المقالات

مـا لم يذكر عن حزب الدعوة و السيد مقتدى الصدر؟؟؟


علاء التريج حقوقي ومستشار نفساني

ان الكثير من عامة الشعب لا يعرف ماذا يدور بين حزب الدعوة و السيد مقتدى الصدر, بل ان اكثر الساسة لا يعلمون اسباب اتخاذ قرارات غير متوقعة من التيار الصدري و التي في اغلبها ان لم تكن جميعها في صالح الاخوة الدعاة...لماذا الصدريون يصوتون لحزب الدعوة في ثلاثة مرات لرئاسة الوزراء؟ و هل حقا ان السيد الجعفري اصبح الزعيم للتيار من وراء الستار؟ وما هو سبب امتعاض الدعاة لزيارة السيد مقتدى الصدر الى اربيل؟ هل ان الصدر ارتكب جرما في هذه الزيارة ؟ ام ان زيارات السياسيين الاخرين الى اربيل مباحة و زيارة الصدر محرمة؟ و ما سبب هذه الهجمة الشرسة و الغير مبررة على زعيم التيار الصدري؟ هل يحتاج السيد الصدر اجازة من حزب الدعوة في تنقله واجتماعاته؟ الا يوجد في التيار من الساسة من يستطيع الرد او الدفاع عن قائدهم بما يتناسب و حجم الاتهامات ؟ ام ان التيار مخترق من الدعاة كما هو شأن الاحزاب و التيارات و مؤسسات الدولة؟ اسئلة كثيرة سنحاول الاجابة على بعضها...

ان الاخوة في حزب الدعوة لديهم نظرية ذكرناها في مقالات سابقة والتي هي الوصاية على الامة و مراجعها... هذا عندما كانوا خارج العراق و يدعون انهم معارضين للنظام فكيف الحال وهم الان يمتلكون المال و السلطة !!! ان احد الاسئلة التي تطرح اليوم هو ما سر الهجوم الغير متزن على السيد مقتدى الصدر والذي اخذ ابعاد في الكثير منها لا تليق بسياسيين من تهجم و اتهامات حتى وصلت القضية الى السباب والشتم والرجل لم يفعل شئ غير انه زار اربيل و اجتمع مع الاخوة الكورد...

ان هذه القضية بينت صحة ما كتبناه قبل سنيين عن هذه العلاقة و التي سرها السيد ابراهيم الجعفري... ان الدعاة يمررون قضاياهم من خلال الدكتور الجعفري وان كانت هذه القرارات فيها الضرر للتيار الصدري.. اذن كيف استحوذ الجعفري على الصدريين؟ نقل لي احد الاشخاص الثقات وهو من الدعاة و كما يقال ( ان ناقل الكفر ليس بكافر ) انقلها كما حدثني ذلك الشخص, يقول هذا الاخ ان السيد الجعفري عند تسلمه رئاسة الوزراء قام بسحب الدعوة القضائية الموجهة ضد السيد مقتدى الصدر في قضية قتل السيد عبدالمجيد الخوئي.. وان الدعاة في القضايا الصغيرة والكبيرة يهددون بتحريك هذه الدعوى...

اقول ان صح هذا القول فذلك جواب لكثير من الاسئلة, والتي منها ان التيار الصدري لا يمكنه ان يخالف الدعاة سواء في التصويت لرئاسة مجلس الوزراء التي بقيت حكرا على حزب الدعوة, وايضا يجيب على سبب تحكم حزب الدعوة بالتيار الصدري و منها انهم يتحكمون حتى في ذهاب و اياب السيد مقتدى الصدر وعندما خرج عن طاعتهم في زيارة اربيل كانه خرج عن ملة الاسلام ( لا سمح الله )...

في عقيدتي ان هذا الكلام يتنافى وما يدعيه الدعاة من حب ال الصدر وفي نفس الوقت يشنون الهجمات على السيد مقتدى اقوى و اشد من التي يشنونها على غريمهم الدكتور اياد علاوي.. وهذا ليس عجبا لان الدعاة في حياة الصدر الاول كانوا يشنون هجمات مشابهة و كذلك الصدر الثاني... و الحال نفسه مع شهيد المحراب و عزيز العراق... و غير مستبعد ان يرفعوا اسم السيد مقتدى الصدر بعد عمر طويل. ان كان ذلك الخبر صحيح فاعتقد ان الحل هو يمكن ايجاده بسهولة بعيدا عن القضاء خصوصا ان المدعي و المدعى عليه هم ابناء مراجع اطهار و ابناء رسول الله ( ص واله ), كما ان السيد مقتدى لديه من الشجاعة الكافية لمواجهة هذه المواقف من خلال التفاهم بين هاتين العائلتين العلميتين, وهذا ليس بالعسير على الحوزة الشريفة ومراجعنا العظام, وبذلك نسد الطريق امام الانتهازيين الذين يبحثون عن نقاط الضعف من اجل التسلط واذلال العمامة.

اما الازمة الحالية ففي حال سحب الثقة عن حكومة المالكي, فأتصور ان الدعاة سيرمون اوراقهم الاخيرة وهي ترشيح احد افراد الحزب من اجل التمويه عن الهدف الحقيقي وهو الدكتور الجعفري من اجل ايهام الاطراف السياسية بان ابراهيم الجعفري ليس من ابناء هذا الحزب, كنا قد اثبتنا في مقالات سابقة ان الدكتور الجعفري يعتبر خط استيعاب لحزب الدعوة في حين ان الخط الاخر يتمثل بشخص نوري المالكي, ان اي تغيير في الحكومة العراقية سواء كان ذلك من خلال حجب الثقة عن الحكومة الحالية او الحكومة المنتخبة القادمة سيطرح السيناريو الذي ذكرناه و هذا يعني ان العراق سيبقى على برميل من البارود اذا اتقد سيحرق ما حوله.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك