المقالات

منال يونس تدخن المالبورو في سفارة العراق الجديد في القاهرة


* راسم منصور

احسست بالإهانة والآلم وانا أشاهد رئيسة اتحاد نساء صدام وماجداته وهي تضع (رجل على رجل) وتحتسي القهوة من فنجان دبلوماسي وتدخن المالبورو، وموظفوا القنصلية يهيئون لها ماتطلبه، وذالك في مبنى سفارة جمهورية العراق في القاهرة . كانت ترتدي السواد بالكامل ربما حزنا على رفيق دربها (صدام حسين) كما نعته عام 2009 في رسالتها الطويلة من اليمن، او ربما حزنا على من كان يدعمها قائد جماهيرية الرعب والأرهاب ضد ابناء العراق القذافي سيء الصيت.من حق منال يونس ان تراجع سفارة لبلدها في مكان ما من العالم . ولكن ليس من حق اي موظف في اي سفارة عراقية في العالم ان يميزها عن باقي المواطنين العراقين. لا أريد ان أُذكر بماضي هذه المرأة ولا بحاضرها فهو معروف للقاصي والداني من المهتمين بالشأن العراقي. وهي معروفه تماما لعوائل وذوي الشهداء والمضحين من الذين انقض عليهم حزب البعث والتي كانت منال يونس اهم رموزه.غير ان آلم القلب الذي يعتصرني هو ما دعاني للكتابه، آلم ان تشاهد الجلاد يكرم في بلدك ومؤسساته بينما يُهان ويُذل ابناء الشعب المغلوب على أمره، يُذل ويُهان اولاد الشهداء واولاد المناضلين الذين قارعوا سلطة البعث سنوات طويلة.أرعبني المشهد تماما وأخرس لساني الطويل ،هَز كياني واصابني بالهزيمة. أمنْ المعقول ان نعامل منال يونس بكل هذا الاحترام والأجلال بينما يقف ابناء العراق المسالمين المدافعين عن حقهم في الحياة بالطوابير من أجل ان يقضوا حاجتهم في مؤسسات الدولة العراقية الجديدة؟!أيحترم الأشخاص الذين يشتمون الضحايا والشهداء ليل نهار في عواصم التأمر والنذالة والأرهاب والقتل ،عواصم اصدار شهادات الموت المجاني للشعب العراقي.منْ يجروء على ان يحترم شخصية مثل منال يونس ويجعلها بكل هذا التقدير والأحترام؟!لماذا نوغل في تقديس زمرة الدكتاتور المقبور الى هذا الحد؟.كيف سمحت لنفسها سفارة تمثل بلد دمره البعث واعضائه وقتل وشرد ابنائه ان يهلل ويستقبل بالاحضان احد اولئك المجرمون؟!.ماذا سيقول السيد (هوشيار زيباري) وزير خارجيتنا للضحايا والشهداء العراقيين في الانفال وحلبجة والانتفاضة الشعبانية ؟! ماذا سيقول سفير العراق في القاهرة السيد نزار الخير الله الى عوائل واولاد ونساء وبنات شهداء حزب الدعوة والحزب الشيوعي العراق وباقي القوى الوطنية العراقية التي قارعت حزب دكتاتوري كانت منال يونس احد اهم رموزه؟.ماذا اقول انا ابن المحنة والقهر والشاهد على جرائم البعث واعضائه عندما ارى مشهدا كهذا ولا اكتب عنه؟.هل دفعنا انهارا من دماء وقوافل من الشهداء الأبرياء كي نستقبل (منال يونس) رفيقة درب الدكتاتور حسب ماقالته هي نفسها في خطابها عام 2009 بمناسبة مرور ثلاث سنوات على اعدام المجرم صدام حسين. ونعاملها على أنها شخصية فوق العادة في سفارة تمثل عراق الشهداء والمغدورين والهاربين سنوات طوُال من القتل والتنكيل، عراق شهداء أحواض التيزاب والأعدام الجماعي والمقابر الجماعية التي تعبنا من أحصائها؟!.الأسئلة كثيرة والآلم كبير والأهانة شديدة، وروحي تتقيء حزنا على مشهدا ماكنت اتصور ان اشاهده في سفارة جمهورية العراق في القاهرة.

* كاتب وفنان عراقي يقيم في القاهرة

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ازهر الحسناوي
2013-02-10
هذا يدل على ان بعض السفارات العراقية لا زالت تؤوي ايتام صدام والعتب على حكومة السيد المالكي في تنظيف هذة السفارات من الانجاس البعثيين
علي الشمري
2012-09-29
اذا كان البلد بيد منال يونس لااحد يستقبل هيج انسانه
ابو محمد
2012-06-11
الستاذ راسم أذا كانت في سفارة مصر منال يونس ففي سفارة العراق في عمان العجب العجاب من بقايا النظام السابق الذين يستقبلوون من قبل أعلى المستويات في السفارة (وهذا اهون الشر) بل تجد من هو مطلوب بتهم أرهاب ويحترم ويتم تجديد جوازه من السفارة هناك ومن هو سارق ملايين وتجده مع السفير في أحد الفنادق في جلسات حميمية ... و.... و,,,,, وما خفي أعظم
سحر مجيد لازم الفرطوسي
2012-06-10
ان تعطي المجرم حقه بان يعامل كانسان بعد محاكمته او الاعفاء عنه فهذا يدل على عدالة الدلة العراقية الجديدة اما ان تميز على حساب الاخرين فهذا امر مرفوض ,نحن ننأ بانفسنا عن المطالبة باهانة هؤولاء لشفاء صدورونا التي امتلات قيح من جرائمهم ,ولكن المساواة مع الاخرين وعدم تميزها ,ثم نحن الان في اطر بناء دولة ديمقراطية فارجوا ان يعامل الكل كاسنان المشط ولايميز شخص عن الاخر .(هذه يجب ان يطلق عليها عا .........ر ,كرامتنا كانة مهانة في زمن هدامك ,انت مثلتي نفسك و شبيهاتك معاذ الله انك قمت بتمثيل نساء العراق.
ام حسنيـن
2012-06-10
هذا جزء من الفن الممكن وربما هذه الماجدة الصدامية تمتلك فنون متمكنه تفوق التصور!! وحتما ستنضم الى الماجدات من رفيقاتها في البرلمان!! من يعلم..اشو مجرم مثل مشعان سقطت عنه كل التهم بلحظات؟ اعتقد هذه الماجدة ولرفيقة سوف تقام حفلات وزفه كبيرة على قدومها للوطن وتدخل دخول البطلات؟! واعتقادي مقعدها محفوظ مقدما ويلمع من عراب هذه الاتفاقيات القذرة بارجاع اقذر المجرمين الصدامييـن للعراق تحت شعار لهم (خبرات كبيرة؟!)، وهذه الرفيقة والمناضلة لها الكثير من الخبرات لاتفوته! افسحوا لها المجال وصفقوا للماجدة 
زهراوي حسن جعفر
2012-06-10
ازيدك شجنا على اشجانك اني تقدمت الى سفارة جمهورية التزوير بتجديد جواز سفري رغم اني هربت من جمهورية الهلاك عام 1981 فكان جواب القنصل انه لن يجدد جوازي لاني لم احترم الوطن الحمد لله لدي جواز سفر سويدي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك