المقالات

العراقيون كلهم عسكريون وان لم ...


سعيد البدري

قد لايدرك بعض المواطنين ممن ابتلوا بشرور الإرهاب وعصابات القاعدة وبعض لصوص العملية السياسية المعروفين بسياسيي الصباح ومقاومة (نص الليل ) ... طبعا خلال فترة الاحتلال حتى لا يقال أننا نتجنى على رجالات (المقاومة الشريفة) لايدرك هولاء الناس الطيبون ان قرار الحكومة بالسماح لكل عائلة أو صاحب دار بامتلاك قطعة سلاح ليدافعوا بها عن أنفسهم أن اقتضت الضرورة .أن هذا القرار الذي له تداعياته وتأثيراته السلبية مستقبلا يعد ويوصف بأنه مخالف لقانون الأسلحة الذي صوت عليه البرلمان العراقي ,كما انه يترك بعض المواطنين خصوصا في مناطق بعيدة عن مراكز المدن تحت رحمة الجماعات الإجرامية ويفتح الباب على مصراعيه لاجتهادات ونزاعات سترفع من معدلات العنف والجريمة ,كما انه سيكون مبررا وشماعة لإفراد الأجهزة الأمنية في تبرير بعض الأخطاء التي يرتكبونها بحق المواطنين بحجة انه وجد وبحوزته سلاح فضلا عن كونه مدعاة لاتكال هذه الأجهزة على المواطن في حماية نفسه في بعض الأحيان مما يولد حالة التراخي الأمني واللامبالاة أذا علمنا أن ترخيص وشرعنة السلاح ستجعل امن المجتمع في مهب الريح .وقد يقول معترض أن المجتمع العراقي الذي يعتبر مجتمعا قبليا معتاد على وجود الأسلحة ولا يخلو منزل من منازل العراقيين من السلاح بصورة رسمية أو غير رسمية بحكم الحروب والظروف التي عاشها البلد وهذا صحيح نوعا ما ,لكن أن تعمم التجربة وتعطى هذا البعد سيسهم في نشر الفوضى وسيقوض الأمن ، كما أن السماح لكل دار بحيازة قطعة أو قطعتي سلاح هو مخالفة صريحة للقانون وليس من صلاحيات الحكومة التي أصدرت القرار الذي لا يمكن أن يقبل بصيغته الحالية. إن المجتمع العراقي مجتمع متحضر فضلاً عن أنه يمر بأزمة أمنية وفي وضع غير طبيعي لذا يجب أن تتم دراسة هذا القرار دراسة مستفيضة ،رغم كونه قرارا ليس نهائياً لكنه بالنهاية يعكس مدى التخبط الذي تعيشه بعض الجهات الحكومية التي باتت لا تميز بين الصواب والخطأ.ان الشعب بنخبه المعروفة وتوجهاته السياسية المتزنة الذي علق وأعلن عن رأيه بالموضوع وبصراحة يطالب مجلس النواب مناقشة القرار من قبل اللجان المختصة ومن ثم يتم قراءته والبت فيه مع التأكيد أنه و بالصيغة الحالية قرار غير مقبول وان كان هناك حاجة لمثل هذا القرار في مكان ما أو وضع ما فليتم التعامل معها في وقتها ومكانها دون أن تعمم وتكون هذه القرارات مدعاة لإثارة مخاوف ابناء الشعب ,ويعكس أمرا أخر أكثر خطورة أمام الرأي العالمي ,ففي الوقت الذي يطالب فيه العراقيون الجميع بالحضور وبدء صفحة جديدة للعلاقات مع بغداد .تخرج فلتة من فلتات حكومتنا بهذا القرار الذي يصور بغداد وكل العراق منطقة حرب ,وسيقول قائل حينها أذا كان الأمن هشا لهذه الدرجة بحيث لا يخلو منزل في البلد من السلاح فلماذا نقول بان الوضع مستقر وامن وهو ليس كذلك ,وانطلاقا من هذا التصور نريد نسيان حالة العسكرة التي عشنا تفاصيلها منذ أكثر من ثلاثة عقود من الزمان فهل نستطيع ذلك وحكومتنا تذكرنا بين فترة وأخرى بأن يكون الجميع عسكريا وان لم ينخرط في صفوف الجيش العراقي ,

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك