المقالات

لقد احتلوا الارصفة في العراق


عادل مزهر الجابري

قبل ان ابدأ كلامي انا ضد البطالة جملتا وتفصيلا وحتى لا اتهم مسبقا ونرى من الانصاف ان نعالج اخطائنا لذلك احببت ان اسلط الضوء على ظاهرة سلبية موجودة ومنتشرة في اغلب مدننا ان لم تكن كلها وهي (البسطات)اي محلات صغيرة تجعل من الرصيف مكان لعرض بضاعتهم فيها فغالبا ما يكون الرصيف في مراكز المدن على الاكثر مترين الى متر ونصف فيقوم صاحب المحل بعرض قسم من بضاعته خارج المحل بنصف متر ويقوم صاحب (البسطه) او( البسطيه) باحتلال متر من جهة الشارع العام وبالمسافة الباقية تقسم على المدن حسب الكثافة السكانية فمثلا تعد محافظة ذي قار رابع محافظة بالتعداد السكاني على مستوى العراق وبهذه القسمة قد وزعنا مليونين ونصف على رصيف قياسه 50 سم في شارع الحبوبي على سبيل المثال وهو من اشهر الشوارع واهمها في محافظة ذي قار باعتباره شارع حيوي وكذلك يطلق عليه بشارع الاطباء لكثرة العيادات الطبية وتوجد فيه المختبرات والمحلات بكل انواعها وحتى محلات الصيرفة والذين هم كذلك افترشوا الارصفة, تصور كيف تكون الصورة في الرصيف ,المحلات من جهه وبضاعتهم المعروضة خارج محلاتهم من جهة اخرى وباعة الارصفة من جهة ؟وكذلك تصور اعداد الناس التي تسير في المنتصف وافضل طريقة للسير هذا الزحام هو السير بطريقة جانبية ووجهك للإمام وتقريبا اذا تريد قطع مسافة نصف كيلو متر فتحتاج الى نصف ساعة بدون مبالغة في ساعة الذروة والزحام! فالاحتلال للرصيف هو بوضح النهار على مرأى ومسمع من كل المسؤولين بحيث يتم تجاهل ظاهره اكثر من سلبية مع الاسف وكأن الامر طبيعي و هذا الاحتلال والتجاوز هو اولا تعدي على حق الدولة وكذلك تجاوز على المصلحة العامة وحقوق المواطنين المستباحة اصلا بحيث لا يستطيع مريض ان يسير بطريقة مريحة الى ان يصل الى هدفة ولن تستطيع المرأة ان تقضي حوائجها ولا حتى العوائل فغالبا ما تصاب العوائل بالأحراج نتيجة لهذه الظاهرة والتبضع بسبب هذه الحالة هو اشبه بطريق غير واضح المعالم بسبب بعض المضايقات من بعض المراهقين, المفروض من السلطة التنفيذية ان تكون اكثر حزما على الاقل في معالجة السلبيات الظاهرة للعيان وللعلن ويعطوا للمواطن الحرية في السير والتبضع بسبب ان الارصفة التي هي بالأساس مخصصة للمواطنين ولم تخصص لمحلات صغيرة تضايق وتحد من حركة المارة بالشارع ويجب ان نعطي ونفسح المجال للمواطن برؤية واجهات المحال التي تعكس عمرانية المدن والى اي مدى نتطور اذا كان هناك تطور!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك