المقالات

في النهاية .. من سينتصر؟

595 12:45:00 2012-06-09

أحمد عبد راضي

لا يختلف معي عاقل بأن التنازل من اجل المصلحة العامة أمر مستحسن ويحسب كمنقبة لمن يقوم بهذا العمل الشجاع، العراق اليوم يعيش أزمة سياسيّة خانقة تكاد تحرق الحرث والنسل وأخذت تتفاقم حتّى باتت تشكل عبئاً على كاهل المواطن بفعل التجاذبات اليوميّة لساسة البلاد والتراشقات التي نعجز عن تفسيرها أو حتّى فهمها كونها تختلف بين يوم وآخر بل وأحياناً بين ساعة وأخرى، الصراع الأخير حول سحب الثقة وعدم سحبها يتركز بين أطراف يفترض إنّها وطنيّة عملت منذ سقوط النظام على ترسيخ مبدأ الحوار والتفاهم واللجوء إلى العقل في المواقف التي تشبه ما يمر به البلد، فلماذا هذا التعنت والتزمت بالمواقف والآراء وكلٌّ اتخذ جانباً ووقف عنده لا يحيد عنه ولا يحركه ويغير موقفه شيء، في حين ان عقلاء البلد طالبوا في كلّ مناسبة وفي كلّ فرصة سنحت لهم باتخاذ الحوار وتغليب المصلحة العامة كأساس ترتكز عليه اللقاءات الوطنية ومبادرات الحلول التي تنطلق في محاولات وطنية لحلحلة الأزمات وإرساء سفينة العملية السياسية على بر الأمان، المطلوب من قادتنا الوطنيين التنازل بعض الشيء من اجل مصلحة الوطن والمواطن وبذل الكثير من الجهود واعتبار التنازل الذي سيقدمونه بعين الله لأنه بالنتيجة يصب في مرضاة الله ومصلحة الناس، واعتقد كما يعتقد غيري الكثيرين ان هذا الموقف سوف يراه العراقيون ويعتبره موقفاً وطنياً رائعاً كونه جاء في وقت حرج ورُبّما يكون قد خلص البلاد من أزمة الله وحده يعلم بتداعياتها، ما زلنا ونحنُ أهل التسامح والحلم وأهل الإسلام نفتقد إلى ثقافة التنازل، وتفضيل الأهم على المهم، واعتبار مصلحة الوطن هي الغاية العليا وما دونها غايات يمكن التنازل عنها واعتبار ذلك عملاً فيه رضا الخالق وصلاح المخلوق، وبفرض إننا مسلمون فأن ذلك أحسن ما طلعت عليه الشمس. أظنّ ان لم أكن مخطئاً فأن ما يجري اليوم على الصعيد السياسي المحلي لا يُنبئ بأن شيء من ذلك سيحدث، فالجميع متمسك بموقفه وغلب عليهم الشيطان إلاّ ما رحم ربي، والله يهدي من يشاء.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك