المقالات

نَشد راية العباس


الحاج هادي العكيلي

في الموروث العشائري في اغلب المناطق الجنوبية والوسطى من العراق ،عندما تكون خصومات بين عشيرتين فأن احدى العشائر تبادر بالانتقال الى العشيرة الثانية وما يسمى بالعامية ((المشيه)) تتكون من مجموعة من وجهاء العشيرة والقرية وبعض وجهاء العشائر الاخرى يتقدمهم بعض السادة المؤثرين في حل النزاعات من اجل ارضاء تلك العشيرة .فتبدا المحادثات بين الطرفين ويقوم كبيرة العشيرة الثانية ببعض المطاليب سواء كان فصل او ديه او حشم او عضاب او تداوي فيتفق العشيرتين على ذلك فيطلب من العشيرة التي اخذت الفصل او الديه بان تقوم وتشد راية العباس (ع).وهذه الراية المتعارف عليها هو احترام المواثيق والاعراف والتعهدات التي توصلوا اليها وعدم خرقها ،واذا اخترقها احد من العشيرتين فيكون العباس هو كفيله .ويترتب عليها حقوق اضافية اخرى .واليوم النزاعات السياسية بين الكتل السياسية العاملة على الساحة العراقية تحتاج الى من يتوسط بينها لحل تلك النزاعات والخصومات فعقلاء السياسة موجودون في هذا البلد وباستطاعتهم من القيام ((بمشية ))على الذي زعلان لكي يرضى ويتوصل الى حل يرضى جميع الاطراف .ولكن من الملاحظ ان جميع الكتل السياسية المتنازعة والمتناحرة لم تظهر نفسها بانها هي الخاطئة لكي لاتظهر امام جماهيرها وامام الشعب العراقي بانها ضعيفة وتتنازل عن حقها وتعطي تنازلات الى الطرف الاخر من اجل ارضاءه وتمشي المسيرة السياسية نحو الافضل وتصفى القلوب والنوايا ويصبح الشعب العراقي هدف الجميع نحو تحقيق امانيه بحياة كريمة .وبعيداً عن التصريحات الرنانة وتحشيد الجماهير والتهديد والوعيد بسحب الثقة وحل البرلمان واجراء انتخابات وكشف المستور ولعن الملعون كلها امور لاتخدم العملية السياسية في الوقت الحاضر .وبالنظر لكون الشعب العراقي شعب عشائري تنحل من خلالها كثيرة من النزاعات والخصومات ومنها السياسية فعلى كل الكتل السياسية ان تحمل روح المبادرة العشائرية فكبار القوم من السياسيين موجودون وسيدهم عمار الحكيم حاضراً ومستعداًالى بلورة الامور ووضع الحلول المناسبة بعد الاتفاق عليها واعطاء كل ذي حق حقه ولتكون الضمانة الحقيقية بين جميع الكتل السياسية بعد ان يتفقوا على جميع الامور المتنازع عليها هي ((راية العباس ))وعلى كل الاطراف ان تشدها لينعم البلد بلامن والامان والكهرباء ومفردات البطاقة التموينية والسكن اللائق والمدارس والمستشفيات وغيرها من الخدمات .والذي لايلتزم بهذه الراية فنقول له انت والعباس فسيكون يومه اسود وعمره قصير وملعون الدنيا والاخرة كما لعن الله سبحان وتعالى صدام واعوانه . فقد تحدث كثير من اهلنا عن الذين ينفون الكفالة كيف اصبح حالهم وكيف جرت بهم الامور نحو الاسوء .فلتكن راية العباس كفيلة كل الكتل السياسية والذي ينفي الكفالة يردد الشعب (( العباس يشور به )).

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك