المقالات

حظنا .......... وَين نايم


الحاج هادي العكيلي

بالحقيقة ان الحروب هي مأساة الشعوب ،فكم حرباً مرة على الشعب العراقي ،وكم هي عمق المأساة لدى الشعب العراقي .فكانت الحرب العراقية - الايرانية في عهد النظام البائد قد اخذت منا اعزائنا وابائنا وابنائنا واخوتنا وعمامنا وخوالنا وجيراننا واقاربنا وابن محلتنا .فهي مطحنة البشر لايعرف في اي لحظة يموت ليحمل جسداً في التابوت تجر بها الى مقبرة وادي السلام في النجف الاشرف .وبالمقابل كانت الورثة تحصل على امتيازات يعطيها النظام البائد الى ذوي الشهداء .فكان الصراع بين الزوجة وابنائها من جهة ووالد ووالدة الشهيد من جهة اخرى ،فاغلب الامتيازات كانت تعطى الى الزوجة وابنائها وقليل من الامتيازات تعطى الى والدي الشهيد لتنشد والدته (( انا الربية واللوليت ولغيري يصيرون )).فكانت الزوجات فرحات بهذه الامتيازات من سيارة وقطعة ارض سكنية وسلفة عقار وغيرها من الامتيازات ،وكانت بعض الزوجات يحسدن بعضهن البعض حتى شاع القول بان احدى النساء كان زوجها عسكري ومقر عمله في معسكر المحاويل القربية من مدينة الحلة التي تقع وسط العراق وهي منطقة بعيدة عن جبهات الحرب فياتي اليها كل اسبوع في اجازة فتندب حظها تقول ((حظي وين نايم بالمحاويل )) لكون زوجها ليس في الخطوط الامامية من جبهات القتال ولكن هدفها الحصول على الامتيازات بعد استشهاد زوجها .وحال الشعب العراقي اليوم كله يندب حظه العاثر ما عدا الرئاسات الثلاثة والوزراء والنواب ووكلاء الوزارات واعضاء مجالس المحافظات وغيرهم الذين اصبحوا ((توب)) بفضل الامتيازات التي حصلوا عليها من الرواتب العالية والسيارات المصفحة وقطع الاراضي المتميزة والشركات غير المعلنة والارصدة في البنوك الاوربية والعمارات المنتشرة في مدن العالم التجارية وجوازات السفر الدبلوماسية له ولافراد عائلته و....و......فازمة الصراع السياسي تشتد بين الكتل السياسية المتصارع لا لخدمة ابناء الشعب العراقي بل هو البقاء في الكرسي والحصول على الامتيازات التي لم يحصل عليها اي مسؤول في العالم .من جهة يقول علينا ان نقدم للشعب ما يستحق ومن جهة اخرى يقولون علينا البقاء في السلطة وناخذ ما نستحق مبروك عليكم استحقاتكم بس وين التضحيات والخدمة وتوفير الخدمات التي واعتوا بها الشعب .فالشعب يقول بصوت عالي (( حظنا وين نايم ))بس العراق به ديمقراطية ام كثير من شعوب العالم عايشه بنعيم وسلام ورفاهيه واقتصادها اسوء من اقتصادنا عشرات المرات .وين عملكم بتصريحات في القنوات الفضائية واحدكم يرمي الكرة على الاخر .الشجاع ان يتنازل عن حقه في سبيل شعبه لا ان يتشبث في الكرسي ويقول (( انا سويت كل هذا وهس ما تريدوني )).فلا تندب حظكم فالحظ هو الذي جعلكم على الكرسي .فالشعب هو الذي يندب حظه لان وصلت الامور الى هذه المرحلة من التشتت والصراع وعدم الثقة وعدم اعطاء حقوق الاخرين ونظرة الاستبداد بالحكم .فالشعب هو صاحب القرار الاخير وعليه ان ينظر الشعب الى مصالحه لا الى مصالح الاشخاص والاحزاب .فعليه ان يقول كلمته النهائية باتجاه مصالحه ،وان لايردد حظنا وين نايم يم المالكي لو يم علاوي لو يم البرزاني لو يم ..............

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد ابراهيم
2012-05-12
انه حظنا وقعنا بايادي غير امينة وحكومات غريبة الاطوار ووضع ماساوي من دون دول العالم نعيش في ظلام اكثر من عشرين عاما مضت كثير من ابناء الشعب العراقي فارقوا الحياة وهم يائسون ونحن من بعدهم ولا امل لنا بغد افضل انه قدرنا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك