المقالات

عذراً سيدي يا حكيم


الحاج هادي العكيلي

الشمس الحقيقي المفعم برائحة الطيب الاسلامي الذي لا يمكنني ان اراه بل اسمعه عن طريق المذياع ،فكان عشق الصوت عشق ابدي كما يعشق الطفل صدر امه ،ملهوف الى الرؤية الحقيقية التي حرمني منها اللعين الطاغية ،لانتهل من افكاره واستلهم من توجهاته واستمدوا عزيمتي من شجاعته لاقف بوجه البعث الظالم الذي حاول عن يبعدني كل البعد عن تلك الافكار النيرية ليدس لي بافكار البعث الكافر في كتبي الدراسية وفي مأكلي ومشربي وفي نومي ويقظتي فكنا نغص بها ولا نستطيع ان بلعها واحياناً نمجها فتأتي سياط الجلادين على ظهورنا ليتحملها الجسد النحيل الخاوي من مصائب الدهر والزمان لنرمى في زنازين البعث الكافر لزمن طال اكثر من ثلاثين عاماً .ولتشرق شمس الحكيم على ارض العراق الذي فارقها اكثر من عشرين عاماً من جديد من ارض البصرة ومن بين الجموع المحتشدة على جانبي الطريق باتجاه المدن والقرى العراقية المشتاقة الى رؤيته من قرب ولنسمع صوت الحق المنادي بحب المرجعية والدفاع عن المذهب وبناء عراق جديد ينبذ جميع الاحقاد الطائفية بمباركة صلاة الجمعة في صحن الامام علي (ع) ليرسم خارطة طريق العمل السياسي نحو عراق ديمقراطي تعددي موحد يعيش فيه جميع ابنائه متحابين متعاونين على السراء والضراء .ولكن القدر فكانت ارادة الله سبحانه وتعالى ان ينقله الى جواره ،فكيف حال الذي هام بحبه ،لقد اصبح مجنون يهوم في الشوارع لايعرف اين يذهب فقد اخذه القدر حافيا الى مقر المجلس الاعلى الاسلامي لاجد ابناء مدينتي قد سبقوني فكان البكاء بصوتاً عالياً قد غيم على المكان واخذ اللطم على الصور نساءاً ورجالاً عذراً سيدي لااستطيع ان اصف ذلك اليوم فقد جف القلم ونهارت الدموع فعذراً سيدي ياحكيم لااستطيع ان اكمل المقال .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك