المقالات

سحب الثقة لعبة قذرة


وسمي المولى

لم تخرج مواقف الحركات السياسية المشاركة في عملية التغيير- في معالجة القضايا والمشاكل العالقة - عن اطر المصالح الفئوية والحزبية والشخصية منذ سقوط السلطة المستبدة والى يوم الناس هذا .وهذا ماظهر ويظهر يوميا وتفصيليا في تعامل قادة ومسوؤلي كل تلك الحركات والاحزاب مع سير الاحداث والازمات التي صار واضحا لدى العراقيين انها او بعضها تختلق لتحقيق احد امرين اوكليهما :اولا : العرقلة المستمرة والاعتراض من اجل الاعتراض والخلاف من اجل الخلاف : ليظل الحال على ماهو عليه من الاضطراب اضعافا للمركز- مرة لتحقيق مكاسب محلية - ومرة لأفشال العملية الديمقراطية ككل تنفيذا لمشاريع واجندات خارجية.ثانيا : الضغط للحصول على مكاسب اضافية ( شيلني واشيلك ) وعلى حد قول اخوتنا المصريين : سيب وانا اسيب .وهذا ما سجله المواطن البسيط قبل المثقف والمحلل السياسى .لكن المجلس الاعلى ظل بعيدا عن الاساليب الملتوية والمواقف المنافقة والمتقلبة والمتأرجحة والمتذبذبة ، امتاز بالوضوح وتغليب المصالح الوطنية العليا بحيث استحق بجدارة كسب ود العراقيين من دون استثناء حتى وصفوه بالجندي المجهول ، والمضحي غير المستفيد .المواقف كثيرة ..يعرفها العراقيون جميعا وسجلوها.موقف المجلس الاعلى الاخير من زوبعة سحب الثقة من الحكومة جاء مطابقا لمواقف المجلس الوطنية المتوازنة التي تضع مصلحة العراق ومستقبل شعبه فوق كل اعتبار . سحب الثقة عن الحكومة يعني : العودة الى فوضى 2003 ..يعني 2006 وشدها الطائفي .. يعني تعطيل كل المشاريع وانتهاز الفاسدين للفرار بالمال العام .. يعني تخادم الخلايا النائمة للصداميين مع شراذم القاعدة واشعال فتنة شيعية شيعية وشيعية سنية ، وعربية كردية لتمزيق العراق شر ممزق وهذا ماسعى ويسعى له واضعوامخطط اسقاط العملية الديمقراطية من بعض دول المحيط الاقليمي واعانهم مثيروا زوبعة سحب الثقة التي يحاول تنفيذها البعض من حملة شعار( علي وعلى اعدائي ) وانضم اليهم بعض حملة مشاريع الانفصال .. وتبعهم عميانا اعداء نفوسهم وعقيدتهم من الحمقى الطارئين على السياسة المتبوعين بقطعان لاتدري ماذا تريد ولاتعي مايراد بها .طبعا كل هؤلاء اداروا ظهورهم للوطن ولتضحيات شرفائه ولسان حالهم يقول : مصالحنا تسقط الارض دونها والسماء !.المجلس الاعلى احكم من ان يجر الى هذه اللعبة القذرة واشرف من ان يشترك في جريمة تمزيق العراق اولا ،والعودة بالشيعة الى ذل الاستعباد والمقابر الجماعية ثانيا !!.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك