المقالات

المؤتمر العام (11) للهيئة العامة .. المجلسيون ينجحون


سليمان الخفاجي

نجحت الهيئة العامة للمجلس الأعلى الإسلامي وخلال مؤتمرها العام الحادي عشر, بإقرار جملة من القرارات والتوصيات التي تؤشر تصاعدا ملحوظا في خطاب ومتبنيات قيادة المجلس بفعل النجاحات والمكاسب التي حققتها مؤخرا على الساحة السياسية والشعبية وتجاوزه لعدد غير محدود من الاختبارات والتحديات, ولعل انتخاب السيد عمار الحكيم رئيسا للمجلس يأتي تأكيدا من قبل أعضاء الهيئة العامة على الدور الذي لعبه والذي كان فاصلا ومحوريا في اغلب القضايا المطروحة على الساحة, من هنا لابد من التعامل مع قرارات هذه الدورة بشيء من التفصيل, فبين ماهو أصيل ويعد متبنى لا يمكن تجاوزه, وبين متبنيات مرحلية تؤكد ضرورة العمل على تطويره أو تجاوزه خلال هذه الدورة, مما يؤشر تنامي حالة النضج السياسي والبناء التنظيمي للتشكيلات والتيارات الإسلامية التي يعيب عليها البعض تقوقعها وعدم وجود بناء حقيقي في هيكلتها يؤكد متبنياتها ويدعم مدعاها الديمقراطي. ولست بصدد مناقشة قضية جدلية لكن جزء من هذا الكلام تم الخوض فيه حتى من داخل قيادات القوى الإسلامية التي كانت تعمل بشكل مباشر مع جماهيرها دون ان تلتفت لهذه التفاصيل, لكونها منشغلة عنها بامور اهم وهي مجابهة النظام الصدامي لدرجة أنها كانت منفتحة وتعمل بشكل مشترك مع كل القوى التي تحمل نفس الهدف وان اختلفت في المتبنى العقائدي والفكري وهذا هو الاصل, واليوم اعتقد أن المجلس ومن خلال متنبنياته وقراراته التي خرج بها والتي وصلت الى ستة وعشرين نقطة تضمنها البيان الختامي, تؤكد تجاوز هذه الإشكالية وتبرز حالة النضج التنظيمي, كما أن المؤتمر خرج بنتائج أولية أبرزها صعود ثلاثة قيادات نسوية لأول مرة الى المكتب السياسي والتي اعتبرها المتابعون طفرة نوعية في عمله وهذا انتصار لإرادة المرأة القيادية التي أكد عليها المجلس في خطاباته خلال المرحلة الماضية, كما تأتي التأكيدات و التشديد على أهمية التحالف الوطني وتحويله الى مؤسسة قوية تمكنه من تحمل الأعباء المسؤوليات الملقاة على عاتقه حسب نظامه الداخلي يعد متبنىً مهما لابد من العمل عليه وبحثه جديا مع الشركاء السياسيين خدمة لجمهور التحالف العريض الذي يفرحه حالة الاجتماع وتوحيد الصف والكلمة. قبل ذلك جاءت التوصيات (وهذا متبنى أصيل ) بأن العمل السياسي هو التزام أخلاقي بالثوابت الدينية والوطنية والثقة بالله والعمل على مرضاته, وهو ما تأسس من اجله المجلس الأعلى للدفاع عن المظلومين والمطالبة بحقوق, وبذلك تتأكد الهوية الأصيلة للمجلسين, والأمر ذاته مع الانسجام و الالتفاف حول المرجعية الدينية العليا والاستماع الى نصائحها وتوجيهاتها والتي طالما برهنت التجربة على أنها صمام أمان للمسيرة وفي ترسيخ عقيدتها ومواجهة الانحرافات, كما أن التزام الدستور والياته جاء ليضع النقاط على الحروف في منع استفحال ظاهرة التصرف الكيفي, وقد نادى المجلس بالحد منها لئلا يقفز عليه باعتباره المرجعية, لبيان المسؤوليات وتداول السلطة سلميا وغيرها من أمور ارتبطت به.أما الانتخابات وأهميتها كإلية اعتمدت لإيصال ممثلي الشعب الى مراتب الخدمة العامة ومناصب الدولة العليا, وهنا يؤكد المجلس الأعلى على أنها من المكاسب العظيمة التي تحققت للشعب و الحفاظ على حياديتها ونزاهتها وإجراءها في مواعيدها هو من أهم مرتكزات النظام السياسي الراهن.لقد نجح المجلسيون مجددا, وهاهم اليوم يؤكدون هذا النجاح عبر توصياتهم فكانوا أوفياء لماضيهم حيث ثمنوا ما قام به شهيد المحراب وعزيز العراق قدس الله نفسيهما من ادوار في توحيد جهود القوى الوطنية في الإطاحة بالنظام الدكتاتوريوبناء العراق الجديد, كما كانوا أوفياء لحاضرهم بالوقوف خلف قيادة السيد عمار الحكيم الذي عمل وسيعمل على تثبيت الحقوق والعمل على ترصين هذا الخط الجهادي والدفع به ليكون خادما وفيا للشعب العراقي كما كان دائما .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك