المقالات

الصدر يُدفن ليلاً والمجرم عبد حمود يشيع مثل الأبطال


حيدر عباس النداوي

يمثل المجرم عبد حمود جزءاً من فكر البعث وتأريخه الإجرامي الأسود مع الشعب العراقي على مدى ثلاثة عقود ونصف انقضت كلّها بالحروب والإذلال والقتل والتشريد والإذابة بحقول التيزاب والثرم في مكابس الرضوانية وأبو غريب وتقطيع الأوصال وتفخيخ الأجساد الطاهرة وزرع ارض العراق من الشمال إلى الجنوب بالمقابر الجماعية لخيرة أبناء وشباب ونساء وأطفال العراق، والتي لم ينتهِ بعد من اكتشافها ومعرفة الأجساد الطاهرة حتى يتم إقامة الواجب عليها ثم يتم دفنها بإجلال وإكبار كما هو الحال في معظم دول العالم التي تحترم شهدائها وتأريخها.ولم يكن المجرم عبد حمود بمعزل عن كلّ المآسي والقتل والدمار والنظر بدونية إلى أبناء الشعب العراقي، والتي كان النظام السابق ومجرميه يتلذذون بها، بل كان رأس الرمح في كل ما جرى من الم ومحن وأحزان كيف لا وهو مرافق طاغية العصر ومحط أسراره ويده التي يضرب بها ويبطش من خلالها بكف الحقد والضغينة والانحطاط وهو يمارس هواية القتل والتعذيب والتغييب لمراجع الدين الكرام من آل الحكيم وآل الصدر وآل المبرقع وآل بحر العلوم وغيرهم من كرام القوم ورموزهم.وكان الأولى بحكومة الشراكة الوطنية وهي تعدم المجرم عبد حمود ان تعامله بالمثل كما عامل ضحاياه الأبرياء، وان لا تكرر خطأ تسليمه مثلما فعلت مع طاغية العصر المجرم صدام حتى لا يكون له شاهد ومزار وحتى تنبذه الأرض التي مارس عليها جرائمه وكان من باب التعلم ان تستفاد من درس ثوار ليبيا عندما غيبوا مجرمهم القذافي بين الفيافي والبراري ومحو ذكراه من مفكرة الزمن.ليس من المنطق بشيء أنّ يشيع المجرم عبد حمود من بغداد إلى تكريت بجنازة مهيبة ويلف بعلم البعث المنجم تحفه الرايات من كل مكان كأنه ملك مجلل بغار الانتصار، ولم تدفن ضحاياه بعد في وقت أذيب الآلاف بأحواض التيزاب أو أكلتهم وحوش الفلوات أيام الانتفاضة الشعبانية، والتي لا زالت صور المجرم حمود تتراءى في مخيلة ضحاياه،كما انه ليس من الحق بشي ان يُشيع عبد حمود في وقت صب جسد الصدر المقدس وأخته العلوية الطاهرة بالجبس والحديد حتى لا يتم نقل جثامينهم الطاهرة أو تشييعهم،كان الأولى ان يعامل المجرم بمثل ما عامل به ضحاياه، أنها مفارقة غريبة وكرم ليس في محله أوجدته حالة الارتباك والفوضى والاستهانة بدم أبناء الشعب العراقي ما كانت لتحدث لو ان القائمين على الأمر يقدرون قيمة دماء الضحايا وحجم الجريمة التي اقترفها المقبور عبد حمود وطاغيته.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك