المقالات

السر في بقاء العملية السياسية ؟؟؟


خميس البدر

لطالما توقفت وتساءلت عن السر في بقاء العملية السياسية وبحثت عن اسباب استمرارها رغم كل ما مربها ووقع عليها و ما واجهته من صعاب وامتحانات, ومع كل مرحلة تمر على هذه العملية تتعزز قناعتي و يظهر الدور المحوري للمجلس الاعلى ونهج وفكرشهيد المحراب قدس سره وتركيز رؤيته وجهوده واستمرار ذلك النهج في الحفاظ على هذا المشروع وديمومته بما بذلوه اولا في تحقيقه ابان مقارعة البعث الكافر وطاغيته ومسخه المقبور, وثانيا في التضحية والصبر والعمل على جعله امر واقعا وممكن الحصول والوقوف امام كل تلك المؤمرات والتحديات, وثالثا الاستمرار على انجاحه واستمراره واصلاحه وترميمه وترشيحه وتخليصه من الاخطاء التي رافقته ليصل الى التكامل وان يكون نموذج يحتذى به من قبل الاخرين. وهذا مايبدد استغرابي وفسر لي تحركات السيد عمار الحكيم الاخيرة في عدم تأييد سحب الثقة عن رئيس الوزراء والحكومة رغم عدم قناعته بادائها وعملها وملاحظاته على كيفية معالجتها للملفات العالقة واخفاقها بتقديم الخدمات للمواطن العراقي, وعدم ايفائها بشعاراتها الانتخابية, ومع عدم مشاركة المجلس الاعلى في تشكيلها او وزاراتها الا انه يعمل ليل نهار على حل الازمة ويقارب وجهات النظر بين الفرقاء .ان مايقوم به السيد الحكيم من جهد هو امتداد لكل ذلك التاريخ المشرف لشهيد المحراب وعزيز العراق, وهووفاء لدماء الشهداء التي ضحت من اجل هذا المشروع والتضحيات التي قدمت وهو استمرار بالعمل وعدم التقاعس امام الواجب نعم فالسيد عمار الحكيم قالها مرارا نحن لا نبحث عن مكاننا في المشروع بقدر ما نعمل على انجاحه وهذا هو شعار وواقع المصلحين دائما وعلى مدار التاريخ, ففي الوقت الذي كانت الازمة تتفاقم وتنشطر كل يوم بل في كل ساعة ومع كل تصريح ومع ماحدث من تفاعل الجميع مع توجهات وتحركات المجلس الاعلى والسيد الحكيم بالعودة للحديث عن الحوار والالتقاء وحلحلة المشاكل وامكانية الاتفاق, ولكن ومع مابذله من جهد وتسامي عن الصغائر ومع ما نسمعه من امتداح لمواقفه من الجميع الا انه لم يحسب على طرف معين بل يحسب على العراق وعلى المشروع الذي امن به وهذا السر في استمرار العملية السياسية وبقائها وهذا ما يعرفه الجميع ويميزه عن الجميع وهو السر في نجاح هذا المشروع وبقاءه صامدا بوجه كل هذه التحديات داخلية كانت او خارجية على مدى الاعوام الماضية ...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك