المقالات

إلي بحزته طلي يمعمع


حمودي جمال الدين

كنت قد كتبت مقالا قبل فتره نُشر من على مواقع الانترنيت بعنوان (إن لم تستحي افعل ما تشاء) أشرت فيه من طرف خفي إلى بعض الشخصيات التي عايشتها إبان المعارضة العراقية للنظام البائد في الخارج, ولبعض من اعرفهم في داخل العراق من سياسي آخر وكت ومن أيتام البعث المنحل, وقد نوهت وبكل وضوح إلى تمادي هؤلاء بفعلهم القبيح في السرقة والتزوير والتهريب والتلاعب بأموال الشعب العراقي وبكلا الزمنين‘‘, أي زمن المعارضة وزمن السلطة‘ حيث القسم الأكبر منهم صعدوا في زمن الغفله نوابا, لهم باعهم الطويل يحتلون المساحات الواسعة والعريضة في الساحة السياسية العراقية ,ويغطون الشاشات الفضائية بخطبهم وتصاريحهم السمان, متظلمين ومتباكين لفطام شعبهم وفقدانه لابسط مقومات الحياة وخدماتها والتي هم من يقف وراء ابتزازها وسرقتها من بين افواه وثنايا هذا الشعب ,وهناك البعض منهم من يتبؤ ألان المناصب الحكوميه والمراكز القيادية في ألدوله والسلطة وفي الأماكن الحساسة التي تدر عليهم ذهبا وتملئ جيوبهم وأرصدتهم سحتا ,يمتصوه من قوت ورحيق هذا الشعب الذي نكب بهذه النتوآت و الأصناف الشرهة ألنهمه التي لاتعرف الخجل والحياء, والتي غسلت وجوهها بفضلات ادرانها, فلن يُطهر دنسها بحور العالم ومياهه مهما غطست اجسادهم النتنة فيها,وستظل لوثتهم الموبوئه بالجريمة والعار والشنار تلاحقهم وذويهم على مر العصور والأزمان, فلن يفلح سجودهم وركوعهم وما يتلفعون به من جلاليب التدين وجبب الفضيله , ستر سوأتهم وعيوبهم ,و بعون الله وبدعاء اليتامى والثكلى والعجزة من أبناء هذا الشعب المغلوب على أمره,سيتحول كل ما تسرب عنوة إلى جوف وابدان هؤلاء الأفّاكين فاقدي الذمة والضمير إلى زقوم وسعير ملتهب يحرقهم في الدنيا قبل الاخره .نعم أقولها وبملء فمي , إني أقصدكم أيها الحراميه والسراق واعني كل من على شاكلتكم , يا من( تتحسسون البطحة على رؤوسكم )كما يقول المثل المصري أو ( يامن معمع الطلي بازياقكم )فثارت حفيظتكم .أجيبوا شعبكم على تساؤلاته .من أين لكم هذا ؟؟هذه الثروة الخيالية ,هذه الأطيان, والعمارات,والعقارات, والفنادق الرحبة, والبيوت والقصور العامرة, التي ملئتم بها المحافظات والمدن العراقية بأسمائكم وأسماء أقاربكم ,وامتدت وتشعبت في اتساعها ثرواتكم وأرصدتكم وغسيل أموالكم لتصل إلى عواصم الدول الاقليميه في بيروت ودبي والإمارات ودمشق والقاهرة وبقية الدول الاوربيه حيث لازال يسكن بعض من عوائلكم متمتعين بالمساعدات الاجتماعية التي تمنحها هذه الدول للاجئين من ذوي الاحتياجات الضرورية , إلا إن صلافتكم ودناءة نفوسكم لا تتحرج من استلامها والعيش على فتاتها , وكأن ثروة العراق التي تتمطون وتتلاعبون بها ألان لا تفي أو تقنع غرائزكم ونهمكم .فما أبخسكم ياارذل وأخس خلق الله دينا وسيرة وأخلاقا,فلا اشبع الله بطونكم وبطون عوائلكم ..‘‘فانتم سادرون بغيكم تعمهون, مخدرين منتشين تترنحون من طرب وزهو بما تسلبوه و تكتنزوه, فعُميتْ ابصاركم وقلوبكم بغشاوة الجرم والخزي الذي تقترفوه, فتحجب عنكم الرؤيا عن حقيقة هذا الشعب الذي ضاق ذرعا بكم ,وهو يتضور جوعا ويعتصر ألما وبؤسا وفاقه يرنو لكم بعيون حائرة حاقدة تقدح شررا وثأرا, تنتظر ساعة الحساب الأتي الذي لا ريب فيه و لا مفر منه لينال من كل الخونة والمارقين فيلحقهم بالذي سبقوهم من طغاة العصر ومصاصي دماء الشعوب.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك