المقالات

ماذا لو تنازل الجميع ؟!.


وسمي المولى

حين وضع امام المتقين وسيد الوصيين بين خيارين : مصير دين ومستقبل رسالة وبين خلافة لاتساوي شسع نعله الشريف . اختار الاولى وفي العين قذى وفي الحلق شجى وهو يرى تراثه نهبا !.صار قبلة الانظار ومهوى القلوب وشمخ ضريحه الطاهر كعبة للمؤمنين ، بينما طوى الدهر طلاب الخلافة كما يلف الثوب الخلق ، وصارت سيرة اعدائه مثالب تزكم الانوف . وحين وضع السبط الحسن الزكي بين خيارين : خلافة تستنزف انهارا من دماء المسلمين ، وبين تنازل يحفظ بيضة الاسلام ويحقن دماء المسلمين . اختار الثانية فسمى الى علياء السموات وانحط معاوية الى اعماق الرذيلة في الدنيا والدرك الاسفل من النار في الآخرة .وكذلك كان موقف اهل بيت النبوة على مر العصور .من الثابت والمؤكد ان اطراف العملية السياسية في العراق يحفظون هذه الامثلة عن ظهر قلب ، ويستشهدون بها في مجالسهم ، لكنهم يتناسونها ويرمونها خلف ظهورهم حين يوضعون في موقف مشابه عادين الامر ضعفا وانكسارا حتى وان كان الحق لغيرهم . وماعدى مواقف المجلس الاعلى المتكررة في هذا الجانب لم يسجل العراقيون لحزب او حركة او سياسي من شركاء العملية السياسية مثل هذا السلوك الأخلاقي الحضاري الرسالي المضحي .كم كان جميلا لو تنازلت القيادات الكردية عن بعض مطاليبها وخاصة المثييرة للحساسيات والموحية الى الاطماع والانفصال ؟!.كم كان رائعا لو تنازلت القائمة العراقية عن بعض شروطها وخاصة الموحية بالتعجيز والعرقلة والردة ؟!.كم كان لائقا لو تنازل حزب الدعوة عن الاساليب التي توحي بالهيمنة والغطرسة وتشي بالتفرد ونزعة الاستحواذ ؟!.وكم سينال الصدريون من احترام لو ثبتوا على موقف واضح و تركوا المطالبة بكل شيئ من دون تقديم شيئ ؟!.لابأس ان نذكر بحكمة السيد المسيح : من اراد ان يكون فيكم عظيما فليكن لكم خادما .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك