المقالات

المالكي يحتضر و المجلس الأعلى يسعفه ...


عمّار ألشمري

غريب جداً هو موقف المجلس الأعلى تجاه المالكي في أزمة سحب الثقة، فبعد كلّ الذي تعرض له المجلس الأعلى من إقصاء وتهميش ومحاولة إضعافه على المستوى السياسي والاجتماعي والذهاب مع الصدريين وغيرهم وعقد الاتفاقيات والمعاهدات بين المالكي والكيانات السياسية الأخرى ومحاولة جعل المجلس الأعلى خلف ظهره إمعاناً في تهميشهم وإقصاءهم، نجد أنّ المجلس الأعلى يحاول إسعاف المالكي وهو يحتضر والأغرب سياسة المجلس الأعلى في التعاطي مع مثل هكذا قضايا سياسيّة مهمة.إنّ مستقبل ومصير المالكي وحزب الدعوة وائتلاف دولة القانون أصبح بيد المجلس الأعلى الذي يعتبر اليوم هو بيضه القبان في حل الخلاف والنزاع الدائر على السلطة بعد أنّ اتضحت صورة مواقف الكتل السياسيّة تجاه سحب الثقة من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وبات قرار المجلس الأعلى في الذهاب مع أيّ طرفٍ من الأطراف هو من يحسم المعركة، بعد كل ذلك تجد ان المجلس الأعلى لا زال يحاول إصلاح الموقف وجر الكتل السياسية إلى الحلول الوسطية التي تنهي الأزمة على مبدأ لا غالب ولا مغلوب، وتحفظ ماء وجه المالكي وتنقذ المشروع السياسي من الانهيار, وعند تحليل قرار المجلس الأعلى في عدم استغلال هذه الفرصة للانتقام من المالكي وإنهاء وجوده السياسي نجد انه ينطلق من منطلق المصلحة العامة ومصلحة نجاح المشروع والحفاظ على المكتسبات التي أعقبت التغيير، وهذا يعود بالفائدة الكبيرة على الحالة الوطنية وليس بالضرورة تعود على المجلس الأعلى، فيا ترى هل سيفي السيّد المالكي للمجلس الأعلى على هذا الموقف؟، ويضع يده بيد قيادته من اجل السيطرة على الأزمة وإجراء الإصلاحات الكفيلة بإنهائها وتقديم ما هو مناسب لخدمة الوطن والمواطن؟، أم انه لا يحفظ للمجلس الاعلى موقفه الوطني والأخلاقي كما فعلها في الأمس وتنكر لجميع المواقف الوطنية التي وقفها معه وكانت السبب في ارتفاع نجم المالكي ووصوله الى ما وصل إليه.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احسان الخفاجي -2
2012-06-11
المالكي ذهب للسيد عبد العزيز رحمه الله وقال له الحكيم مادمت موجودا فلن نسمح بأسقاطك وتحرك على الأكراد وبحكم علاقة آل الحكيم وتأثيرهم تم تشكيل التحالف الرباعي بين المجلس والدعوه والحزبيين الكرديين وهدفه أنقاذ المالكي من السقوط وفعلا تم نجاته.وبعد أن أحكم المالكي سيطرته سخر المال والنفوذ والسلطه له ولحزبه وحاول بشتى الطرق تهميش المجلس والنيل منه وأضعافه وأبعاده ( لفق المالكي وأتباعه تهمة مصرف الزويه وألصقوها ضلما وبهتانا ل د.عادل عبد المهدي )
احسان الخفاجي
2012-06-11
أين المجلس الأعلى من كل هذا,هنالك ملامح فخ من المالكي أوقعكم فيه وفي النهايه سيكون مصيركم ليس بأحسن من التهم التي لفقت لعادل عبد المهدي. والحر تكفيه الأشاره.عموما نتذكر في الحكم الأول للمالكي وفي الأشهر الأولى كان على وشك السقوط فلقد أنسحبت العراقيه وأغلب السنه من الحكومه وبعد شهر أنسحب الصدريين وبدئت ملامح أنهيار المالكي فذهب للسيد عبد العزيز رحمه الله وقال له الحكيم مادمت موجودا فلن نسمح بأسقاطك وتحرك على الأكراد وبحكم علاقة آل الحكيم وتأثيرهم تم تشكيل التحالف الرباعي
محمد
2012-06-11
طبعا انا كنت من غير المؤيدين للمجلس ولكن بعد هذا الموقف بدات اكن لهم كل الاحترام من خلال ترك كل الخلافات وراء ظهورهم واعلاء المصالح الوطنية .................... وشكرا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك