المقالات

طلب مرفوض


قلم : سامي جواد كاظم

المرحلة الراهنة التي يمر بها العراق تظهر وكان لا حلول تلوح في الافق والكل يتحدث عن المؤتمر الوطني والكل له مطالب في هذا المؤتمر ويرفض مطالب اخرى ومهما يكن جدول نقاشات الكتل السياسية في هذا المؤتمر الذي من المفروض ان يخرج العراق من ازمته هذه فلابد من ارضية مشتركة فيما بينهم .هذه الارضية تبدو وللوهلة الاولى صعوبة ايجادها ومن بين اهم الاسباب التي تجعل الامر عسير هي التقاذف بالتصريحات بين المعنيين بهذا المؤتمر وان كان جوهر الخلاف لو اريد له ان يعبر بكلمة واحدة اي سبب الخلاف هي المصالح فقط لا غير حيث لا ازمة سياسية اومعضلة قانونية او مشكلة عشائرية ، ومكوك التوسطات والمباحثات لا زالت جارية وطالما ان السياسيين كثيرا ما يصرحون تصريحات نارية ،فان وجود القاسم المشترك بينهم يكون صعب مستصعب ، واخر تصريح قاله المالكي في لقائه الاخير مع العراقية بانه يطلب ان يكون الاجتماع الوطني امام الشعب وان ينقل مباشرة الى العراقيين .هذا الطلب مرفوض وللاسباب التالية :1- من المؤكد ستظهر امور بين الفرقاء لا يحمد عقباه ولا تسر سامعها بالرغم من انها ليست بالمستبعدة اذا ما سمعها المواطن العراقي 2- سيكون النقاش حلبة مصارعة اللسان وكل من يكون لسانه سليط تميل الكفة له .3- اذا كانت التصريحات ومن طرف واحد لا ترتقي بمستوى الكياسة الدبلوماسية كيف الحال اذا اصبحت المواجهة وجها لوجه 4- المستوى الثقافي للعراقيين بمستوى عام ارض خصبة لانتشار اي خبر او اشاعة سواء كانت صحيحة ام غير صحيحة وان كانت الامور التي تحدث في العراق بين السياسيين اصبحت لا تستبعد اي امر غريب يقال عنه انه حدث ، فالمناوشات الكلامية ستكون مادة دسمة لحديث الشارع العراقيكل هذا يجعل من الافضل تشخيص اهم نقطة من نقاط الخلاف واهم نقطة هي التي يكون تاثيرها السلبي على المواطن واما انتم ايها السادة السياسيين فانكم راحلون وفي حالة واحدة ستبقون اذا ما التفت التصريحات ودعاوى القضاء على المفوضية العليا للانتخابات فهذا يعني عرقلة الانتخابات وبقاء المسؤولين في مناصبهم وهذا سيطول بقائهم ، فعندما اعلنت نتائج الانتخابات لهذه الدورة استغرق تشكيل الحكومة سنة فكيف به اذا عرقل عمل المفوضية واتهم بعدم النزاهة ؟من خلال متابعتنا للامور التي تجري في العراق نجد ان مهمة عقد المؤتمر الوطني مهمة عسيرة لا سيما ان البعض لا زال يتحدث بلغة الارهاب اي انه يترجم امتعاضه من اي قرار بالمفخخات ويكون الشعب العراقي هو الضحية .سهولة اطلاق التصريحات وعدم وجود رادع لهم جعل الازمة تتفاقم يوما بعد يوم وتجد الحلول التي يقترحها بعض الساسة فقط مخيبة للامال لانهم يعلمون استحالة تنفيذها فمسالة سحب الثقة او استبدال المالكي او اجراء انتخابات مبكرة كلها حلول لايمكن غيرفاعلة هذا اذا لم تزيد الطين بلة .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسن كاظم متعب
2012-05-14
الكوادر الوسطية فى وزارة الصحة.. تتعرض الكوادر الوسطية فى وزارة الصحة الى ظلم واجحاف كبيرين ومنذ تاسيس وزارة الصحة ولحد الان ولم تعطى الفرصة الكافية للنهوض بهذه الشريحة والارتقاء بها الى المستوى المطلوب وكما هى فى باقى الدول المجاورة على الاقل. ان ارتقاء هذه الشريحة المهمه فى وزارة الصحة يعنى الارتقاء بالواقع الصحى فى البلد ويعنى تقديم افضل الخدمات للمواطن., الواقع المرير الذى يتستر عليه الاطباء والصيادلة هو عدم توفير الفرص الدراسية لهم علما ان المؤؤسسات الصحية تدار من قبل الكوادر الوسط
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك