المقالات

عودة ظاهرة الاغتيالات والخطف إلى شوارع بغداد من بوابة الضباط الشباب


بقلم: حيدر عباس النداوي

شهدت بغداد خلال الأيام المنصرمة مع ما شهدته من تفجيرات دامية، عودة ظاهرة مريعة ومرعبة تتمثل بعودة حالات الخطف والقتل الممنهج والدقيق وبصورة سافرة وأمام الأنظار ودون خوف من رقيب أو من حكومة مستهدفة، بالإضافة إلى شرائح معينة من أبناء الشعب العراقي الضباط الشباب ممن نتوسم فيهم مستقبلاً مشرقاً لحماية أرض وسماء العراق.فقد شهدت الأيام الماضيّة وبحسب معلومات مؤكدة ودقيقة ولا تدخل في باب المصادفة والعشوائية في قتل العراقيين التي يتذرع بها القادة الأمنيين استهداف عدد من الضباط الشباب من قبل مجاميع إرهابية في أسواق وشوارع بغداد وفي مناطق مكتظة بالزحام والمارة دون خوف أو تردد وكان مساحة القتل والخطف تدخل في إطار فرض القانون وليس العكس.وحدوث مثل هذه الحالات أمر يدعوا الى الحيرة والترقب والاستغراب وإعادة تقييم لوقائع الملف الأمني وعن الجهات التي تقف وراء مثل هذه الأعمال الإجرامية، ومن هي الجهات المستفيدة من استهداف مثل هؤلاء البراعم اليانعة ولماذا لم تحرك الدولة ساكناً لحماية هؤلاء الشباب والكشف عن الجناة او العمل عن الكشف عن المجرمين ولماذا في عدد من المناطق الشعبية وما هو دور الأجهزة الأمنية وما دور الجهات الاستخبارية ولماذا تغيب مثل هذه الأحداث عن الشارع وعن الإعلام العراقي هل هو الهدف مزيد من القتل وإفراغ البلد من القيادات الشابة أم عجز وهروب عن تحمل المسؤولية.إنّ ما يحدث أمر خطير يدعوا إلى وقفة جادة من قبل الدولة لفتح ملف قتل الضباط الشباب وخطفهم، لأن قتل ضابط بصورة وحشية وأمام المارة وبدم بارد وخطف آخر هو ومركبته وقتل آخر بكاتم الصوت ليست مزحة سمجة لا تريد الحكومة سماعها بل هي مشكلة حقيقية على الدولة التعامل معها بجدية، وعليها ان لا تنتظر قتل المزيد من أبنائنا وشبابنا حتى تستشعر بخطر العمليات الإجرامية لان قتل ضابط واحد يعني ان هذه الشريحة مستهدفة ويعني ان عليها أن تتحمل مسؤولياتها، وان هناك جهات إجرامية تعمل على تحقيق أجندات لجهات لا تريد بالعراق وأهله خيرا وان مسؤولية الدولة توفير الحماية لهذه الشريحة ولكل أبناء الشعب العراقي وفضح هذه الجهات القاتلة.ليس من مصلحة الحكومة غض الطرف عن حالات القتل والخطف التي تطال الضباط الشباب لأنهم طليعة مستقبل البلاد الذي تشرق شمس استقلال العراق من خلالهم، وخسارتهم تمثل خسارة كبيرة لا يمكن تعويضها لذا تحاول الجهات الإجرامية إطفاء هذه الاشراقة من خلال استهدافهم بكل صلف ودموية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي
2012-06-19
كل هالفواجع بالعراق والمالكي يكول الشعب يريدني؟!
الكوفي
2012-06-19
كما ان ظاهرة انقطاع وانعدام الكهرباء باتت ظاهرة طبيعية لاتعني الاخرين فالقتل والخطف والتفجيرات لا تختلف عن ظاهرة الكهرباء والدليل ما حدث في زيارة الامام موسى بن جعفر عليهما السلام .
مريم كامل
2012-06-19
يجب تشريع قانون القتل الفوري لمن يحمل اسلحة كاتم الصوت
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك