المقالات

راشد يزرع وزينب تحصد وقصة انور السادات


عادل مزهر الجابري

في بلدا كبير مثل العراق بكثافته السكانية وكبير بمساحته من الشمال الى الجنوب وبنفس الوقت هو يستورد كل شيء من المحاصيل والمواد الغذائية المختلفة ونرى تدهور الفلاحين بشكل ملحوظ الى درجة غير مقبولة مع الاسف فنرى غياب الاستراتيجية الزراعية والتخطيط الصحيح الذي يحمي الفلاح ويشجعه على مواصلة الزراعة اذا حفظنا له مكانته ووفرنا له كل وسائل النجاح التي تجعل منه رافد قوي للحكومة .

وبنفس الوقت عندما يزرع المزارع وتصل المرحلة الى قطف الثمار وموسم الحصاد تقوم بعض الحكومات المحلية برفض استلام الحنطة والشعير وباقي المحاصيل بحجة تجاوز المزارعين والفلاحين على الخطة الحكومية التي تقتضي منع الزارعين من الزراعة وتقتضي استيراد المحاصيل من امريكا واستراليا !!! فعلا انها قصة وخطه مضحكة ويقال ان انور السادات الرئيس المصري قرء كتاب القراءة العراقية للصفوف الابتدائية فلاحظ جملة راشد يزرع زينب تحصد فقال باستهزاء راشد يزرع ايه؟ وزينب تحصد ايه؟ وهم يستوردوا الحنطة من امريكا واستراليا فالتاريخ هو التاريخ من المؤكد قالها السادات بطريقة السخرية لكن تحمل في طياتها نقدا صريحا وصحيح مئة بالمئة فلذلك لماذا نزرع ونحصد ومن ثم نحال على المسائلة القانونية لأننا زرعنا ونريد ان نحصد ويعتبرنا المسؤولين متجاوزين على الحكومة ! والمضحك المبكي يخرج مسؤول زراعة في احد المحافظات التي ترفض استلام المحاصيل من الفلاحين ويقول ان الخطة الزراعية قد نجحت مئة بالمئة ونحن نتسأل كغيرنا كيف تنجح الخطة والحكومة لا تستلم المحاصيل ولا تزود الفلاحين بمستلزمات الزراعة ولا تشجعهم على ذلك وبنفس الوقت تقوم باستيراد المحاصيل اكيد دعما للمنتوج المحلي واكيد ان هذا المسؤول الذي اقر بنجاح الخطة الزراعية هو لا يفقه شيئا بهذه الامور وبنفس نرى نقد السادات لهذه الظاهرة لا زال ساري المفعول والى حد هذه اللحظة راشد يزرع اي؟ وزينب تحصد ايه والحنطة تستورد من امريكا واستراليا ؟

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك