المقالات

الشعب في خدمة النواب!


غالب زنجيل

توقعنا ان يحسن النواب الجدد معاملتنا، بعد ان خيب نواب الدورة الاولى (2005) امالنا .لكن الذي حصل ان نواب (2010) لا يقاسون بمن سبقوهم ، فهم الاكثر تصريحات والاعلى صوتا للمطالبه بمصالحهم ، والاقل اهتماما بقضايا الشعب الذي ارتفعت فيه نسبه الفقر المدقع الي حوالي الخمسة والعشرين بالمئه ، ونسبة البطاله الى حوالي العشرين بالمئه.وحرم المواطن من الحصول على الماء الصافي والكهرباء والعلاج والدواء والشوارع والازقة النظيفة والحصة التموينيه الكاملة والرحلات والمقاعد لابنائه التلاميذ الصغار وحتى الكتب الدراسية ! ولم يحصل المواطن العراقي على الامان ،ولا على حقة في تكافؤ الفرص .وما يزيد الطين بلة هو ان الفساد قد استشرى في كل دوائر الدولة. وقد نهبت ثروات العراقيين علانية وعلى رؤوس الاشهاد.كل هذا حصل وازيد منه بالتأكيد.. ومع هذا لم يحرك مجلس النواب ساكنا ولا عالج 325نائبا اية مشكله جديدة او قديمة .. صحيح انهم اصدروا (85) قانونا خلال عامين، ولكن معظم ما اصدروه لم يخدم المواطن بشيئ ولو كان فعلا حريصين على خدمة بلدهم ومواطنهم وعملوا بجد وحرص وراقبوا اداء السلطة التنفيذ، لكنا احترمناهم وشكرنا لهم سعيهم . وكل ما فعلوه هو الوعود و الكلام المباح الذي لا يشبع ولا يواسي. وافتضح حرصهم الزائد على خدمة انفسهم ،فأول مكسب حصل كل نائب عليه خلال السنتين الماضيين كان مبلغ (90 الف دولار) لترتيب اوضاعهم المعيشية! وكذلك حصل النائب ايضا قطعة ارض بمساحة واسعة في مناطق راقية في بغداد والمحافظات وقرضا يزيد على (200 مليون دينار ). ناهيك عن رواتبهم التي رفضوا تخفيضها اسوة برواتب السياسيين في الرئاسات الثلاث واجور حراسهم ونفقاتهم لثماني سنوات . بل شرعوا قانونا بشراء 325 سيارة مصفحة لكل واحد منهم لحماية انفسهم من الارهاب ، وتركوا العراقيين الاخرين يذبحون في الشوارع . وحين تعالت الاحتجاجات اوقفوا شراء المصفحات ولكنهم لم يلغوها من ميزانيه 2012، بأنتظار الفرصة المؤاتية لتفعيل فقرتها في ميزانية هذا العام.اما الفساد المالي والاداري وحتى الاخلاقي فقد وقفوا امامه مستسلمين،ولم يصدروا قرارا بادانة اي فاسد حتى انهم اجروا تحقيقا بالكثير من القضايا ومن بينها هروب الارهابيين من القصور الرئاسية في البصرة ولم يحملوا اي طرف مسؤوليه ذلك !وفوق هذا وذاك ، مازال نواب الشعب عاجزين عن اتخاذ اي قرار من دون اخذ موافقة رؤساء كتلهم واحزابهم. مما يرجح الرأي بالاكتفاء بقادة الكتل والاستغناء عن النواب.والانكى من هذا كله فمعظمهم اليوم يقضي اجازة (سعيدة) في منتجعات دول الجوار واروبا هروبا من حر الصيف ترافقهم عوائلهم الكريمة الى هناك . يحملون وتحمل عوائلهم جوازات سفر دبلوماسية تظل فعالة الى ما بعد اربع سنين من نهاية دورتهم النيابية.تساءلت مع نفسي اكثر من مرة : ماذا سيحصل لو لم ينتخب الشعب هؤلاء المترفين البطرين المتكبرين علينا ؟ واجبت نفسي : بغيابهم نحن احسن حالا .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك