المقالات

من هو لي أنتصر ........... من هو لي أنهزم ؟


الحاج هادي العكيلي

في طبيعة الصراعات هناك منتصر وهناك مهزوم ،وان نشوة النصر قد تكون أنية ،واذا استمرت فهي لوقت محدد من الزمن .ولكن النصر الابدي لم يخلد لاي كائن حي على مر العصور عدا لشخصية واحدة أحبها الله ورسوله فبقي الزمن يخلده على مدى 1400سنة وسيبقى الزمن يخلده الى قيام يوم الساعة ،فبالرغم انتصار اعداءه عليه مادياً ،فأن نصره خالداً عند الله لانه اعطى كل شىء من اجل دين الله فوضعه في هذه المكانة المرموقة .فبقى رمزاً للمظلومين في الدنيا ونجاة في الاخرة ،وتخذت ثورته طريقاً ضد الظلم والظالمين ،فكانت ثورته أشعاع نوراً للمضحيين في سبيل شعوبهم .فكان غاندي يستلهم من ثورة الحسين (ع) مناراً يقتدي به حيث قال (( تعلمت من الحسين (ع) كيف أعيش مظلوماً لانتصر)) .فمن الذي انتصر الحسين (ع) ام يزيد لعنة الله عليه ،اذا كان يزيد منتصراً اين هو مصير المنتصرين أنه في مزبلة التاريخ يلعنه مؤيدوه قبل اعداه ،ومن الذي انهزم بالتأكيد ليس الحسين (ع) عندما قتله يزيد ، ان المهزوم الحقيقي هو يزيد من اللحظة الاولى للمعركة فنشوة نصره كانت أنية وموقته .وكيف كانت نشوة النصر عند هارون عندما سم امامنا موسى بن جعفر (ع) والتخلص منه بالتاكيد كانت أنية ووقتية ،من الذي انتصر ومن الذي انهزم ،قد يقولون بعض المؤرخون هارون ونقول لهم انظروا الى بغداد واقصدوا باب الحوائج أسد بغداد ليبقى التاريخ يخلده وتبقى مناراته تشع بنورها الوضاء طريق المحتاجين والمظلومين .واين هارون اليوم بعظمته وطغيانه وجبروته بالتاكيد في مزبلة التاريخ الدنيوي والاخروي .أين طاغية العصر (هدام ) عندما كان يظهر من على شاشات التلفاز منتعشاً بنشوة النصر ليطلق عياراته النارية في الهواء الطلق معلناً هزيمة اعداءه بقتلهم بطريقة وحشية يدنى لها الجبين ،فقتل الشهيد السعيد الصدر محمد باقر الصدر (قدس) اعتباره نصر له ،فكانت هزيمته هو وازلامه الجلاوزة البعثيين هزيمة شنعاء لقوا بها انواع الذل والاهانة فكتبت الهزيمة له ،وانتصر الشهيد محمد باقر الصدر (قدس) نصراً مؤزراً ليشع نور الاسلام على العراق بعد ان عاش في ظلمات البعثيين ولترفع رايته كما رفعت راية جده الامام الحسين (ع) ،فمن الذي انتصر ؟ بالتاكيد السيد محمد باقر الصدر (قدس )هو المنتصر وبالتاكيد (هدام )هو الذي انهزم .وبعد الانتخابات البرلمانية عام 2009 صفق المصفقون وطبل الطبالون وزمر المزمرون ورقص الراقصون وطرب المطربون بانهم منتصرون باستيلائهم على الوزارات الحكومية وتجيرها باسماء احزابهم وتعيين انصارهم وترك ابناء شعبهم ،فعقدوا الصفقات وصارت العاصفات وكثرة الازمات وظهرت التهديدات وعطلت الخدمات وتصاعدت المواقف فظهرت الخروقات ،فسالت دماء الابرياء ،وسارت مواكب الشهداء ،ونقلت الجرحى الى المستشفيات ،وبقيى الخصماء يتنازعون ، كل واحد يدعي الانتصار، المطالبون بسحب الثقة منتصرون ،ام الرافضون لسحب الثقة منتصرون ،فمن هم المنتصرون ؟اقول كلهم منهزمون ،ان طال الوقت ام اقصر ،ويبقى الشعب هو المنتصر ليبحث عن الذي يخدم المواطن والوطن ..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك