المقالات

هل الثقة موجودة حتى يتم سحبها ؟!!


قلم : سامي جواد كاظم

لقد مرت على العراق مواقف وطرائف ونقائض لم تمر على اي بلد في العالم لا سابقا ولا لاحقا بل ان الاعجب من ذلك هو تعامل المعنيين بهذه الظواهر التي تحدث ولسنا بصدد التعقيب او الجرد لهذه الظواهر بل نريد التعليق على عبارة سحب الثقة التي ترددت كثيرا في الاونة الاخيرة .هل يعلم جهابذة السياسة في العراق ان من اخطر واتعس الحلول السياسية في بلد يعيش اوضاعا كالتي يعيشها العراق هي مسالة سحب الثقة ؟ فالمطلب بسحب الثقة من المالكي او من النجيفي مطلب مرفوض ولا ينم عن ادنى عقل سياسي بل تطفلي انتقامي كيدي .ثم تعالوا يرحمكم الله هل ان الثقة موجودة اصلا بين ثنايا رجال السلطة حكومة وبرلمانا ؟ ان قلتم نعم اقول اما كذبتم او جهلتم او نافقتم ؟ فانتم تعلمون ونحن نعلم ان اختيار المناصب تم على اساس المحاصصة وتقسيم الكعكة واياكم ان تقولوا على اساس الكفاءة والمهنية . بعد مرور نصف عمر الحكومة جاء من يفكر بحل عقيم لحل الازمة الا وهو سحب الثقة ، كيف استدل على هذا الحل وماهي التداعيات التي جعلت المفكرين السياسيين يطلقون صاروخهم بسحب الثقة ؟ ولو قمنا باستطلاع بين المواطنين حول اسباب هذه الازمة فان الجميع وبدون استثناء سيقولون بل والله العظيم قالوا لي ان السبب هي مصالح شخصية وليس قرارات او تشريعات تهم المواطنين اختلفوا في صياغتها او تشريعها بافضل وجه خدمة للمواطن الذي اصبح من وجهة نظرهم لئيم وليس كريم ، ولسنا بصدد تقييم المواقف السياسية للمسؤولين فان الجمع الفاسد طغى على القلة الخيرة ، وكلما ننظر الى البصيص من الامل نقول عسى ان يضئ اكثر ياتينا من يحاول اطفائه ، والمؤسف جدا ان الاخوة السياسيين لا يبقون ضمن دائرة المشكلة التي حدثت حتى يتم حلها بل يتم خلطها مع اوراق اخرى قديمة ومطالب جديدة لا علاقة لها اصلا بالمشكلة ومن هنا تتعدد المشاكل ولا حل يلوح في الافق بل ان الحلول تصبح مشكلة .هنالك تحليلات للمواطنين البسطاء عن سبب هذه الازمة تقول التحليلات ان سببها حتى يتم نسيان قضية الهاشمي لاننا مع كل نكبة يتم استحداث نكبة جديدة حتى ننسى القديمة لتبقى جرح في القلب ،وهذا التحليل على بساطته فهو منطقي لان بعض الساسة الذين هم معنيين بالمؤتمر الوطني طالبوا بطرح قضية الهاشمي للمساومة ولكن الطلب رفض وحتى تدخل المتطفل القرضاوي ما بات ينفع ، ولقد جاءنا ليث الدليمي عضو مجلس محافظة بغداد بخليته الارهابية ليصفع كتلته التي رشحته للعضوية ولا براءة له ولا لكتلته التي اصبح من شيمها الارهاب بل لو قيل ان عضو في البرلمان ارهابي ستذهب الانظار الى تلك القائمة .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد الخزاعي
2012-05-30
جزاك الله خيرا و اعجبتني جملة (طغى الجمع الفاسد على القلة الخيرة) مع الاسف يا اخي لم نعد نرى ناسا حريصين على العراق و اهله . كلمتهم حق يراد بها باطل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك