المقالات

سياسيو الأزمات والوضع الأمني


بقلم : قاسم محمد الخفاجي

الساسة المتصارعون لابد لهم إن يفهموا إن الشعب العراقي بكافة أطيافه وطبقاته الاجتماعية قد استاء من هذا الوضع المزري وهو يحمل الكتل المتصارعة مسؤولية التدهور الأمني الأخير الذي حصل في منطقة الشعلة والوقف الشيعي في باب المعظم وباب الدروازة في الكاظمية ، حيث يذهب المواطن إلى اتهام بعض السياسيين في تنفيذ الجرائم والتفجيرات التي أزهقت أرواح الأبرياء ، المواطن لم يكن يتخيل إن الذي يمثله في البرلمان أو مجلس محافظة أو في رئاسة الجمهورية أو في الوزارة ، إن يكون هو من يقتله بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة ومسدسات كاتمة الصوت ، المواطن يتسأل عمن جاء بهؤلاء الساسة القتلة ليصيحوا مسؤولين في الحكومة والدولة ؟ هل جاءوا حقاً عن طريق صناديق الاقتراع التي أدلى فيها المواطن بصوته فوقع اختياره على مثل تلك النماذج النماذج التي لا تعرف سوى القتل ؟!إن تدافع ( سياسيو الأزمة ) وصراعاتهم ومناكفاتهم واتهاماتهم المتبادلة فتح ثغرة أمنية للمجاميع الإرهابية لتنفيذ التفجيرات ضد الشعب العراقي ومؤسسات الدولة . وإيقاف عجلة البلد حيث هذه الإطراف المتنازعة بيدهم الحكومة ووزاراتها حيث منذ سنتان لم يشهد المواطن العراقي أي تغيير أو تطور يحسب لهذه الكتل المتناحرة .إن سياسة الاصطفافات والمحاور التي تنتهجها بعض الكتل السياسية على أساس قومي أو مذهبي أو حزبي أو فئوي وكسر الإرادات ولي الأذرع باتت هي التي تسود المشهد السياسي العراقي على حساب وحدة الشعب العراقي ، لا شك إن بعض الكتل السياسية نأت بنفسها عن هذه الاصطفافات والصراعات وعواقبها الخطيرة على الشعب العراقي ، وأعلنت عن موقفها في وقوفها إلى صف الشعب العراقي وفي كل الظروف ، وان تكون جزاءا من الحل وليس طرفاً في الأزمة أو المشكلة لذلك تبذل جهود مضنية ومخلصة وبوطنية عالية لوقف هذا التدهور السياسي ، الذي بات مزمناً ، وهي تدعو للحوار الوطني والالتزام بالدستور وإبداء المرونة والتنازلات بين الكتل المتصارعة للوصول إلى صيغ مقبولة من الجميع .المطلوب عدم إقحام الشارع العراقي بهذا الصراع السياسي ودعم الأجهزة الأمنية دعماً حقيقاً لأداء وجباتها الوطني في حماية أرواح الناس ووقف الحملات الإعلامية التي تسيء لوحدة العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك