المقالات

عِمّة للمحراب .. وخوذة للحراب


وسمي المولى

أخذ الله على العلماء ان لايقاروا على كظة ظالم ولاسغب مظلوم .عملا بهذه القاعدة التشريعية الواضحة التي ارساها علي بن ابي طالب عليه السلام وحدد موجباتها وبدأبها نفسه ،وانطلاقا من واجب وطني و تكليف شرعي والتزام اخلاقي ناوأت اسرة الحكيم المجاهدة حكام الجور وسلطات الاضطهاد التي تعاقبت على حكم العراق وحاربتها يجميع الوسائل وسعت الى اسقاطها واحدة تلو الاخرى وقدمت في سبيل ذلك خيرة رجالاتها وحتى نسائها واطفالها .وكوننا نعيش اجواء ذكرى فاجعة الامة وخسارة العراق لاعظم شخصية دينية وطنية مجاهدة في تأريخه المعاصرفاجعة سلبت فرحة العراقيين بتحقيق نصرهم المؤزر وزوال سلطة البعث وطاغوتها فاجعة استشهاد طليعة ذلك النصر محمد باقر الحكيم ،ومن باب رد الجميل والعرفان لابد ان نتحدث بالمتيسر عن هذه الشخصية الفذة التي ماهت بين دماء الشهداء ومداد العلماء فحققت الفوز المبين .لم يتخرج الحكيم عن اية اكاديمية عسكرية ومع ذلك كان هاجس خوف مؤرق لسلطة البعث حين تتناهى الى اسماعهم اخبار صولاته على جبهات القتال مستعيضا عن الجبة والمداس ببدلة الحرب وخوذتها الحديدية .لم يخض عباب بحر السياسة والاعيبها وخدعها لكنه اسستثمر الجانب المضيء منها موظفا اياه لخدمة قضية تقرر مصير وطن ومستقبل شعب.اختلف العراقيون بعد التحرير: سياسيوهم..مثقفوفهم ،بسطاؤهم ..عربهم وكردهم وتركمانهم وشبكهم وآيزيدهم .مسلموهم ومسيحيوهم ومندائيوهم . اختلفوا في كل شىء وعلى كل شيء لكنهم لم يختلفوا فيه بل اختلفوا اليه ، استقبلوه مستبشرين وبكوه مفجوعين .كان صادقا مع ربه ونفسه فاصلح الله ما بينه وبين الناس

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك