلت اليه العملية السياسية وكذلك يتحمل معانات هذا الشعب لاغيرهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك