المقالات

مجرد رأي

542 19:49:00 2012-06-16

حمودي جمال الدين

أفرزت ألازمه السياسية التي يمر بها عراقنا اليوم الكثير من التناقضات والتجاذبات في الآراء والأطروحات سواء بين الكتل المتصارعة أو من داخل ألكتله أو الحزب الواحد, كما بينت وبكل وضوح الانقسامات والتخندقات لدى الجمهور العراقي المتفرج, فبين مناوئ ومؤيد لهذه الجهه أو تلك .كما اختلفت الرؤى والأهواء على ضوء الانحدارات الطائفية أو الاثنيه أو الحزبية أو على أساس الاقتناع المنطلق من ذات الإنسان ومدى تحليله وإدراكه للواقع السياسي الحالي, وأين تكمن مصلحة البلد عموما بعيدا عن المصالح الفئوية والحزبية أو الطائفية وهذه حالات صحية وطبيعيه لا تثريب عليها يفرزها كل مجتمع يتعرض إلى ما نحن عليه اليوم.ولكن من حق المواطن المتابع لواقعنا السياسي وتجلياته التي تمخضت عنه هذه الحكومة وهذا البرلمان والسلطة عموما.إن يتساءل لماذا هذا الاصطفاف والالتحاق بهذه ألكتله وتلك وتغير المواقف والميول والترجيحات لهذه الكفة دون الأخرى وبهذه السرعة المفرطة وفي وقت حراجة ألازمه وضراوة لهيبها ؟؟؟؟علما إن هذه الشخوص انتمت إلى قوائمها وكتلها الاصليه بمحض إرادتها وقناعتها, التي أضفتها عليهم ميولهم واتجاهاتهم ومبادئهم وربما هناك من استمات ودفع الوساطة والرشا من اجل قبوله وترشيحه ضمن ألقائمه وداخل صفوفها وخصوصا الانتخابات الاخيره , حتى ان بعض الكتل دفعت من أموالها الخاصة دعايات انتخابيه لمرشحيها ,حيث صعدت شخوص كانت تحلم بان تحصل على الجزء اليسر من الأصوات في دوائرهم الانتخابية, لكون أعلبهم غير معروف أو لا يتمتع بالمواصفات والشروط التي تستوجب توفرها بالعنصر المرشح, لكن اسم ألقائمه أو ألكتله أو باسم زعيمها هي التي رجحت كفتهم وصعدتهم للفوز ,علما ان اغلبهم لم يصل إلى ألعتبه الانتخابيه أو السقف الانتخابي للمحافظة التي رشحوا في دوائرها,وكل الناخبين كانوا على دراية وعلم , إن هناك تنافس حاد بين القوائم في الشارع العراقي وكل قائمة لها مريديها واتباعها ومؤيديها اما على أساس طائفي أو اثني أو مبدئي أو على أساس البرامج والأفكار التي تطرحها كل قائمه والتي تستهوي الناس وتجذبهم اليها وتدفع بالتالي الى منح أصواتهم لهذه ألقائمه ولمن يمثلها داخل الدائرة الانتخابية.ونحن نعرف ان المرشح يمثل مائة إلف ناخب عراقي حسب التقاسم الطوبوغرافي للخارطة العراقية والنائب لم يحصد الفوز إلا بفعل هذه الأصوات التي انتخبته أو التي غطت ألقائمه نقص سقفه الانتخابي من رصيدها .فكيف يجرئ هذا النائب ان يتعدى ويخرج على مزاج وروى ورغبات ناخبيه التي منحوه الثقة وصعد بأسمائهم ويلتجئ إلى قائمة منافسه ومناوئه إلى قائمتهم سواء بالانتخابات أو تحت قبة البرلمان أليس في ذلك حق أدبي وأخلاقي ملزم للنائب ان يؤديه لمؤيديه وناخبيه وان يتمسك بكتلته وحزبه ولا يفرط بهما في أول محك واهتزاز وضع عليه.هنا تبين أصالة المبادئ ومعدنها عند السياسيين ورجال ألازمه وتخالج الظنون والشكوك عند كثير من الناس لهؤلاء المتصدرين المتقلبين مهما دبجوا وروجوا من إعلام وتبريرات في محاولة كشف الغطاء وإظهار حسن النوايا.ومن وجهة نظر خاصة ان شخصية النائب أو السياسي ستبقى هشة رخوة إمام الاتهامات والطعون ويتعسر عليه الصمود والمواجه وسيظل موقفه ضعيفا في عيون شعبه وناخبيه.نعم يدعي البعض أنهم خرجوا على زعيم ألكتله وقياديها لكونهم في نظرهم لم يحسنوا التصرف سواء لنوابهم أو طريق عملهم السياسي عموما لكنهم لم يبادروا بالخروج عن إرادة ناخبيهم وإنما شكلوا تجمعات مستقلة داخل قبة البرلمان باسم ناخبيهم ولم ينحازوا إلى هذا الطرف دون الأخر في العمل السياسي السلمي والهادئ فبقوا كيانات تحتفظ باستقلاليتها وذاتيتها وهذا عمل لا ضير فيه وربما يخلق توازنات وتوافقات اصلاحيه وتقاربيه بين الكتل المتنافسة .اما في وقت اشتداد الأزمات والتنافس الحاد بين القوائم بغض النظر عن جدوى ومشروعية وأسباب هذا الاصطراع سيظل الأمر في موضع الريبة والشك.  

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك