المقالات

معانات العراقيين في السجون السوريه مهزله معاصره .. اليوم الثامن


( بقلم : سيف الله علي )

الى كل الشرفاء في العالم ومنظمة حقوق الانسان والحكومه العراقيه الموقره ؟مر يوم امس بسلام بسبب وقوف العراقيين وقفت رجل واحد بوجه كلب البعث السوري ابو شادي وأنبلج صباح اليوم الثامن وصاح الشرطي كالعاده انهضوا تعداد ثم بعدها جاء الفطور وهو عباره عن رغيف خبز مع حلاوة راشي تكاد تسد الرمق وبدء الحديث كل يشكي همه للاخر وطالما ان ابو شادي القذر غير موجود فقد اخذ الجميع راحتهم بالكلام حيث تحدث بسام وهو من بغداد عن معاناته وكيف انه باع صالون حلاقته بعد ان جائه تهديد بالقتل وباع جميع ممتلكاته من اجل الوصول الى السويد والحصول على اللجوء لكن سوء حظه اسقطه في يد سلطات المطار التي اذاقته الهوان وبدء عليه الحزن الشديد لما تذكر الضرب والشتم الذي لحقه من اخوة العروبه والدين ونحن في تلك الحاله يقول حيدر دخل علينا شرطي وبيده ورقه  فيها  بعض الاسماء وهذه هي اللحظه الوحيده التي يشعر بها العراقيون بالسعاده لانها تعني نقلهم الى سجن الهجره والجوازات الذي يعتبر فندق ذو خمسة نجوم بالنسبه لباقي السجون السوريه القذره ! بدء الشرطي بقرائة الاسماء والكل يصيح حاضر حيث عد عشرة اسماء ومن ضمنهم حيدر وكأنهم في عيد وبعد ان تم توديع من لم يكن اسمه في القائمه على عجل والدعاء لهم بقرب الفرج وضعت الجامعات في الايدي مع السباب السوري الراقي جدا حيث صعد الجميع بسياره كوستر بيضاء وكان العدد عشرة اشخاص وصعد معهم خمسة شرطه وصاح احدهم  ممنوع الكلام فاهمين فلم يجبه احد وكان الجميع مشغولين بالنظر للشوارع والماره والسيارات من خلال نوافذ الكوستر وكأنهم لم يروا شيئا من هذا القبيل سابقا !!! لشدة ايام الحبس في الامن السياسي . مرت السياره في شوارع دمشق المزدحمه حتى وصلوا الى مديرية الهجره والجوازات في منطقة المرجا وصعد الجميع الى الطابق الثاني وحشروا جميعا في تلك الغرفه الصغيره والتي كان فيها حوالي عشرون شخص عدا مجموعة حيدر الذين عددهم عشره ثم تم فتح الجامعات عن الايدي المكبله وتم جرد الاسماء من جديد مع التحذير بعدم الكلام والا الضرب والسباب ؟ وصل الجميع الى هذا المكان الساعه العاشره صباحا وبقى الجميع وقوف الى الساعه الرابعه بعد الضهر لحين أنتهاء الدوام الرسمي ثم بعدها تم نقل الجميع الى سجن باب المصلى العائد الى الهجره والجوازات وهنا تنفس الجميع الصعداء وكما قلنا ان هذا السجن هو فندق خمسة نجوم . نزل الجميع الى طابق تحت الارض يقع فيه السجن وتم أستلام الامانات وياويل من كان معه فلوس كثيره فأنه يوضع تحت النظر وتسلب فلوسه بالترغيب او الترهيب بمعنا اذا طلب ان يتصل بافراد عائلته عليه ان يدفع واذا زاره احد عليه ام يدفع واذا طلب اكل من خارج السجن عليه ان يدفع وهكذا يستنزفون فلوس العراقيين والذي لا يدفع ويقول ما عندي فأنه يلقى من الضرب والشتم والحبس الانفرادي الشيء الكثير ؟ دخل العراقيين الى عنبر خاص بهم او قل قاعه ورحب بهم اخوتهم القدماء ممن لم يصدر أمر بطردهم من سوريا مع الحرمان من دخولها لمدة خمسة سنين ولسان حال العراقيين يقول ( أشجابك على المر غير ألأمر منه ) وألا سوريا أخر ما يفكر به العراقي هو زيارتها لكن لعنة الله على الزمان الذي يجعل من احفاد معاويه القذرين يتحكمون بأسيادهم العراقيين !!! جلس الجميع يقبلون بعضهم بعضا ويتجاذبون أطراف الحديث بينهم بشغف وعفويه عراقيه أصيله تنم عن وحدة هذا الشعب الذي يحاول العربان وغيرهم من دق أسفين الفرقه بينهم لكن يأبى الله ذلك وجميع العراقيين الشرفاء . وهرع الجميع الى الاستحمام بفرح غامر حيث أمضى اكثرهم مدة خمس عشر يوم من دون أستحمام بسبب الكرم السوري لانه كان لايسمح بالاستحمام لاكثر من اربعة اشخاص باليوم في سجن الامن السياسي الذي فيه حوالي ستين سجين في تلك القاعه فقط . أستبشر الجميع بهذا اليوم وعلى أمل أن يرحلوا يوم غدا الى الامن الجنائي لأستكمال باقي التحقيقات معهم وهنا سؤال يطرح نفسه وهو كل هذه ألاجرائات المتشدده والتعسفيه بسبب محاولة بعض العراقيين  الخروج من سوريا الى  بعض الدول الاوربيه فما بال الحدود السوريه مع العراق مفتوحه على مصراعيها لدخول حثالات الامه العربيه لقتل العراقيين الابرياء أنها أحقاد أمويه تأريخيه لم يزل يتوارثها الابناء عن الاباء منذ يوم صفين وكربلاء . وغدا انشاء الله نكمل معك الرحله الى سجن الامن الجنائي في المزه
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك