المقالات

غدا فرصة العراق للجمع بين "امريكا وايران في قمة "5+1" البغدادية!


الشيخ حسن الراشد

ما من نشك ان اي توتر في العلاقات الامريكية الايرانية له انعكاساته وتداعياته على مجمل الاوضاع في المنطقة وخاصة في العراق ‘وما من شك ان هناك ايادي كثيرة تسعى من خلف الكواليس لزيادة الاحتقان في العلاقان الامريكية الايرانية لاغراض دنيئة واهداف خبيثة تخدم اجندتها غير الشريفة والهادفة لتدمير المنطقة وادخالها في اتون الصراعات والنزاعات الطائفية والقومية وحتى المناطقية ..

قبل عدة سنوات عندما اقترح المرحوم الفقيد حجة الاسلام العلامة عبد العزيز الحكيم بعقد اجتماع في بغداد يجمع بين الامريكيين والايرانيين لقي اصداء ايجابية في اوساط العراقيين وقد رحب به اكثر الموالين للعراق الجديد وفرح به من تعرض ابناءه ووطنه وشعبه لهجمة الارهاب الاعرابية هذا الاجتماع الذي تكلل في البداية بالنجاح بعد ان وافق الايرانيون والامريكيون على الجلوس اطراف الطاولة المستديرة وقد لقي ذلك الاجتماع ترحيبا واسعا وكان حقا بمباركة السيد الفقيد عبد العزيز الحكيم وما لبث ان خرجت اصوات نكرة وشاذة تدعوا الى وقف تلك الاجتماعات فيما ذهب البعثيون والحاقدين على العراق وعملاء ال سعود بشن حملة اعلامية وسياسية ضد هذا التوجه الذي لو كان قد استمر لتجنب العراق كو ارث كثيرة ولعم الاستقرار المنطقة ولولى الارهابيون الدبر من يومه الا ان الاعراب افشلوا ذلك الاجتماع الذي لم يستمر الا لعدة مرات وكان خجولا بفعل ضغوط الاعلام وحملة الاعراب حيث اعتبره الطائفيون وعملاء ال سعود موجه ضدهم وان الاطراف المعنية سوف تتفق فيما بينها على حساب مصالح ما يدعون مكون اساسي في المجتع العراقي فيما ال سعود وحكام المنطقة كان القلق يساورهم من ان يؤدي اي اتفاق ايراني امريكي عراقي لتهميشهم وافشال مخططاتهم الارهابية والطائفية .المراقبون على يقين ان التوتر في العلاقات الامريكية الايرانية يستغله الارهابيون وحكام المستبدون لزرع الفتن والقلاقل وحالة عدم الاستقرار في المنطقة فهم بحجة ان اي توافق ايراني امريكي عراقي لن يكون بمنأى عن استحقاقات سياسية على الاصعدة المختلفة وخاصة الاستحقاقات الداخلية لبلدان تقع شعوبها تحت مذلة الحكام والطغاة خصوصا في منطقة الخليج "الفارسي الاسلامي" لذلك ارتاوا في السابق وفي الحاضر ان اي عرقلة لـ "تقارب امريكي ايراني" وضرب اي توجه في هذا المنحى هو لصالح اجندتهم الطائفية والتخريبية والارهابية ..

الاجتماع المزمع عقده غدا في بغداد سوف يكون حاسما وفرصة جديدة وثمينة للحكومة العراقية لاستغلالها على هامشه للجمع بين الطرفين الامريكي والايراني من اجل نزع فتيل الشقاق والعداء وتحكيم العقل وزرع نوع من التوافق على ملفات المنطقة يعطي لكل طرف حقه وطلباته وبالتالي يتم تفويت الفرصة على الارهابيين وداعميهم وخاصة ال سعود ونظم الحكم الفاشية في المنطقة كي لا يهنئوا في مخططاتهم ولا يصطادوا باستمرار من ماء العكر لتمرير اجندتهم .. نحن نعلم ان الاسرائليين لهم دور ايضا في توتير العلاقات بين الايرانيين والامريكان وانهم عبر ضغوط ال سعود وحكام الخليج يسعون لمنع اي توافق ايجابي يؤدي الى تقارب بين الطرفين فهم يسعون باستمرار لعرقلة ذلك وتحت ذرائع وهمية مثل الملف النووي الذي لا يشك احد ان الايرانيين نواياهم سلمية وان دولتهم لم تكن في يوما من الايام دولة معتدية ولا انها شنت حروب على شعوب المنطقة بعكس الاعراب وتاريخهم المليئ بالغزوات والاعتدءات وحروب وارهاب له اول وليس له اخر ..

لذلك نرى من العقل ان يجلس الفرقاء جميعا غدا وبعد جلسة 5+1 على هامش المؤتمر وذلك اللقاء لبحث الامور المختلفة ومناقشة اسباب الخلاف ومحاولة لفتح صفحة جديدة تفوت الفرصة على الارهابيين والمتطرفين في المنطقة يخرجوا بنتائج ايجابية تكون لصالح الجميع .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك