المقالات

التفجيرات تندد بالطالباني


قلم : سامي جواد كاظم

لاغرابة للغريب في العراق فالعراق اصبح له عراقة بالغرابة وطالما إنا اعتدنا مع كل موجة تفجيرات على موجة اعلى منها من التنديدات والاستنكارات وكل تنديد واستنكار يكون ثمنه من ثمن مسؤولية المندد او المستنكر ، واذا اردنا ان نقرا طبيعة التفجيرات الاخيرة التي عمت العراق فاننا سنقف عند عدة محطات لها تحليلاتها وتاويلاتها ، ودائما تكون الرئاسات الثلاثة هي اول المنددين بالتفجيرات وحتى ان الاعلام بدا لا يذكر السبت الدامي والجمعة الدامية والاربعاء الدامي لان ايام الاسبوع تكررت وملت وعليه فان التفجيرات الاخيرة هي تفجيرات موسمية وهذا الموسم يبدا من خلال التازيم السياسي بين السياسيين حتى ان احد اعضاء البرلمان عندما ساله المذيع عن رايه فيما اذا فشل مشروع سحب الثقة عن المالكي اجاب سيكون ردنا في الشارع وعندما قال له ماذا تقصد؟ بدا العضو الفطحل يتلعثم ، ولاحاجة لنا بتلعثمه لان المواطن العراقي البسيط هو يعلم تبعيات الازمة ومن له الخبرة والباع الطويل والقدرة على التفجيرات .وبالفعل فشل مشروع سحب الثقة عن المالكي بعدما اعلن الطالباني عدم اكتمال العدد اي النصف زائد واحد وفي نفس الوقت لم يتطرق الى التواقيع المزورة ولكنه اكتفى بعدم اكتمال العدد وعندها جاء التنديد من التفجيرات ضد الطالباني قبل ان يندد بهم .اضافة الى ذلك فان رئيس العراقية قدح بالطالباني فكان رد الطالباني واضحا له وحتى هذه اللحظة لم يستطع مناوئ المالكي من ترتيب صفوفهم وتوحيد خطابهم ولم شملهم بل التخبط والعشوائية في التصريحات واللاعقلانية في التبريرات هي الصفة الطاغية على خطابهم وبالتالي جعلتهم عرضة للانتقادات بل ان طلب المالكي بان تكون جلسة البرلمان علنية بخصوص الاستجواب فرفض الطرف الاخر لهذا الطلب وبهذا منحوا المالكي مصداقية في ادعاءاته ، واما تحميل الاجهزة الامنية اسباب التفجيرات الاخيرة فهذا الامر واضح بان القصور منهم ومن قائدهم سواء كان عليهم وزير ام لم يكن ولكن السبب الرئيسي لهذه التفجيرات هي المحاصصة المقيتة والتي اخطا المالكي عندما وافق على السماح لبعض البعثيين بالتغلغل في مفاصل الدولة فكانت هذه النتيجة والا بالله عليكم هل يعقل ان تمر سيارة مفخخة من على كل السيطرات لتصل الى سوق او منطقة مزدحمة بالسكان ليتم تفجيرها ، اين كان مقرهم اي الارهابيين وكيف استطاعوا وبحرية تفخيخ السيارات وصناعة العبوات والمرور من على السيطرات وتتم تفجيرات ؟!!!انا وحسب فهمي القاصر اعزو سبب اصرار البعض على سحب الثقة من المالكي ليس لانه متفرد بالقرار بل غايتهم من هذه الزوبعة ثلاث مطالب الاول عدم ترشيح المالكي لولاية ثالثة والثاني نسيان قضية الهاشمي والثالثة عدم فتح ملفات في المستقبل على غرار ملف الهاشمي وبالرغم من ان الجواب جاءهم من القضاء بتنفيذ حكم الاعدام بحق المجرم عبد حمود الا ان الامور تبقى متعلقة طالما يصر المالكي على موقفه وخاصة بعدما جاء موقف الطالباني مساندا له ومع التصريحات المعتدلة للمجلس الاعلى بخصوص كيفية الوصول الى الحلول وانشقاق البعض عن العراقية جعلت التيار الصدري والكردي وبعض الاطراف من العراقية في حيرة من امرهم، ونحن على يقين وهم كذلك على يقين ان المشكلة ليست ببقاء المالكي رئيسا للوزراء بل المشكلة هي خفايا في جنح الظلام سيفضحها الفجر عاجلا ام اجلا ، ولعمري لم يلمس العراقيون مشروع قرار واحد تقدمت به الاطراف المستميتة على سحب الثقة يخدم الشعب العراقي .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك