المقالات

أنهم يُطالبون برأس الشيخ الصغير!!

773 20:05:00 2012-06-21

نور الحربي

اعتدنا كشيعة مدافعين عن عقائدنا وديننا ورموزنا ان نزج في الحروب شئنا أم أبينا كما اعتدنا ان نستهدف ونتعرض لمحاولات التصفية في كل زمان ومكان لسبب بسيط هو مطالبتنا بإحقاق الحق ودحض الباطل، كما لا يخفى ان رفضنا الخضوع والاستسلام على طول الخط لم يكن إلاّ سبباً إضافياً لإقصائنا وبث روح الفرقة في صفوفنا وليس هذا بيت القصيد فللحديث بقية،

ففي الوقت الذي انتشرت فيه وسائل الاتصال وتطورت بشكل ملحوظ وكبير نجد أنّ الصحافة والإعلام الأصفر الذي كان حكراً على دول الغرب التي تبتز من خلاله حكومات دول العالم الثالث, دخل إلينا هذا الإعلام والصحافة الصفراء من باب واسع ليبتز بعضنا بعضاً ويزيد الضغط على شارعنا الذي عانى ويعاني من الدكتاتوريات وضغطها ليجد نفسه امام وسائل فاجرة لا هم ولا شغل لها إلا أنّ تضخ الأكاذيب وتفبرك الحقائق وتقود حملاتها بكل الأساليب وتوزع شرها على الجميع بالأخص أتباع مدرسة أهل البيت "عليهم السَّلام"،

قد يقال ان في الحديث سذاجة فالإعلام والحرب النفسية من أهم الأساليب التي تغزى بها البلدان وتسقط فيها الجيوش وتخضع عبرها المجتمعات وتميع ولو استثنينا كل وسائل الإعلام الخارجية ودققنا في مواقعنا وصحفنا وقنواتنا الإذاعية والتلفزيونية لوجدنا إننا نواجه وسائل إعلام لا تستهدف نشر الأمن والطمأنينة والتوجيه وتأشير الأخطاء بل ان بعضها بات أداة رخيصة لإسقاط الخيرين ومصادرة انجازاتهم والدفع باتجاه تصفيتهم لتتحول إلى أدوات مساعدة لمن يريد الشر بنا وكأننا نعيش حرباً داخلية,

هذه الوسائل والمواقع التي يديرها رجالات السياسية ومرتزقتهم ليس لتصفية الخصوم فحسب بل لاغتيال كلّ من يقول ان هذا خطأ وهذا صواب ويضع اليد على الجرح، وهذا ما لاحظناه وفهمناه ليس اليوم بل منذ ان تسلم بعض مرتزقة دولة القانون الإشارة من سادتهم لإسقاط كل من يريد قول الحقيقة بأي شكلٍ من الأشكال، حيث استهدفت منابر الجمعة وكان الشيخ جلال الدين الصغير امام وخطيب جامع براثا واحداً من ابرز المستهدفين لا لسبب وجيه بل لأنه يتحدث بصراحة ويدافع عن حقوق المواطن العراقي المظلوم وشريحة المجاهدين الذين يقصون بشكل يومي من مواقعهم ليملأ الفراغ بإعادة البعثيين وتوطينهم في جسد دولة يقال انها قامت بدماء الشهداء ونهجها اليوم ليس كذلك فبأي ذنبٍ ولمصلحة من يصفى الصغير ويزج باسمه وشخصه في مهاترات موقع(عراق القانون) المحسوب على حزب الدعوة ويظن القائمون عليه إنهم حققوا أهدافهم عبر رد الكتاب وأصحاب الأقلام على ترّهاتهم

غير أنّ المعيب ان يتهم وبلا دليل ونحن وهم نعرف بكل تأكيد ان الشيخ الصغير لم يبعث برسالة تعزية لأسرة آل سعود المتجبرة ويعزيهم فيها بوفاة المقبور نايف بن عبد العزيز والحق يقال وهو أولى بالأتباع ان هذا كلام رخيص وهو ليس السبب في حملة هذا الموقع ومن يقف ورائه,

 ان وجود الصغير وتصديه مع مجموعة من رفاق الدرب وجند المرجعية من شباب بغداد ورجالاتها هم من أعاد الهيبة للحكومة والدولة فتصدوا بشجاعة لفلول البعث وجماعات الإرهاب ومنعوهم من السيطرة على جانب الكرخ (الذي تتخذون منه موقعاً ومسكنا) والذي كان مخططا له ان يقع تحت سيطرة التكفير في عملية سميت بالفصل وتقسيم العاصمة إلى جانبين العام 2005،

وسؤالي هو أين كنتم ولماذا تتحدثون اليوم وبشكل فاضح عن قتله للأبرياء من أهل السنة هنا، أقول إذا لم تستحِ فأصنع ما شئت، واعتقد جازماً ان وصول الأزمة إلى ما وصلت إليه من مراحل خطيرة كان بسبب هذه السياسة البائسة غير المدروسة التي يقودها من يتهم الصغير بأنه يستخدم البعثيين لتنفيذ أغراضه ويجندهم للدفاع عنه وهذا غريب لكنها رمتني بدائها وانسلت، يا دولة القانون عليكم أوّلاً أنّ تثبتوا وبنزاهة براءتكم من البعث ثم اتهموا الآخرين بالاصطفاف معه لأن هؤلاء الأوغاد وصلوا فعلاً إلى مناصب ومواقع رفيعة بفضل غبائكم وعدم إنصاتكم لأصوات المخلصين.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك