المقالات

شبكة الاعلام وثقافة الانحياز


وسمي المولى

حين تكون الوسيلة الاعلامية بالصور المعروفة مقروءة كانت او مسموعة اومرئية ملكا لجهة اوفرد اوشركة فمن البديهي ان تكون محكومة بتوجيهات وسياسات الجهة المالكة ولاتخرج عن طوق الدور المرسوم لها . وفي النظم الدكتاتورية تتحول الماكنة الاعلامية _ الممولة من خزينة الدولة _ بكل صورها التي سبقت الاشارة اليها الى اداة مسخرة لتمجيد الحاكم وزمرته واجهزته وتهويل منجزاته الوهمية وبطولاته الدونكيشوتية ، وتحويل مثالبه وسلبياته الى محاسن لاتوصف وظلمه واستبداده الى حرص وتفان في سبيل الوطن . ولايسمح لأية وسيلة اعلامية بالخروج عن هذه السياقات حتى اذا كانت مستقلة وممولة ذاتيا فان جازفت كان مصيرها الاغلاق والمصادرة ومصير اصحابها الموت او السجون . اما في النظم الديمقراطية التي كرمنا الله بالانظمام اليها او التشبه بها ومحاولة تقليدها ومحاولة الوصول الى مستوياتها فتكون وسائل الاعلام حرة ومستقلة تتبناها جهات مختلفة مع الاحتفاظ بهيئة تمثل الاعلام الرسمي للبلاد توكل اليها مهمة رصد وتغطية الانشطة والفعاليات الرسمية لتكون مرجعية موثوقة لوكالات الانباء والاجهزة الاعلامية المحلية والعالمية العاملة داخل وخارج البلاد على ان تمتاز بالحيادية والموضوعية والمصداقية وان تقف على مسافة واحدة بالتعامل مع الحركات والاحزاب الوطنية العاملة في البلد والمشاركة في ادارة العملية السياسية خاصة . .ترى هل كانت شبكة الاعلام العراقي بمستوى الطموح الديمقراطي ؟!. هل تحلت بالحيادية في التعامل مع اطراف العملية السياسية؟ الوقائع تقول غير ذلك فقد تحولت الشبكة الى اداة بيد الحكومة وتغطية انشطتها معرضة عما تقوم به باقي الاطراف من انشطة وفعاليات سياسية وثقافية واجتماعية تصب في خدمة العراق وشعبه وتجربته الديمقراطية ، في حين انها تمول من ميزانية الدولة التي يشارك الجميع فيها بعد تقديم التضحيات في سبيل تحريرها من التسلط الصدامي الدكتاتوري .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك