المقالات

ضرب الثوابت ضرب تحت الحزام


أبو طه الجساس

في لعبة الملاكمة ومعظم الفنون القتالية يعتبر الضرب في منطقة تحت الحزام مخالفة قانونية واضحة , ويعبر عن مخالفة للروح الرياضية ويدل على تشنج وارتباك الضارب, مما يجعله يستخدم قوته بصورة عشوائية, ويسبب الضرر للجهة المقابلة, وفي لعبة السياسيين يعتبر استخدام الأوراق الخطيرة ذو الزوايا الحادة والقابلة لتفجير الأوضاع مغامرة صبيانية , ولا يعبر عن حرص وانتماء حقيقي لمصلح الوطن , ماذا يفعل الشعب الذي ابتلى بكذا سياسيين يتلاعبون بأرواح وأرزاق الشعب, ان عملية سحب الثقة من رئيس الوزراء على ضوء المطالبين بها يجلب الريبة والخوف لما سجله التأريخ المعاصر من صفحات مربكة وخسائر جمة تسببت بها القوى السياسية المطالبة لسحب الثقة, وكانت دائما بصراعاتها المتكررة تضرب مصالح الشعب وتراعي مصالحها الحزبية والفئوية مما جعلها ترتكب مخالفات شرعية وقانونية وأخلاقية بحق الشعب العراقي , وألان هي مقبلة على مغامرة لا يحمد عقباها ,تهدد الأسس الحقيقية والقوانين الثابتة للعملية السياسية , المرتبطة بأمن الدولة والمواطنين, وتغامر بتضحيات الشهداء الذين بدمائهم الشريفة نمت العملية السياسية , وبسحب الثقة سوف يتجه العراق إلى اتجاه مجهول وخطير, إن دور المالكي في تأسيس الدولة في سنة 2003 كان لا يكاد يذكر فهي جاءت بجهود شخصيات وأحزاب كانت تمثل معظم الثقل في ذلك الوقت ,فلا يجب تدمير الأساس والثوابت التي بها تقوم الحكومة العراقية لوجود اعتراضات قسم كبير منها حقيقي على السيد نوري المالكي,والشعب العراقي الكريم يعول على حكمائه وعلمائه على التدخل والتأثير وإنقاذ العملية السياسية من الانهيار الذي سيؤدي بنا إلى زلزال مدمر يجرف كل انجاز وجهد عراقي شريف لبناء العراق الحبيب , وتشير الأخبار بأن بعض الشخصيات الحكيمة وهي حكيمة اسم على مسمى تفاوض على رئب الصدع , ونستعين بتوجيهات المرجعية في النجف الاشرف من اجل مستقبلا أفضل , وخلق أجواء سلمية للتفاوض والوصول إلى حلول جذرية للمشاكل المفتعلة والحقيقية, لتقوى هيكلية الدولة التي في النهاية هي في خدمة الشعب العراقي.

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك