المقالات

كلام ............... معسول


الحاج هادي العكيلي

بعد ان صاحت الارض ونطقت السماء وصرخ الشعب باعلى صوته ،بأن هناك تفرد بالسلطة وبالقرار ضمن حكومة الشراكة الوطنية ،لتغيم على العراق من جديد سلطة الديكتاتورية التي نبذها الشعب العراقي على مدى اكثر من ثلاثين عاماً عان ما عان من الويلات والدمار والحروب والجوع والاضطهاد والحرمان والقتل ليسعى اليوم الاخرين بعودتها من جديد بثوب حزب الدعوة الذي عان هو من ظلم الطاغية والدكتاتورية ليأسس لها من اجل ان ينفرد بالسلطة والسيطرة على مقدرات الشعب العراقي ليطلق كلامه المعسول للشعب العراقي بانه المحافظ على المذهب من الضياع في سوق مريدي وان لا رجعت الى حزب البعث مرة ثانية لمقاليد الحكم .والبعثيون هم الذين يحكمون بعد ان تشرنقوا بشرنقة الاحزاب الاسلامية .فاتباع المالكي المواليين له بالطريقة العميائية يصرخون بان القرار الذي يتخذ في جلسات مجلس الوزراء هو بالطريقة الديمقراطية وباسلوب التصويت باغلبية او باجماع الحاضرين وانه لا وجود لانفراد في القرار ،ويعزمون بان يطالبوا ان يعرضوا جلسة مجلس الوزراء على الهواء مباشرتاً عبر الفضائيات من اجل ان يعرف الشعب العراقي كيف يتخذ القرار داخل مجلس الوزراء .انها طريقة ذكية تحتاج من الواحد منا ان ياخذ رأس نركليه معسل بتفاحتين وليس تفاحة واحدة لكي يفهم الواحد منا المقصود من وراء هذا العمل ،ام انه عمل مزروق كما يعمل الخطبين ايام فترة الخطوبة كلا منهما يسمع الاخر كلاماً معسول لايسمع حتى في الافلام العربية والهندي ولكن تبقى النوايا داخل كل منهم حتى ولو كان هناك عدم رضى في داخله لكي يظهر امام شاشة الخطيبة بانه مهتم بامور الشعب ومتجاوب مع تطلعاته نحو حياة كريمة والمدافع عن حقوقهم المغتصبة وساعيا الى اسلوب التداول السلمي للسلطة ومحاور جيد في القضايا المصرية ومتشبثاً بالكرسي الدوار وطارداً الاصدقاء والشركاء وسائراً حسب الدستور وواصلاً الى سدة الحكم معلناً انتهاء فترة الخطوبة وتبدا فترة الصراع والحراك وروح السيطرة والنوازع الشريرة وترك الوعود وبناء عرش الديكتاتورية والانفراد بالسلطة وعزل المتصدين واختيال القائلين وتولي المقربين وباذخ الاموال على المصفقين وطارد المشاكسين وفسح المجال للموالين وابعاد المناوئين وتشريد المفسدين واللوذ تحت اطراف الدوليين وتلبية حاجات الاقلميين فصار بناء صنم جديد يرفض من يقول له انك متفرد في السلطة والقرار ويسعى لبناء دكتاتورية جداد متمسكتا بقول (( اذا قال .......... قال العراق )) هذه المقولة التي جلبت للعراقيين الحروب والويلات بان لا احد ان يجرىء ان يقول للطاغية الصدامية هذا كلام غير صحيح واذا قال له احد فمصيره القتل او الطرد او التشرد ،هكذا حال العراق سابقاً من خلال التفرد بالسلطة والقرار السياسي .ويسعون الرجوع اليه لانهم غير قادرين على ادارة البلد بروح المشاركة الجماعية في القرار بل التمسك بالسلطة بكل الوسائل المتاحة بعد ان عرف الشعب نواياهم واهدافهم التي يسعون الى تحقيقها بطريقة دستورية او غير دستورية رافعين شعار ايقاف العمل بالدستور او تسليح الشعب بالسلاح او الخروج بمظاهرات على طول الايام او تقسيم العراق الى اقاليم اذا تم سحب الثقة عن حكومة المالكي فلا يكون هناك عراق موحد الا بقيادة موقع عراق القانون .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك