المقالات

إقحام الشارع في الأزمات تخلف شرقي


أبو طه الجساس

العراق انتهكت حقوقه وحرمته من الأعداء كثيرا ,والصبر على الظلم مر ولا بد منه إلى إن تحين ساعة الفرج , وحانت بعد صبر مرير وفضيع , وكانت المبادرة للشعب العراقي فقام بدوره في انتخابات تاريخية اختار فيها مجموعة من السياسيين , ولم يخطر على باله أو فكره بأنهم سوف يستعملونه أداة رخيصة لتحقيق مكاسب سياسية حقيرة ومبتذلة , والعراق ألان يمر بمفترق طرق حاسم له متعلقات دينية ووطنية وتاريخية حساسة, خصوصا للمذهب الشيعي المحكوم عليه في أكثر أوقات التاريخ بالتبعية لحكومات إذاقته الأمرين , ودفع الثمن غالي , وألان بعد إن مارس الحكم ومارس حقه في حرياته ومعتقداته , وتمتع بجزء من موارد وطنه الحبيب , جاءت المفاجئة من بعض سياسيه الذين تمردوا على أبناء جلدتهم وتفردوا بقرارات وأراء لعبت دور أساسي بشق وحدة الصف بين الأحزاب , إلا انه الأغرب من ذلك محاولة البعض الأخر منهم إشراك الشارع بجماهيره بلعبة شق الصف , من خلال إشراك الشارع بمظاهرات , أو مساهمته في استفتاءات معينة تخدم قوى سياسية بخلاف مصلحة الوطن والمواطن , مما يعمق المشكلة بل ويجعلها داخل الصف الشيعي أكثر من غيره , إن عملية إجراء استفتاء معين في وضع حرج وبدون توفر الحد الأدنى من الشروط الموضوعية والواقعية , هي عملية ضحك على الذقون وليس تجربة ديمقراطية واضحة ,ولعلها تساهم في تصادم بين الجماهير الشيعية وتوسع الخلافات وتثير العواطف السلبية , وتوجه الوضع باتجاه تشنجات حادة ربما تؤدي إلى انهيار الصف الشيعي والوطني , إن عملية تحشد واستعمال الجماهير لقضية خلافية بين السياسيين هي (قديمة) , عملية متخلفة ترجع بنا إلى العصور الوسطى , فلا يستحق الشعب العراقي إن نعامله بكذا طرق فقيرة وغير واعية ,ولا نعتقد بان الجماهير سوف تستجيب ,والمستقبل القريب سوف يثبت ذلك, وهنا لا بد إن نشير إلى إن بعض القوى كان لها ميزان واضح ومحدد بطرق علمية وعملية ,ولها ثوابت ومرجعيات واضحة ومستقرة , تنتج قرارات واعية مرتبطة بمصلحة الوطن والدين والمذهب على حساب أي منافع حزبية وفئوية أخرى , ولا بد من الشعب إن يستنهض تجاربه والعبر التي مرت به , ويتوحد مع الأفكار المفيدة , والتي تحمل بعد استراتيجي وحلول حاسمة ومثمرة للوطن والمواطن .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك