المقالات

سيدي خميني العراق


الباحث والاعلامي : قاسم بلشان التميمي

في ذكرى شهادة خميني العراق ، ماذا عسانا ان نقدم وماذا عسانا ان نتكلم عن رجل شهيد اكبر من الكلمات واكبر من ان نختصره باسطر ، ماذا نتكلم عن شهيد المحراب وماذا نتكلم عن صانع شعب وصانع تاريخ وصانع مجد وصانع حياة وصانع حرية وصانع اصرار وصانع اقدام وعزيمة وتصميم ، ماذا نتكلم عن رجل ليس كباقي الرجال بكل المقاييس المعروفة لدينا ، فكيف لنا ان نضع مقياس لنقيس به رجل يتنفس اهات وحسرات الملايين ، كيف نضع مقياس لعالم زاهد فقيه خطيب ، كيف نضع مقياس لمرجعية اخلاقية انسانية وقبل هذا دينية ، هذه المرجعية عظيمة بأهلها عظيمة بكل المقاييس دنيوية او اخروية شأنا ام أبينا ، ماذا نتكلم عن ابن المرجعية الحكيمية ماذا نتكلم عن امتداد الثورة الحسينية الخالدة وقد تجلت في افكار وافعال واقوال رجل اسمه (محمد باقر الحكيم) هذا الرجل الانسان المسلم المؤمن العراقي العربي المحمدي الهاشمي ، هذا الرجل الذي صنع أمل لشعب كان يعيش ظلام دامس وليل طويل ، هذا الرجل الذي صنع معجزة في وقت انقطعت فيه كل المعجزات ، هذا الرجل الذي كان يرفد ابناء وطنه ويبعث فيهم روح الامل بغد مشرق خالي من العبودية والطغيان والاستبداد ، كان يتكلم عن نهاية الطاغية في وقت كان فيه الكثير يصفقون للطاغية او على اقل تقدير قد دب اليأس في قلوبهم وضميرهم واصبحوا على يقين ان لا خلاص من هدام العراق ، ولكن باقرنا وحكيمنا كان يرى غير ذلك ، ولم تكن رؤياه اعتباطية وحاشى لله ان تكون كذلك لانه (السيد محمد باقر الحكيم) كان ينظر الى الامور من زاوية ايمانية خالصة ممزوجة بتصميم الرجال والايمان بالعقيدة الحسينية فمن هنا كان شعاره (هيهات منا الذلة) ، سيدي ومولاي محمد باقر الحكيم اريد ان اقول كلمات وانا اعلم علم اليقين انك تسمع وترى لأنك حي بشهادة الله سبحانه وتعالى ( ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون) سيدي لقد تكالبت علينا قوى الاستكبار العالمي بمباركة من يدعي انه من اهلنا ، سيدي ان فراقك صعب صعب جدا على كل من يحمل ضمير ويحمل اخلاق ويحمل ايمان ،وكيف لا يكون فراقك صعب ونحن نرى بأم اعيننا من يحاول العمل بل يعمل فعلا على عدم الوفاء لنهجكم وعدم الوفاء لدمكم الطاهر ، والكثير الكثير لكن صبرنا لأننا وجدنا الأمل بولدكم الذي هو فتى العراق ونحن كلنا ثقة ان تتم اعادة الامور الى نصابها بفتى وعمارعائلة الحكيم هذا الرجل الذي لم ولن يتهاون من اجل شعبه ومن اجل كل المحرومين في بلاد الرافدين ، سيدي محمد باقر الحكيم سلام عليك يوم ولدت ويوم عذبت وهجرت ويوم ناضلت وجاهدت ويوم رجعت الى بلدك عزيزا ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا وسلام على كل شهداء العراق ، ويبقى الامل مرهون بألتفافنا وتمسكنا بالمنهج الحكيم والمتمثل بعمار العراق وحكيمه

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك