المقالات

الوطن والمواطن والموارد البشرية


أبو طه الجساس

عندما سلط المجلس الأعلى الضوء على شعار بناء الوطن والمواطن , كان يتبادر لذهن المواطن العادي كيفية بناء الوطن من خلال المشاريع العمرانية من بناء مستشفيات ومصانع ودور سكن ومنشات رياضية ومدارس وغيرها, أما كيفية بناء المواطن فكان يحتاج إلى وقفة أو تفكر ليصل إلى نتيجة , ولعل من ابرز عمليات بناء المواطن في كيفية إدارته لأسلوب حياته الفردية والجماعية والمادية والمعنوية هي إدارة الموارد البشرية ومن ابرز وظائفها تحديد الأهداف,والتخطيط لها وعملية تنظيمها وكيفية تنفيذها (التوجيه) وممارسة الرقابة وتقيم الأداء .عن سيد البلغاء الإمام علي قال (عليكم بنظم أموركم) , فأي عملية يقوم بها الإنسان تحتاج إلى تخطيط وبعد استراتيجي في كافة جوانب الحياة , فلهذا تجد إفراد ناجحين في عملهم ولهم خط سير واضح وتدرج متصاعد ,وتجد مجموعة من الإفراد يراوحون في مكانهم ولا يتطورون , وتجد غيرهم ينتقلون من فشل إلى فشل, فكان لا بد من مواكبة عصر تطور الإدارة والتخطيط للفرد والجماعة .وكانت لدى المجلس الأعلى أدوات واضحة لعملية بناء هيكلية جديدة ومتطورة لمنتسبيهم, فتم إدخال جزء كبير منهم دورات تطوير وتدريب في معاهد متخصصة, تخص جوانب كثيرة منها إدارية مثل دورات التنمية البشرية ومنها فنية وتخصصات أخرى , تساهم في تطوير قابلية الشخص وتفتح له أفق واسع للتقدم والتطوير وترفد الوطن بقادة وكادر وسطي يساهم في تطوير المواطن والوطن معا ,أن عملية تبني المواطن لخطة عمل منهجية تساهم في عملية بناء سريع ومتقدم للوطن ,ويجنب المواطن والوطن الخسائر وضيق المعيشة والتبعية ,وتتبنى القيادة العليا للمجلس الأعلى بجميع مؤسساته خطط ومشاريع مبنية على أسس علمية ومهنية لتطوير العراق وإحداث نقلة نوعية للشعب العراقي ترفع من شانه الاقتصادي والثقافي والحضاري بعد ان ساهمت في عملية المحافظة على وحدة العراق وأبعدته عن شبح الحرب الأهلية وكانت تمثل حمامة السلام , وسوف يكون الشعب العراقي له اليد العليا لنجاح هذه التجربة لما له من مصلحة في تنفيذ عملية التغير من اجل الزيادة في الإنتاج وفتح باب الرفاهية التي حرم منها عقود من الزمن.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك