المقالات

وشهدَ ..................... شاهدٌ


الحاج هادي العكيلي

وانا اتصفح أحد المواقع الاخبارية الكترونية ،شدني الانتباه الى تصريح لخبير المتفجرات السابق والمحكوم بتهمة فساد اداري ومالي عن كيفية حصول المالكي على 600000 الف صوت في الانتخابات البرلمانية التي جرت عام 2009 ،وبين ان العسكريين المقربين من المالكي بدرجة قائد فرقة وأمر لواء تم أستدعائهم للحضور أمام المالكي وبحضور الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية الحالي والنائب المستقيل من البرلمان ...فقال لهم ((أنا الذي عينتكم وسلمتكم المناصب وأفهموا ان البرلمان لايريدكم والكتل السياسية لاتريدكم ،واذا ما خرجت من رئاسة الحكومة ثاني يوم تغادرون مناصبكم ،لازم أفوز في الانتخابات )).وبالفعل فقد فاز في الانتخابات وجمع 400 ألف صوت من منتسبي الفرق والالوية بعد تشكيل لجان تعمل لهذا الغرض وباشراف أعضاء من حزب المالكي وباسلوب التهديد والوعيد حيث صوتوا منتسبي تلك الفرق والالوية لصالح المالكي ،اما بقية الاصوات فجمعت عن طريق مكاتب الاسناد المدعومة من حكومة المالكي باعطائهم رواتب ومكافئات كما كان في عهد النظام البعثي الصدامي المقبور بدعم اعضاء الفرق والشعب والفروع بمكافئات وامتيازات ليميزهم عن اقرانهم وعن بقية الشعب العراقي المسكين .أن العملية الانتخابية المقبلة لو بقي المالكي في منصب رئيس الوزراء فان النتيجة حتمية بفوزه باكثر من الاصوات السابقة والدليل على ذلك هو سيطرته على الاجهزة الامنية كافة من وزارة الدفاع ووزارة الداخلية وجهاز الامن الوطني وهذه الوزارات منتسيبها فقط هم الذين سوف يرشحوه للفوز ،وان قادة الفرق والالوية سواء كانوا في وزارة الدفاع او الداخلية تم تعينهم على ضوء الولاء للمالكي وليس للوطن ،فأغلبهم مشمولين باجتثاث البعث وبالتاكيد ستكون طاعتهم عمياء للمالكي والا تنفيذ عليهم قانون الاجتثاث ومنهم من انضم الى حزب المالكي فعلاً.فكيف يكون الولاء للقائد العام للقوات المسلحة ؟!!!!!!لذا على الكتل السياسية العاملة على الساحة العراقية ان تنتبه الى هذه الامور وتضع في حساباتها طريقة جمع الاصوات .ان اصوات العسكريين بالتاكيد دائماً بجانب أمرهم وان عارضوا مصريهم الاجتثاث او السجن لمخالفته الاوامر .ان الانتخابات القادمة سواء كانت انتخابات برلمانية او مجالس المحافظات فان اصوات العسكريين ستجير باتجاه اعضاء الحزب الحاكم ،وهذه كارثة ليس مثلها كارثة اخرى لانها تحد من تطلعات الشعب نحو التغيير ،وهذا ما يؤكد ترسيخ الديكتاتورية باجواء ديمقراطية الموجه بالتهديد والوعيد ،بعد ان وجد العسكري يتجه باتجاه الاوامر التي تصدر اليه من الاعلى وتنفيذها بحذافيرها والا حسابه عسير ،وهنا تصبح ارادة العسكري مسلوبة في اختيار من يثق به ويعطي صوته الى شخص الذي لايلبي تطلعاته فانه يجد نفسه مسيراً باتجاه الاوامر الصادرة اليه .ولالرغم من الدستور العراقي قد كفل للعسكري حق الانتخاب فقطدون الترشيح ،فان هناك خياران لا ثالث لهم :-1- ابعاد القائد العام للقوات المسلحة من عملية الترشيح للانتخابات ،علماً بان الدستور اعطى لرئيس الوزراء صفة القائد العام للقوات المسلحة ،ومن هنا اصبح جزءاً من القوات العسكرية مما يساعده على استخدام نفوذة العسكري .2- الغاء تصويت جميع منتسي القوات المسلحة ،اي كل منتسب عسكري لا يحق له التصويت والترشيح في الانتخابات ،وهذا بحاجة الى تعديل في الدستور ،لكي نبعد العسكري من الطاعة العمياء والولاء بالقوة والترهيب .(( ولا تحسبن الله غافلاًعما يعمل الظالمـــــــــــــــــــون .))

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك