المقالات

غدا فرصة العراق للجمع بين "امريكا وايران في قمة "5+1" البغدادية!

458 11:41:00 2012-05-22

الشيخ حسن الراشد

ما من نشك ان اي توتر في العلاقات الامريكية الايرانية له انعكاساته وتداعياته على مجمل الاوضاع في المنطقة وخاصة في العراق ‘وما من شك ان هناك ايادي كثيرة تسعى من خلف الكواليس لزيادة الاحتقان في العلاقان الامريكية الايرانية لاغراض دنيئة واهداف خبيثة تخدم اجندتها غير الشريفة والهادفة لتدمير المنطقة وادخالها في اتون الصراعات والنزاعات الطائفية والقومية وحتى المناطقية ..

قبل عدة سنوات عندما اقترح المرحوم الفقيد حجة الاسلام العلامة عبد العزيز الحكيم بعقد اجتماع في بغداد يجمع بين الامريكيين والايرانيين لقي اصداء ايجابية في اوساط العراقيين وقد رحب به اكثر الموالين للعراق الجديد وفرح به من تعرض ابناءه ووطنه وشعبه لهجمة الارهاب الاعرابية هذا الاجتماع الذي تكلل في البداية بالنجاح بعد ان وافق الايرانيون والامريكيون على الجلوس اطراف الطاولة المستديرة وقد لقي ذلك الاجتماع ترحيبا واسعا وكان حقا بمباركة السيد الفقيد عبد العزيز الحكيم وما لبث ان خرجت اصوات نكرة وشاذة تدعوا الى وقف تلك الاجتماعات فيما ذهب البعثيون والحاقدين على العراق وعملاء ال سعود بشن حملة اعلامية وسياسية ضد هذا التوجه الذي لو كان قد استمر لتجنب العراق كو ارث كثيرة ولعم الاستقرار المنطقة ولولى الارهابيون الدبر من يومه الا ان الاعراب افشلوا ذلك الاجتماع الذي لم يستمر الا لعدة مرات وكان خجولا بفعل ضغوط الاعلام وحملة الاعراب حيث اعتبره الطائفيون وعملاء ال سعود موجه ضدهم وان الاطراف المعنية سوف تتفق فيما بينها على حساب مصالح ما يدعون مكون اساسي في المجتع العراقي فيما ال سعود وحكام المنطقة كان القلق يساورهم من ان يؤدي اي اتفاق ايراني امريكي عراقي لتهميشهم وافشال مخططاتهم الارهابية والطائفية .المراقبون على يقين ان التوتر في العلاقات الامريكية الايرانية يستغله الارهابيون وحكام المستبدون لزرع الفتن والقلاقل وحالة عدم الاستقرار في المنطقة فهم بحجة ان اي توافق ايراني امريكي عراقي لن يكون بمنأى عن استحقاقات سياسية على الاصعدة المختلفة وخاصة الاستحقاقات الداخلية لبلدان تقع شعوبها تحت مذلة الحكام والطغاة خصوصا في منطقة الخليج "الفارسي الاسلامي" لذلك ارتاوا في السابق وفي الحاضر ان اي عرقلة لـ "تقارب امريكي ايراني" وضرب اي توجه في هذا المنحى هو لصالح اجندتهم الطائفية والتخريبية والارهابية ..

الاجتماع المزمع عقده غدا في بغداد سوف يكون حاسما وفرصة جديدة وثمينة للحكومة العراقية لاستغلالها على هامشه للجمع بين الطرفين الامريكي والايراني من اجل نزع فتيل الشقاق والعداء وتحكيم العقل وزرع نوع من التوافق على ملفات المنطقة يعطي لكل طرف حقه وطلباته وبالتالي يتم تفويت الفرصة على الارهابيين وداعميهم وخاصة ال سعود ونظم الحكم الفاشية في المنطقة كي لا يهنئوا في مخططاتهم ولا يصطادوا باستمرار من ماء العكر لتمرير اجندتهم .. نحن نعلم ان الاسرائليين لهم دور ايضا في توتير العلاقات بين الايرانيين والامريكان وانهم عبر ضغوط ال سعود وحكام الخليج يسعون لمنع اي توافق ايجابي يؤدي الى تقارب بين الطرفين فهم يسعون باستمرار لعرقلة ذلك وتحت ذرائع وهمية مثل الملف النووي الذي لا يشك احد ان الايرانيين نواياهم سلمية وان دولتهم لم تكن في يوما من الايام دولة معتدية ولا انها شنت حروب على شعوب المنطقة بعكس الاعراب وتاريخهم المليئ بالغزوات والاعتدءات وحروب وارهاب له اول وليس له اخر ..

لذلك نرى من العقل ان يجلس الفرقاء جميعا غدا وبعد جلسة 5+1 على هامش المؤتمر وذلك اللقاء لبحث الامور المختلفة ومناقشة اسباب الخلاف ومحاولة لفتح صفحة جديدة تفوت الفرصة على الارهابيين والمتطرفين في المنطقة يخرجوا بنتائج ايجابية تكون لصالح الجميع .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك